البث المباشر

الطارف والتليد - 28/09/2010

السبت 23 أكتوبر 2010 - 00:00 بتوقيت طهران

المحاور: بسم الله الرحمن الرحيم وله الحمد وبه الحول والقوة فيما نشكر له ونستمد منه وهو اللطيف الخبير والهادي للنجاة والحياة سلام عليكم ايها المستمعون الاعزاء واهلاً بحضراتكم في رحاب الطارف والتليد ابتغاء الوقوف السريع على ابداع الايرانيين الادبي للاطفال واملنا ان يكون هذا الوقوف نافعاً ممتعاً لألطافكم السامية بدقائقه الخمسين الخاصة بكم ويسرني انا فرزدق الاسدي مقدم هذه الندوة الغامرة الطرافة ان احييكم اطيب تحية وارفع تحيات اخواني العاملين معي في تقديم مايروق لكم من سني المعرفة وزكي الادب والثقافة وهم: مهندس الصوت امير زاهدي ومتلقية اتصالاتكم الاخت علياء صالح ومخرج هذا العطاء الرائق كاظم صادق وقبل الشروع بتناول مالدينا من لطف الله تبارك وتعالى اضع بين ايديكم ارقام ثلاثة هواتف خاصة بمشاركتكم النبيلة واولها رقمه 22013762 والهاتف الثاني 22013768 وهاتفنا الثالث الاخير لكم هو 22013848 اما رمزنا الهاتفي اي رمز ايران والعاصمة طهران فهو 009821
*******
المحاور: مستمعينا الكرام اجدد تحياتنا الحارة لكم وانا سعيد بحضوركم الكريم معنا في ابداع الايرانيين الادبي للاطفال واستعين الله عزوجل على اداءه فأقول ما كان للاطفال في ايران ادب مستقل فقد كانوا مع الكبار يكدحون معاً ويتعلمون معاً وكانت السيادة للادب الساري على الالسنة من جيل الى جيل ومن مكان الى مكان لكن سيادة الادب الشفاهي للصغير والكبير لاتعني انعدام شقيقه الادب المكتوب لهؤلاء ومن دواعي السرور ان يكون معنا الاخ بشير الجزائري لنحادثه في هذا الشأن الطارف والتليد في الوقت نفسه فأهلاً وسهلاً الجزائري: بك اهلاً وسهلاً وحياك الله المحاور: الاخ الجزائري من المعلوم ان الخوض في تاريخ الكتابة الادبية للاطفال كالخوض في تاريخها في كل بلاد يكلفنا وقتاً لانمتلكه طبعاً فأسمح لي ان نقصر الكلام المفيد على النشأة الحديثة لأبداع الايرانيين فيه واتمنى ان يكون بعد هذا الفاصل الجزائري: ان شاء الله المحاور: مستمعينا الاعزاء من طهران تحياتنا لكم طيبة كل حين وانتم مع الطارف والتليد وساعتنا الان الخامسة وخمس وعشرون دقيقة بتوقيتنا الشتوي، الاستاذ الجزائري وها نحن اولاء قد عدنا اليك بقولنا ما خصائص ادب الاطفال الذي نتحدث بأبداع الايرانيين فيه؟ الجزائري: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وسلام على المرسلين وصلى الله على سيدنا ابي القاسم محمد واله الطيبين الطاهرين في الاولين والاخرين تحياتي للطفك الكريم وللطف احبتنا المستمعين الكرام الذين نتمنى لهم السعادة والمسرة ماداموا معنا في هذا المسير المحاور: ان شاء الله الجزائري: خصائص الادب المكتوب للاطفال في ايران هي خصائص ذلك الادب المكتوب لكل الاطفال في العالم الحديث، لايختلفون عن غيرهم فيما يكتب لهم ولايختلف هذا الادب عن مثله في سائر البلدان الحديثة الاخرى التي اخذت بالتربية الحديثة نهجاً للحياة الطفلية، خصائصه انه يرضي غرائز هؤلاء الاطفال بالخلاصة الدينية، انت تعلم ان الامور الدينية شيء فطري في اعماق كل انسان والطفل اكثر الناس الحاحاً على هذا الجانب لذلك تجده يسأل اسئلة كبيرة قد يعجز حتى العلماء والكبار عن الجواب عنها فأذن لابد لهذا الاديب الذي يكتب للاطفال ان يرضي غرائزه بخلاصة دينية يعلمهم فيها الجواب عما يعترج في خواطرهم كذلك ان يقدم لهم خلاصة علمية ادبية اجتماعية، هذه كلها يقدمها بلغة يسيرة سهلة واضحة جميلة جداً، ان تكون قصيرة، خصائصها، ان تكون قصيرة، ان تكون واضحة، ان تكون سهلة الحفظ حتى تثبت في اذهانهم الغضة، ان يزيد تجاربهم الحياتية، الطفل انسان ينمو، انسان يسير من حال الى حال مثل الكبار وهو في كل مرحلة من العمر بحاجة الى تجربة جديدة المحاور: لأكتساب خبرة الجزائري: رحم الله والديك والخبرات تحتاج ايضاً الى تحتاج الى مهارة في تقديمها ليس كل ما يكتب يقدم خبرة انما يقدمه ذلك الذي آتاه الله سبحانه وتعالى المهارة الفائقة في الوعي وفي التوعية كذلك من خصائصه انه يقدم لهؤلاء معلومات لاتتيسر لهم في المدرسة ولافي الاسرة مهما كانت الاسرة فأنها لاتستطيع ان تلبي رغبات الطفل كلها وكذلك المدرسة لاتستطيع ايضاً ان تلبي هذه الرغبات لو لم يكن هناك تعاون بين المدرسة والاسرة مضافاً الى مايقدمه هذا الادب الذي سميته انت ادب الاطفال او الادب الطفلي كما يعبر عليه غيرنا ايضاً ان يقربهم من محيطهم الاجتماعي والمدرسي يعني الطفل ساعة يقبل على المدرسة في الاول تراه نافراً منها مشمئزاً شاعراً بالقلق لايكاد يسوغها، المعلم ربما كان غافلاً عن ان هذا الطفل يحتاج الى سعة صدر بالغة جداً يفرط بتلاميذه فعلى كاتب الادب للاطفال ان يرعى جانب المعلم وجانب الطفل، ان يدل المعلم على شخصية الطفل مثلما يدل الطفل على شخصية المعلم فيكون هناك نوع من التآلف والتعارف وبنفس الوقت يكون هناك قد حقق غاية اجتماعية اضافة الى الغاية المدرسية، على كل ان يؤمن حاجاتهم العاطفية التي تؤثر في اتزانهم، الطفل كما قلت لك هو على غرائز شتى، طفل آتاه الله سبحانه وتعالى السكينة والطمأنينة في البدأ وطفل لا كان قلقاً مضطرباً خائفاً، لم يربى في الاسرة تربية تليق بحضوره في المدرسة لأن الابوين ربما كانا جبارين او ربما كانا غير ملتفتين الى ان زجرهما او قسوتهما تؤثر في نفس هذا الطفل المحاور: الادب يحاول اصلاح هذه الامور الجزائري: احسنت فهذا الادب ساعة يأتي مسطوراً سطراً جميلاً قد يقدم للاسرة وللطفل ماينتفعون به ويتقدم هذا الطفل في مسيره المشرق ان شاء الله، اتمنى ان اختم الكلام بقول ان يملأ فراغهم فيما يسرهم وما ينفعهم، بما يسرهم مثلما يسر الكبار وينفعهم مثلما ينفع الكبار لأنهم هم لايختلفون عني وعنك مهما بلغنا من العمر ومن التجربة ومن القراءة والاطلاع الا في انهم اقل منا عمراً المحاور: يعني يؤدي نفس الغاية التي يبتغيها الكبار من الادب الجزائري: ولكن بما يوائم نفوسهم واذواقهم وامزجتهم المحاور: اذن الادب او ادب الطفل يلبي اغراض تربوية في الجانب الاول الجزائري: احسنت تربوية وتعليمية في آن واحد المحاور: نعم شكراً جزيلاً لك، مستمعينا الكرام سنعود اليكم ولكن بعد هذا الفاصل المحاور: اذاعة طهران تحييكم مستمعينا الكرام عبر برنامجكم الطارف والتليد، الساعة الان بتوقيت طهران الخامسة واثنين وثلاثين دقيقة، ارقامنا التي بأمكانكم ان تتصلوا عبرها بنا 22013762 والهاتف الثاني 22013768 وهاتفنا الثالث هو 22013848 ومفتاح ايران والعاصمة طهران 009821
*******
مستمع كريم تفضل بالاتصال بنا وهو الاخ مهدي من السعودية، سلام عليكم الاخ مهدي مهدي: عليكم السلام ورحمة الله المحاور: اهلاً وسهلاً بك استاذ مهدي تفضل مهدي: تحية طيبة استاذنا الفاضل فرزدق المحاور: حياك حياك اهلاً وسهلاً بك استاذ مهدي مهدي: وتحية لأستاذنا بشير الجزائري الجزائري: حياك الله واهلاً بك المحاور: تفضل اخي مهدي بسؤالك او مداخلتك مهدي: يعد الادب الفارسي من ابرز الاداب العالمية اذ انه الاقرب للادب العربي فالادب الفارسي ذو عهود طويلة، ادب مزدهر ويواكب الحضارة الفارسية ويعبر عنها فسؤالي ماهي اهم العوامل الباعثة على تاريخ الادب للاطفال في الجمهورية الاسلامية في ايران وفي اي عهد من عهودها اشرقت تباشير هذا الابداع؟ من كان مع الله كان الله معه المحاور: احسنت احسنت شكراً جزيلاً لك الاخ مهدي من السعودية، الاستاذ الجزائري سؤالين تفضل بهما الاخ مهدي، اهم العوامل الباعثة على ادب الاطفال في ايران ماهي كانت؟ الجزائري: اهم العوامل الباعثة على تأليف المبدعين الايرانيين او القاصين الايرانيين للاطفال هو العامل الديني، العامل الوطني يأتي متستراً او متذرعاً في ظل العامل الديني، كل انسان ليس في ايران وحدها، كل البشرية الله سبحانه وتعالى خلقها بمشاعر واحدة، بمستوى عقلي واحد ولكن من الناس من استعمل هذه الهدية الالهية، هذه الهبة العظيمة التي هي العقل وسخر هذه العواطف الجياشة التي آتاه الرب سبحانه وتعالى لمصلحة الجماعة التي عيش فيها ومنهم من غفل عما آتاه الله من الخير، على كل حال الايرانيون كما قال الاخ جزاه الله الف خير كانوا اولي حضارة عريقة واولي تمدن مشهود له وكان التعليم ايضاً من الجنبات الاساسية في هذه الحضارة وهذا التمدن ولكنه لم يكن بالمستوى الذي نتمناه ونتحدث به الساعة، التعليم الديني يختلف عنه والتربية الدينية ايضاً تختلف عنها عند الامم الاخرى، الامم الاخرى تنظر اليها على انها ذات عطاء مادي اما نحن فننظر الى التعليم والتربية على انهما وسيلتا عطاء مستدام، عطاء صاف، عطاء مرتفع بالمعطى، بمعطاه لذاك الانسان من هذه الارض الى السماء يعني يصله بربه سبحانه وتعالى فلابد ان يكون ذلك التعليم وتلك التربية على مستوى رفيع جداً بحيث يوائم ذوقه ومزاجه وعقله ويوازن بين هذه الامور في اعماق نفسه حتى يصدر انسان كريم لهذه الجماعة التي يعيش فيها، هذا اهم العوامل المساعدة على نشأة ادب اطفال حديث لنزعة دينية مهما كانت الكتابة التي كتبت في الاول بعيدة عن المعاني الدينية لأن ساعة نشأ في الاول نشأ فيه خيط ديني او لون ديني اما الان بلطف الله انه اصبح كله ذا هذه الصبغة العظيمة، الصبغة السماوية التي ترفع الانسان من هوة الارض الى علو السماء لتجعله كريماً عزيزاً عند ربه وعند نفسه وجماعته يعني هو يكون انساناً نافعاً وممتعاً وايضاً منتفعاً ومستمتعاً. المحاور: اي انه اصبح اكثر هدفاً او صار هادفاً الجزائري: احسنت المحاور: مما كان عليه الجزائري: كان هو وحده هدفاً فصار هو هادفاً المحاور: بالضبط، استاذ بشير سؤالنا الثاني وطبعاً بنوع ما هو سؤال الاخ مهدي، متى لاحت تباشير الادب للطفل في ايران؟ الجزائري: اكرمك الله، اذا كان المقصود متى لاحت بمعناها الحديث يعني متى لاحت تباشير الادب الطفولي او الادب الطفلي، كل منهما يصح الطفولي نسبة الى المصدر والطفلي نسبة الى الاسم، على كل حال كلتاهما صحيحة، اقول ايران بطبيعتها اذا التفتنا الى تاريخها وجدناها كلما انتقلت من عهد الى عهد ازدادت تجاربها العلمية والتعليمية وازداد عطاءها الفني والتعبيري، على كل حال حتى اذا وصلنا الى مرحلة عاد فيها الوعي الايراني الى مكانته واخذ بيد هذه الامة الى ان تعود الى ما كانت عليه من السيادة ومن السعادة فرأى ان الجانب الديني هو الذي يرتقي بها ولذلك انت ترى ان مختلف الذين حكموا ايران هم ذو نزعة دينية مهما كانوا، على كل حال اقول كل الناس يتفاوتون فيما آتاهم الله حتى المؤمنون، المؤمنون درجات منهم الابرار ومنهم المتقون ومنهم المؤمنون ومنهم الاولياء ومنهم الصالحون ومنهم ما دون ذلك ومنهم ما فوق ذلك، على كل حال فعلى هذا الاساس ياسيدي الكريم كان في العصر القاجاري اتجاه الى الغرب بحكم هذا الاتجاه كان هناك تأثراً بما رأوا عند الغربيين من ابداع للاطفال فقالوا لم لايكون لنا فكان الذي يذهبون مع الملوك من الادباء وانت تدري ان كل ملك اذا سافر من بلد الى بلد حمل معه الادباء والمؤوخين والكتاب والخطباء والخ فكانت المشارق الاولى لطلعة هذا الابداع الادبي للاطفال في ايران في اواخر تستطيع ان تقول في العصر القاجاري كله ولكن يلغت قدرتها وطاقتها في اواخر هذا العهد واوئل العهد البهلوي المحاور: استاذ بشير اي تقصد اننا لم نمتلك بنوع ما ادباً للاطفال قبل هذا العصر مثلاً ما تبقى لنا من كليلة ودمنة او نصوص اخرى الجزائري: لا لا المحاور: لانساطيع ان ندمجها ضمن هذا الاطار؟ الجزائري: لا لا اعتذر مما لايعتذر منه لأنه قهري ياسيدي، اقول لك حقيقة الايرانيون، انا كررت هذا في الكلمات الماضية، الايرانيون اصحاب حضارة وصاحب الحضارة لايمكن ان يعدم الادب، الادب رفيقه في كل عهد من عهوده، كان هناك ادباً وادب جميل جداً اذا كان شفاهياً واذا كان تحريرياً، عندهم الشفاهي مؤثر في النفس والتحريري مؤثر في النفس ولكنه لم يكن بالمعنى الذي نتحدث به نحن الان، الان اصبح الادب ذا صبغة خاصة المحاور: الادب الحديث تقصد؟ الجزائري: احسنت، له قواعد المحاور: ادب الاطفال الحديث الذي استقى قواعده ربما من ادب الاطفال في اوربا او في اماكن اخرى الجزائري: اذا طالع الانسان اي انسان من اخوتنا المستمعين الكرام الان، اذا طالع القصص المكتوبة للاطفال وجد فيها شيئاً عجباً اذا كان هو ذا طبع نقدي، اذا كان هو ذا ملكة تقوم الجيد من غيره يجد ان ذلك الادب الذي كتب حديثاً الان لايختلف عن الادب الذي، الادب الذي كتب للاطفال لايختلف عن الادب الذي كتب للكبار اطلاقاً المحاور: الجوهرة واحدة الجزائري: جوهرة سوى ان هذا كتب لأعمار معينة وذلك لأعمار خاصة المحاور: يختلف من حيث الاسلوب الجزائري: احسنت
*******
المحاور: نعم استاذ بشير معنا اتصال اخر من الاخ جميل من البحرين، سلام عليك ايها الاخ جميل جميل: سلام عليكم المحاور: حياك الله اهلاً وسهلاً اخ جميل جميل: اسعد الله مساءكم ومساء جميع المستمعين في عالمنا الاسلامي المحاور: واسعد الله مساءك، تفضل اخ جميل جميل: سؤالي للاستاذ العزيز بشير الجزائري حفظه الله الجزائري: اعزك الله وحفظك واشكرك جميل: فيما يتعلق بموضوع حلقة هذا اليوم، استاذي الكريم متى بلغ ابداع الايرانيين في التأليف لأطفالهم وواجهوا المنشود وبماذا تميز عن سابقه في ايران وعن معاصره في غير ايران؟ وشكراً جزيلاً المحاور: لطيف الجزائري: طابت انفاسك المحاور: حياك الله وشكراً جزيلاً لك تفضل استاذ بشير الجزائري: يعني طبيعة كل الكائنات انها تنمو في كل مرحلة ويزداد هذا النمو من مرحلة الى مرحلة، الذي اعتقده من غير ان اضيف شيئاً لايعلمه المستمع ان الادب الذي كتب للاطفال في ايران بلغ غايته او اوجه كما سمى الاخ الكريم حفظه الله هذا الادب بعد انتصار الثورة الاسلامية في ايران قبلها بسنوات انصافاً تقدم تقدماً كبيراً جداً ولكنه عاد ففتر شيئاً ما لكن حينما جاءت الثورة جاءت وقدمته تقديماً كبيراً جداً لأنها فتحت الابواب على مصاريعها للكتاب للمبدعين، لكل الذين لهم صلة بمثل هذا الفن المحاور: يعني شهدنا نهضة استاذ بشير في هذا الجانب الجزائري: احسنت فالادباء لم يكونوا وحدهم الذين قدموا هذا الادب للاطفال في ايران انما معهم اخوانهم الرسامون، معهم اخوانهم المسؤولون الاداريون، معهم اخوانهم المحسنون الذين يريدون ان يقدموا لشعبهم ماينتفعوا به وما يسعد، كل هذه العناصر وغيرها المحاور: دور نشر كثيرة خاصة بالاطفال بالمئات لربما الجزائري: بذلك التعاون الذي ذكرته لك بين تلك العناصر الاولى يعني بين الادباء والرسامين والاداريين والمحسنين، هؤلاء الذين يشعرون بأن عليهم واجباً الهياً لابد لهم من تأديته لشعبهم وهو واجب اخروي مثلما هو واجب دنيوي، اولئك الذين ينظرون والذين ينتفعون والذين يتفرجون على قارعة الطريق لابد ان يتأثروا بهذه المسيرة الجديدة المبدعة وايضاً يبسطوا ايديهم لمؤازرتها والانتفاع بها ايضاً ولذلك ظهرت كما تفضلت انت دور نشر كثيرة وكلها مختصة ايضاً بأدب الاطفال المحاور: استاذ بشير يعني لو تسمح لي بسؤال اخر، اي لون من قصص الاطفال او ادب الاطفال ظهر في العهد القاجاري الذي سبق العهد البهلوي؟ الجزائري: يحدثنا التاريخ او مابقي بأيدينا من آثارهم في تلك المرحلة وربما هو غير موجود الان في متناول الاطفال ولافي متناول الكبار، يحدثنا ان ما كان ينتشر في طلعة هذا الادب الحديث في ايران يعني بمعناه الجديد انما كان كما تقدم القول غير مرة في العصر القاجاري لاسيما في اخرياته وكانت قصصاً علمية وقصصاً تعليمية، انت تعلم ان القصص التعليمية كانت مستعملة منذ القديم عند الناس ولكنها بالتجديد اخذت منحى اخر واكتسبت جمالاً اخر فصارت قريبة من النفوس حتى ان الكبار ليشتهون ان يطالعوها وينتفعوا بما فيها من الفرائد والخرائد. المحاور: نعم استاذ بشير كيف تحول، نعم اذن مستمعينا الكرام لنذهب الى فاصل ثم نعود اليكم لنواصل الحديث مع الاستاذ الجزائري المحاور: احييكم ايها الاصدقاء الاعزاء واعلم من انضم الينا تواً ان هواتفنا المفتوحة لسؤالهم ومداخلاتهم هي ثلاثة هواتف اولها 22013762 والثاني 22013768 والثالث 22013848 ورمزنا الهاتفي 009821
*******
موضوع هذه الحلقة هو ابداع الايرانيين في ادب الاطفال ومعنا كالمعتاد الاستاذ بشير الجزائري، استاذ بشير كيف تحول الادب الشعبي الايراني اي الادب التراثي الى معين للابداع في ادب الاطفال والمراهقين؟ الجزائري: سبحان الله هو كل تراث لدى شعب من الشعوب لابد ان تأتي مرحلة من مراحل تاريخه تدله على قيمة ذلك التراث الذي بين يديه فيرجع الى كنوزه ينتفع بها، يحفر عنها التراب ويزيل عنها الغبار ويجعلها في متناول الناس الذين يعيشوا بينهم خاصة اذا كان ذا فطنة ثاقبة، ذا عقل فذ وبراعة ادبية كريمة، الله سبحانه وتعالى يصطفي من عباده الواناً من البشر كل منه يؤتيه هبة من الهبات او هبات من الهبات سبحانه وتعالى فمن الناس الايرانيين من انتبهوا الى ان هذا التراث العظيم الذي بين ايديهم، التراث الشعبي او دعنا نسميه بلغة العصر الفلكلور وهو التراث الذي لانعرف اول من بدأه يعني مثلاً قصة رائعة جداً تسود الناس ويتحدث بها الصغار والكبار في مناسبة وغير مناسبة، في ليالي هذا الشهر وذاك الشهر ولكن لايعرفون من اول من حكى هذه الحكاية اذا كانت تحريرية ومن اول من كتب هذه الحكاية، على كل حال هذا نسميه الفلكلور، من الناس من آتاهم الله سبحانه وتعالى ان يبسطوا ايديهم الى هذا الكنز العظيم وهو التراث الشعبي بشقيه الشفوي والتحريري ويعيدوا صياغته مرة اخرى فكان من الايرانيين مثلاً كاتب متمكن جداً اسمه فضل الله صبحي هذا الرجل استطاع ان يمد جسراً بين الحاضر والماضي، جسراً عميقاً ومتيناً جداً يجعل الايرانيين متعلقين بقيمهم، بعاداتهم، بتقاليدهم بكل ما يعود عليهم بخير في حاضرهم واخرهم ايضاً يعني في الدنيا وفي الاخرة فجاء فأعاد كتابة تلك القصص اذا كانت شفوية او اذا كانت تحريرية كتبها ولكن بذوق جديد وطعمها بالمعنى الذي بدأنا حديثنا به وهو المعنى الديني، المعنى الذي يجعل الانسان قريباً من الرب وبعيداً عن الجبت والطاغوت. المحاور: استاذ بشير سنعاود الحديث عن فضل الله صبحي ولكن لدينا اتصال، الاخت زينب معنا من العراق، سلام عليكم اخت زينب زينب: الو سلام عليكم المحاور: حياكم الله اهلاً وسهلاً اخت زينب زينب: تحية لك اخ فرزدق وللاستاذ بشير الجزائري المحاور: حياك الله الجزائري: حياك الله وشكراً المحاور: تفضلي اخت زينب ان كان لديك سؤال او مداخلة زينب: استاذ بشير اذا سمحتم انا عندي سؤال فيما يخص موضوعكم وعندي اقتراح لبرنامج الطارف والتليد اذا سمحت المحاور: لابأس لابأس شكراً جزيلاً الجزائري: تفضلي زينب: سؤالي هو مم استفاد مبدعوا ادب الاطفال الايرانيون في نشأته؟ المحاور: نعم زينب: واقتراحي هو يعني موضوع تناقشوه في برنامج الطارف والتليد المحاور: ان شاء الله زينب: كيف نقارن بين عصور الادب الثلاثة القديم والاوسط والحديث؟ المحاور: لابأس الموضوع جيد، ان شاء الله الجزائري: اي ادب يازينب؟ زينب: الادب العادي طبعاً القديم والاوسط والحديث الجزائري: يعني ادب الناس كلهم؟ زينب: لايعني طبعاً من الشعراء القدامى مثل القديم دعبل الخزاعي الجزائري: رحم الله آباءك، الشعراء العرب، الشعراء الايرانيون؟ الاخت زينب اذا كنت تسمعينني حتى يتحدد الموضوع ويكون الاخ فرزدق قد الم بجوانبه كلها جزاه الله الف خير لابد ان يتحدد المقصود، هل هم الشعراء الايرانيون يعني الشعراء الفرس، الشعراء العرب، الشعراء العرب في ايران؟ المحاور: الشعراء العالميون مثلاً؟ زينب: اذا كانوا عرب واذا كانوا فرس من الادب القديم والاوسط والحديث في هذه العصور الثلاثة، يعني انتم تناقشون الموضوع الجزائري: هذا يكون نقاشاً اشارياً اذا سمحت، لانستطيع ان نلم به لأنه يفرض علينا وقتاً طويلاً جداً نعجز عنه كثيراً ولكن نشير اليه اشارات علها تنفع لطفك وحضرتك وانا لك شاكر المحاور: شكراً جزيلاً لك اخت زينب زينب: وشكراً جزيلاً، مع السلامة الجزائري: سلمك الله المحاور: اهلاً وسهلاً، تفضل استاذ بشير مم استفاد مبدعوا ادب الاطفال في نشأته في ايران؟ الجزائري: قلنا في البدأ ان الملوك القاجاريين كانوا قد اتجهوا من قبلهم ايضاً الملوك الصفويون كانوا قد اتجهوا الى اوربا واوربا تمتلك ادباً خاصاً بالاطفال والادب الاوربي مازال يتقدم في الابداع للاطفال وهو اكثر حرارة قلب على هؤلاء الاطفال مع الاسف الشديد منا وليس هذا ثناءاً على هذا الادب ولا مدحاً له وانما هو تقرير لواقع جاري ربما كثير من المسلمين لم يلتفتوا ان ادب الاطفال مهم غاية الاهمية لأنه هو الذي يبني هذا الانسان وهو الذي يصعد به وهو الذي يملك على الامة ويحفظ عليها مستقبلها الجيد والمشرق. المحاور: يكون بنيتها وارضية الطفل الجزائري: احسنت، اكرمك الله فساعة اتجه الملوك الصفويون والقاجاريون في ايران الى الغرب لبواعث شتى لسنا بصددها الان، بواعث تاريخية، بواعث اجتماعية، اقتصادية الخ، كانوا قد اخذوا معهم عينات رفيعة جداً من شعوبهم يعني القاجاريون اخذوا الادباء، اخذوا الشعراء، اخذوا الرسامين واخذوا ايضاً غيرهم من البنائين وحتى النجارين وكل اصحاب المهن والحرف... المحاور: استاذ بشير الوقت يداهمنا ولو سمحت لدي سؤال اخر وهو جداً مهم، ادب الاطفال بعد الثورة الجزائري: حتى اتم هذه الجملة المحاور: تفضل الجزائري: طيب، فلما ذهب هذا الرعيل من اصحاب الفنون والحرف واطلع على الغرب واطلع على الادب الذي عندهم، ادب الاطفال عاد وهو متأثر به فمنهم من صار ينقله الى محبيهم من الذين يبدعون في هذا الجانب ومنهم من مارسه بنفسه ومنهم من ترجم ايضاً حتى يؤثر في من ينقل لهم اعجابه بذلك الادب وهكذا استفاد هؤلاء الايرانيون من تلك التجربة او الخبرة التي عثروا عليها في سفراتهم الى الغرب. المحاور: نعم صحيح يعني استاذ بشير اصبح هناك هاجس يعني في ايران يعني انا مطلع بعض الشيء على الجزائري: انت اسأل سؤالك الذي تريد ان تقيدني به المحاور: بم امتاز هذا الابداع في ظلال الحكم الاسلامي الفتي ؟ الجزائري: والله امتاز بأنه سيد امثاله في كل البلاد المجاورة وغير المجاورة، كان ادباً انسانياً بمعناه الكامل وادباً دينياً بمعناه الكامل وجمالياً بمعناه الكامل، اتمنى ان اكون قد اختصرت الجواب المحاور: شكراً جزيلاً لك واشكركم مستمعينا الكرام ايضاً لحسن استماعكم وحسن متابعتكم لبرنامجكم الطارف والتليد الذي يأتيكم كل ثلاثاء في هذه الاوقات، مستمعينا الكرام الجزائري: انا ايضاً يطيب لي ان اشكر لك لطفك المحاور: انا اشكرك الجزائري: وشكري لمستمعينا الكرام وطابت انفاسك المحاور: انا متفضل، مستمعينا الكرام موضوعنا ان شاء الله للحلقة القادمة سيكون النقد الثقافي فنستقبل ان شاء الله اتصالاتكم ومداخلاتكم عبر هواتف البرنامج، في هذه العجالة لايسعني الا ان استودعكم الله والى اللقاء.
*******

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة