البث المباشر

الطارف والتليد - 28/12/2010

السبت 22 يناير 2011 - 08:49 بتوقيت طهران

المحاور: بسم الله الرحمن الرحيم له الحمد وسلام على انبياءه ورسله واولياءه اجمعين وسلام عليكم مستمعينا واهلاً بكم في الطارف والتليد وموضوعنا لهذا اليوم هو ادب المرأة الفارسي او ادب المرأة في ايران وأملنا ان يكون ساراً وبهجاً ونافعاً لكم. ويطيب لي انا فرزدق الاسدي مقدم هذه الندوة ان اجدد تحياتي واحترامي لكم مشفوعين بتحيات زملائي في هيئة التقديم وهم: مهندس الصوت الاخ امير زاهدي ومتلقية اصالاتكم الكريمة الاخت علياء صالح ومخرج هذا العطاء من اكرامنا لكم واقبالكم علينا هو الاخ كاظم صادق وهواتفنا الثلاثة المفتوحة لمستمعينا الكرام طوال هذه الندوة للاتصال ولطرح اسئلتكم ومداخلاتكم واستفساراتكم اولاً 22013762 والهاتف الثاني 22013768 وهاتفنا الثالث 22013848 وطبعاً رمزنا الهاتفي، رمز ايران وعاصمتها طهران 009821 مستمعينا الكرام نحن من الان بأنتظار اتصالاتكم لطرح الاسئلة، لطرح الاستفسارات ولطرح المداخلات في هذا الموضوع. نقترب شيئاً فشيئاً الى اذان المغرب بتوقيت مدينة طهران، نستمع الى الاذان ثم نعود بعد ذلك المحاور: لااله الا الله حقاً حقاً لااله الا الله ايماناً وتصديقاً لااله الا الله عبودية ورقاً، مستمعينا الكرام تقبل الله اعمالكم استمعنا واياكم الى اذان المغرب حسب التوقيت المحلي لمدينة طهران وضواحيها وانتم ان شاء الله كالمعتاد مع الطارف والتليد من اذاعة طهران وموضوع حلقتنا لهذا اليوم هو ادب المرأة الفارسي او ادب المرأة في ايران، سنسلط الضوء على هذا الجانب الهام في الادب الفارسي ونحن بأنتظار مشاركاتكم ومداخلاتكم واسئلتكم على الهواتف التي ذكرتها في بداية البرنامج واعيد هذه الارقام 22013762 و22013768 و22013848 ولمن يريدون الاتصال من خارج ايران رمزنا الهاتفي هو 009821 ستكون معنا في هذه الحلقة الاستاذة الدكتورة دلال عباس من مدينة بيروت، الدكتور دلال عباس هي استاذة الحضارة الاسلامية والادب الفارسي نرحب بها في هذا البرنامج لكن بعد هذا الفاصل. المحاور: نعم احدى الجوانب المهمة التي قل التطرق اليها في الادب الفارسي قديمه ومعاصره هو دور المرأة في صناعة تاريخ الادب بما ابدعت من شعر ونثر على مر العصور ولدينا نجوم لامعة في كلا الجانبين نحاول تسليط الضوء عليهما في هذه الحلقة من برنامج الطارف والتليد والتي تليها ان شاء الله وذلك بأستضافة الاستاذة الدكتورة دلال عباس من مدينة بيروت، دكتورة دلال عباس مساء الخير، السلام عليكم الدكتورة دلال: مساء الخير، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته المحاور: حياك الله دكتورة دلال عباس ونشكرك طبعاً على هذه المشاركة، دكتورة لو سمحت ندخل في صلب الموضوع ولنبدأ لو سمحت ايضاً بتسليط الضوء على المصطلح بالذات، لماذا ادب المرأة دكتورة دلال عباس، يعني منذ متى بتعبير اخر تكون هاجس لكي نصطلح او نقرر مصطلح كمصطلح ادب المرأة او بشكل خاص ادب المرأة الايرانية؟ الدكتورة دلال: اذا اردتم رأيي هو لايجب ان نقول ادب المرأة بمعنى انه دائماً هذا المصطلح حديث وليس قديماً، بمعنى وكأن للمرأة ادباً خاصاً بها في حين النساء اللواتي قدمن اعمالاً مهمة في الاداب العالمية كلها قبل الحركة النسائية كان لهم دور لايقل عن دور الرجال بمعنى انه ممكن ان نقول ان ادب المرأة اذا كانت المرأة لاتكتب الا عن المرأة لكن حينما نرى ادباً يعالج الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، حياة الناس من مختلف الجوانب لايجب ان نسمي هذا ادب المرأة المحاور: اذن ماذا تصطلحين دكتورة او تقترحين في هذا الجانب؟ الدكتورة دلال: يعني هذا الادب الذي صاغته المرأة ممكن ان يكون جزءاً او لتسهيل الدراسة او لأظهار دائماً هو الهاجس لأظهار ان المرأة ايضاً ليست متأخرة وانه كان لها دوراً مهماً في الادب يعني نحن احياناً نقول ذلك، نرد ان المرأة ليست متخلفة عن الرجل، بأمكان المرأة ان تقدم شيئاً مفيداً للمجتمع. الان بالنسبة الى المرأة الشرقية المسألة المهمة هنا ان النساء في القرن العشرين تأخرن عن الرجال لأن هذه المسألة مرتبطة بهذا الكلام ذاته عن ادب المرأة، الرجال سبقوا النساء هذا في القرن التاسع عشر والعشرين المحاور: تقصدين في الادب ام في كل شؤون الحياة الاخرى الدكتورة دلال: في البلدان العربية او في ايران الرجال سبقوا النساء، لماذا؟ الموضوع واضح تماماً لأن الرجال تعلموا قبل النساء المحاور: دكتورة يعني بالطبع انت تفضلت ان هذا المصطلح هو مصطلح جديد لربما، برأيك منذ متى تكون هذا المصطلح وماهي الضرورات التي حتمتها مثلاً الاداب او تاريخ الادب حتمها او النقد الادبي حتم استخدام مصطلح كهذا؟ الدكتورة دلال: نعم يعني هذا المصطلح جاء بعد الحركات النسائية العالمية لتظهر النساء بالكلام ان للنساء دوراً في المجتمع فأفل هذا الادب يعني بدلاً من ان يقال ان فلانة شاعرة بات الحديث عن الادب النسائي، هذا المصطلح متأخر، ما اريد ان اقوله هو ان النساء انفسهن شاركن في صنع هذا المصطلح، شاركن يردن ان يظهرن ان للنساء دوراً في المجتمع. الحقيقة قبل القرن العشرين يعني في الدراسات حين كان يذكر، اعطي مثال من الشعر العربي مثلاً حينما كان يجري الكلام عن الشعر في العصر الاموي مثلاً او في العصر الجاهلي كان يقال الخنساء لم يكن يقال ادب المرأة، كان يقال ليلى الاخيدية لم يكن يقال غزل المرأة يعني بهذا المعنى لكن الكلام عن ادب المرأة بدأت به النساء وتبعهن الرجال، النساء كن يردن اظهار مقدرة النساء مثلهن وهذا ربما كان مصوغاً في حينه كما قلت لأن النساء تأخرن عن الرجال في الدخول في عالم الادب في القرن العشرين في هذا الشرق. المحاور: طيب دكتورة الدكتورة دلال: كل النساء اللواتي تعلمن في بداية القرن لذلك التي استطاعت ان تتعلم ووجدت في بيئة ملائمة للعلم استطاعت ان تؤدي دوراً يعني من الان فصاعداً اقول يعني في هذا العقد ومابعده نحن في القرن الواحد والعشرين لايجب ان يكون هنالك حين اتيحت الدراسات ومجالات النقد الادبي والابواب فتحت امام النساء يجب ان يقارن مستوى هذا الانسان ان كان امرأة او رجل هل وصل الى المستوى المطلوب ام لا؟ المحاور: صحيح الدكتورة دلال: يعني هو مسوغ بالنسبة لبداية القرن وليس مسوغاً الان المحاور: طبعاً طبعاً اذن دكتورة لو سمحت لندخل الى ايران الدكتورة دلال: اعطي مثالاً المحاور: تفضلي الدكتورة دلال: بالنسبة لأيران اذا تكلمنا على اهمية شعر بروين اعتصامي اهمية الكلام بالنسبة الى بروين لأنه في العقد الثالث من القرن العشرين هي عاشت يعني قبل سنة 1930 ولدت وتوفيت بعد قليل من العام 1940 ، المهم في ذلك الحين كان عدد النساء المتعلمات او اللواتي اتيح لهن التعلم كان قليلاً لذلك نرى شعرها، ننظر اليه انه مهم جداً على اساس انه اذا قرن او حتى اذا قارناه بشعر الرجال لايقل عن شعر بعض الرجال المحاور: دكتورة عفواً لو سمحت طبعاً نحن سنلج في الحديث عن بروين اعتصامي بالتفصيل ولكن لدي سؤال لربما يكون جوهريا في هذا الشأن يعني نحن عندما نتحدث عن ادب المرأة الايراني يجب طبعاً ان نأخذ شقيه اي الشعر والنثر بأعتبار لو سمحت نبدأ بتاريخ شعر المرأة الفارسي، برأيك بوادر تكون شعر المرأة الفارسي الى اي العصور تعود برأيك؟ الدكتورة دلال: نعم يعني هنالك شاعرات ايرانيات برزن في عصور سابقة جداً يعني بمعنى هنالك شواعر عرفانيات لكن عددهن قليل جداً، في القرن الثامن الهجري كان هنالك بعض الشواعر ايضاً في العصر الصفوي كان هنالك ولكن العدد كان قليلاً جداً، الشعر الايراني، شعر المرأة بدأ يظهر ابتداءاً من القرن التاسع عشر المحاور: التاسع عشر الدكتورة دلال: في القرن العشرين حين تعلمت يعني بعد مرحلة الامية التي سادت المجتمعات الشرقية والمجتمع الايراني بالتحديد عدة قرون، في القرن التاسع عشر بدأ الرجال يعني عادت المدارس الى الدخول بعد ذلك في الارساليات ثم في بداية القرن العشرين اتيح للمرأة ان تتعلم، من تعلمت كتبت نثراً او شعراً، من هؤلاء اعطينا مثال بروين اعتصامي لأن افضل، بعض النساء كانت لهن محاولات ولكن هذه المحاولات لم تصل الى مستوى محاولات الرجال كما قلت لأن بالنسبة اليهن العلم كان محدوداً وكان محدود بمعرفة القراءة والكتابة، لم تكن لديهن الثقافة الكافية التي يمكن ان تتيح لهن ادباً متكاملاً. المحاور: شكراً الدكتورة دلال على هذه الاجابة الوافية، لو سمحت لنأخذ فاصل قصير ثم نعود لنواصل الحديث معكم مستمعينا الكرام اكرموا الطارف والتليد من الثقافة والادب بالمشاركة فيه من الخامسة والربع حتى السادسة اصيل الثلاثاء واستمعوا لأعادته صباح الخميس عند الثامنة والربع ولكم فائق الشكر والاحترام
*******
المحاور: نعم نحييكم مستمعينا مرة اخرى في رحاب الطارف والتليد كما ذكرنا موضوع الحلقة لهذا اليوم هو ادب المرأة الفارسي، معنا الان مشاركة مسجلة تفضل بها احد المستمعين، المستمع هو الاخت زينب من لندن تفضلت بهذا الرأي لنستمع الى هذا الرأي ثم نعود لنواصل الحوار زينب: سلام عليكم تحياتي لكادر برنامج الطارف والتليد لاتزال المرأة مظهر الحب والمحبة في الادب الفارسي ويمكن ان نتذكر عدد من الشاعرات الشهيرة كجالة قائم مقامي وبروين اعتصامي وهما انشدوا الشعر الكلاسيك والسيدة فروغ التي انشدت الشعر الحر وايضاً ممكن ان نتذكر الكاتبة الشهيرة سيمين دانشور التي الفت كتب عديدة في الادب الفارسي ومن اشهر كتبها كتاب سوشون وهي ما تزال الان على قيد الحياة. وجد في شعر هؤلاء الشاعرات هوية المرأة البارزة والمتميزة وعلى يد هؤلاء الشاعرات ازدهر الشعر والادب. تحياتي زينب فاضل من لندن المحاور: نعم نشكر الاخت زينب فاضل من لندن على هذا التاريخ المختصر طبعاً لأدب المرأة الفارسي المعاصر بهذه الاسماء الزاخرة. نعود الى استاذتنا الدتورة دلال عباس من مدينة بيروت لنواصل الحديث معها، دكتورة طبعاً تفضلت بالتطرق الى بروين اعتصامي بعض الشيء، لدي سؤال عام هل تعتقدين يعني بوجود رائدات في هذا الشأن والى من تشيرين في هذا الجانب غير بروين اعتصامي؟ الدكتورة دلال: الحقيقة ان بروين اعتصامي من حيث مستوى الشعر مضموناً واسلوباً تعد رائدة الشعر الحديث اما فروغ التي وردت على لسان الاخت الفاضلة التي شاركت، نعم فروغ فرخزاد ايضاً لها دور في الشعر ولكن اهمية دور بروين، اهمية دورها الريادي انها قالت الشعر في مرحلة كانت النساء في معظمهن لايزلن اميات ونحن نعرف انه لم يتح في ذلك الحين في تلك المرحلة للنساء العلم الا لعدد قليل منهن يعني لو لم يكن والد بروين هو نفسه عالماً وكاتباً ومدرساً وتعرفت وقرأت الشعر الانجليزي ايضاً وقرأت الشعر العربي والفارسي وتعلمت العربية والفارسية على يد ابيها، اتيح لبروين مالم يتح، دائماً هنالك الله سبحانه وتعالى يهئ الظروف والاسباب للعباقرة ليقولوا مالديهم وليكونوا مشاعل، بعد ذلك جاءت شواعر اخريات لكن اهمية، اقول حين نركز على بروين نركز عليها انها تطرقت الى مضامين في حينه كانت النساء انفسهن لايستطعن التطرق اليه فضلاً عن انها تطرقت الى بعض الامور الاجتماعية، تطرقت الى الفقر والغنى، الى موضوع الفقر والغنى، الى مواضيع تتعلق بالمرأة ايضاً المحاور: كان دورها تأسيسي استاذة دكتورة دلال الدكتورة دلال: نعم لأنها ناقشت الرجال المحاور: نعم دكتورة لو سمحت لدينا اتصال هاتفي من احدى المستمعات الكرام، معنا الاخت علياء النجار من سوريا، السلام عليك اخت علياء علياء: وعليكم السلام، الله يعطيكم العافية المحاور: اهلاً وسهلاً بك اخت علياء تفضلي علياء: اول شيء احب احيي الاستاذة الدكتورة دلال على هذه المواضيع يعني مواضيع دائماً تقدموها كثير جميلة وكثير تحيي موضوع الشعر والادب والله يعطيكم العافية على كل حال المحاور: اشكرك جزيل الشكر علياء: الله يسلمك، مشاركتي اليوم هي انه عن سؤال يعني لااجد الاجابة الا عند الخبيرة دلال المحاور: تفضلي علياء: كشاعرات هل يعني نريد ان نقارن بين الشاعرات الايرانيات والشاعرات العربيات في البلاد العربية واذا اردنا نطرح السؤال نقول يعني الادب العربي، في الادب العربي هل توجد مثلاً اختلاف سواء في المضامين او في الشكل يعني؟ هذا كان سؤالي يعني وارجو لكم التوفيق دائماً المحاور: جيد شكراً جزيلاً لك الاخت علياء وهو سؤال جداً وجيه طبعاً وهو من اسئلتنا ان شاء الله التي سوف نتطرق اليها، شكراً اليك علياء النجار من سوريا، دكتورة طبعاً انا سأعود الى سؤال الاخت علياء النجار ولكن لنتدرج بالحديث ان شاء الله بشكل علمي، سؤالي هو في هذه المرحلة التي وصلت يعني من البحث انا سؤالي انه لماذا نحن نرى دور ريادي مثلاً لبروين اعتصامي ولماذا لانصنفها ضمن اطار الشعر العام؟ الدكتورة دلال: نعم مثلاً انا اذا ردت ان اجري دراسة تجري دراسة اضعها ضمن الشعراء المعاصرين لها لكن هنالك من يروق له الكلام على شعر النساء، انه هذه المرأة لم تسبق الرجال وانما سبقت فأن النساء يردن او الرجال يريدن ان يقولون ان هذه المرأة سبقت النساء يعني هنا نوع من التمييز واقول انه هي سبقت النساء، كنت اقول ان الظروف التي هيئت لها لم تهئ لغيرها يعني الرجال كلهم كانت مقدرة لهم ظروف متناسبة، صحيح هنالك طبقات اجتماعية وغير ذلك لكن بشكل عام لم يكن المجتمع يقيد الرجال كما يقيد النساء، في ذلك الحين يعني قبل الخمسينات ان كان لدى العرب ام لدى الايرانيين قبل الخمسينات او حتى قبل الستينات نقول كانت المرأة التي تقول شعراً او تقوم بأي فعل تعد رائدة لأنها تكون قد تجاوزت العصر والبيئة، كانت تفوقت على العصر والبيئة، تخطت عوائق ليست موجودة امام الرجل لذلك اقول نحن الان في هذا العصر لانقول ان هذه المرأة سبقت بهذا المعنى لأن المدارس وكل الشروط المعرفية متوافرة للبنات والصبيان، متوافرة للرجال وللنساء لن تعد تعطى هذه الاهمية لما تقدمه المرأة الا اذا قدمت شيئاً جديداً، جاء جديداً، ماهو الشيء الجديد الذي قدمته، هذا يعني التركيز على امرأة بعينها في عصر ما بصعوبة الدور الذي قامت به تلك المراة والتحديات التي واجهتها وبروين مثلاً واجهت تحديات المجتمع، الزوج، لو لم يكن حولها من يدعمها ربما الصقت بها تهم عديدة. المحاور: صحيح، استاذة لنعود الدكتورة دلال: اذن اذا قارنت بين ادب الرجال والنساء، اذا تحدثنا عن سيمين دانشور انا لااتحدث اطلاقاً ولايجب ان نتحدث عن سيمين، عن ادب سيمين دانشور على انه ادب نسائي لأن سيمين سبقت الرجال والنساء في المستوى الذي بلغته، المستوى الذي بلغته رواياتها، انا اذا اردت ان اقارن سيمين دانشور اقارن اهميتها بالادب العربي، لاتقل اهمية ان لم تكن تفوقت اهميته على اهمية نجيب محفوظ في الادب العربي يعني لانتحدث عن سيمين كأمرأة وانما كأديبة ويناسب الحديث في الفارسية عنها على اساس مافي مذكر ومؤنث حينئذ ممكن ان يقرأ القارئ العربي ولايعرف انا كنا نتحدث عن رجل ام امرأة. المحاور: دكتورة نحن طبعاً سنعود للحديث عن سيمين دانشور بالتفصيل، لو سمحت لنعود الى سؤال الاخت علياء النجار، هل هناك من مقارنة عندك بين الشاعرات الايرانيات والعربيات، هل هناك اختلاف في المضامين او الشكل او في الهواجس التي تطرقت او حتى تشابهات ايضاً في المضامين التي تطرقت اليها الشاعرة الايرانية والشاعرات العربيات؟ الدكتورة دلال: صحيح، اولاً ليس هنالك مضامين مختلفة بين الشعرين العربي والفارسي المحاور: اكيد الدكتورة دلال: شعر الرجال وشعر النساء، مؤكد الظروف، اولاً الثقافة المشتركة، الخلفيات المشتركة ثانياً الظروف مثلاً اذا اردنا ان نأخذ حتماً هنالك فروقات كبيرة بين الشعر العربي بشكل عام والشعر الفارسي، الشعر الفارسي فيه شيء ليس موجوداً في الشعر العربي، تجاوز الشعر العربي قضية العرفان كذلك الشعر في القرن العشرين، هنالك تشابه في المضامين لكن هنالك سبق للشعراء الفرس، اريد ان اقول هذا صراحة يعني ليس فقط عن النساء اقول مثلاً، ممكن ان نعطي مثلاً نيما يوشيج سبق الشعراء العرب بعشرين سنة في تحديث مضامينه وفي تحديث التخلي عن وحدة القافية واعتقد انا ويعتقد بعض الدارسين الاخرين ايضاً بأن مثلاً بأن رواد الشعر الحديث في الشعر العربي مثل بدر شاكر السياب ونازك الملائكة قد تأثروا بشعر نيما على اساس القرب بين العراق وايران المحاور: طبعاً هذا يقال عن ناظم حكمت ايضاً دكتورة الدكتورة دلال: نعم، مثلاً اذا شبهنا بروين بنازك الملائكة المعاصرة لها، يعني بروين تاريخياً سبقت نازك الملائكة لكن هنالك مع ذلك نلاحظ تشابهاً في المواضيع لأن الظروف الى حد ما السياسية والاجتماعية متشابهة لكن هنالك مواضيع محلية ممكن ان تذكر ممكن ان تختلف لأنه ممكن في البلد الواحد يختلف الشعر من ابنة القرية عن ابنة المدينة مثلاً يعني هذا الاختلاف طبيعي لكن بشكل عام ليس هنالك لافي الاوزان، نحن نعرف ان الاوزان الفارسية هي نفسها تقريباً، الاوزان العربية، العروض العربي حتى التفاعيل الى حد ما هنالك تشابه، بالنسبة الى المضامين ايضاً هنالك تشابه ويبقى الاختلاف اختلاف البيئة واختلاف المكان والزمان المحاور: وهذا طبيعي طبعاً، نعم شكراً دكتورة دلال، لو سمحت نأخذ استراحة قصيرة ثم نعود لنواصل الحديث في ادب المرأة في ايران. يسعد الطارف والتليد ان تسطع اصواتكم فيه من الخامسة والربع حتى السادسة اصيل الثلاثاء وهو معاد لكم عند الثامنة والربع من صباح الخميس مشفوعاً بكمال شكرنا واحترامنا لألطافكم الدائمة
*******
المحاور: مستمعينا الكرام نحييكم مرة اخرى من برنامج الطارف والتليد الذي يأتيكم من اذاعة طهران، تبقى لنا حوالي عشر دقائق من وقت البرنامج، في هذه الفقرة نأخذ رأي مسجل او مشاركة مسجلة للاستاذ الدكتور رضا فراهاني استاذ جامعي من مدينة طهران فراهاني: تحياتي لبرنامج الطارف والتليد، احييك واحيي مستمعيك واشكركم على اتاحتكم لي هذه الفرصة، للمرأة دور اساسي ورائد في الادب الفارسي، من النساء اللاتي اصبن في مجال الادب الفارسي يارا البلخية وهي اول شاعرة وعارفة فارسية في القرن الرابع ومن الشاعرات المتأخرات اللاتي لهن تأثير عظيم في اشاد الشعر النيمائي السيدة شمس كسمائي والتي نظمت اشعاراً تعتبر من النماذج الاولى للتجدد في الشعر الفارسي، بروين اعتصامي بنت يوسف اعتصام الملك الاشتياني من مواليد 1285 للهجرة الشمسية، تتلمذت الادبين الفارسي والعربي على يد ابيها الذي كان رجلاً فاضلاً، بدأت بأنشاد الشعر وهي كانت في الثامنة من عمرها وطبعت اشعارها الاولى في مجلة بهار التي تم تأسيسها على يد والدها وقد شجعها كثير من الادباء والفضلاء في هذا المجال وتزوجت بروين من احد اقرباء ابيها ولكنها انفصلت وقد تركت زوجها لعدم الاتفاق مع البعض وتركت زوجها بعد شهرين من الزواج وعادت الى طهران، لايستبعد ان مرارة خيبة الامل في الزواج قد اثرت في الاحاسيس الشعرية لبروين واخيراً توفيت بعد اصابتها بمرض الجدري وهي كانت لم تناهز الخمسة وثلاثين عاماً ويمكننا الاشارة الى سيمين دانشور في كتابة القصص والروايات الطويلة وهي التي كتبت قصة سوشون الشهيرة ومن الشاعرات المعاصرات نستطيع الاشارة الى الدكتورة فاطمة راكعي التي تشير الى الامام الخميني في معظم آثارها الشعرية، من اوئل من اهتمت بمبادئ النقد الجديدة هي فاطمة سياح التي كانت تتعرف على النقد الفني والادبي، شكراً الدكتور رضا فراهاني استاذ الجامعة الحرة طهران. المحاور: نعم لااعلم ان كنت تسمعنا ام لا ولكن لك تحياتنا الدكتور رضا فراهاني استاذ الجامعة الحرة في طهران على هذه المشاركة القيمة والبناءة. نعم مستمعينا الكرام نشكركم على هذه المشاركات القيمة وهذه المتابعة، معنا اتصال هاتفي، الان معنا الاخت وداد محمد من العراق، السلام عليك الاخت وداد وداد: وعليكم آلاف التحية والسلام لك اخ فرزدق ولضيفتك الكريمة المحاور: حياك الله اهلاً وسهلاً بك وداد: الف تحية والف سلام ابعثه لكم على العزاء الحسيني والولاء العباسي اعزيكم بأزهى معانيه لك ولضيفك العزيز الغائب الحاضر بشير الجزائري المحاور: طبعاً نحن لانستضيف في هذه الحلقة، اخت وداد محمد طبعاً نحن لانستضيف في هذه الحلقة الاستاذ بشير معنا الدكتورة دلال عباس من بيروت وداد: تحية للدكتورة دلال عباس وتحية للغائب الحاضر الاستاذ الجزائري، اعرف ضيفتكم، اقول للدكتورة من هي ابرز الخصائص التي يتصف بها ادب المرأة في ايران؟ اذا كان واضح اسألكم الدعاء واذا لا انا اكرر المحاور: جيد، نشكرك جزيل الشكر الاخت وداد محمد على هذه المشاركة، استاذة الدكتورة دلال ماهي ابرز الخصائص التي يمتاز بها ادب المرأة في ايران؟ الدكتورة دلال: ايضاً الكلام عام ممكن ان يكون يعني لكل منهن، لكل امرأة، لكل اديب، لكل اديبة خصائص خاصة بها لكن اذا اردنا ان نقول خصائص ادب المرأة يعني الكلام عن العاطفة وغير ذلك، لاارى ان هنالك خصائص معينة الا لدى الرائدات لأنه تكلمنا مثلاً ما يمكن ان يخص المرأة بالتحديد هو الكلام عن الامومة، على بعض الامور التي لايعرفها الرجل لكن ربما اديب استطاع ان يعبر عن هذه المعاني بقوة نفسها، ما اريد ان اقوله ان المرأة الايرانية او ان الشاعرة الايرانية الاديبة لايقل ادبها قيمة من حيث المضمون ومن حيث تأثيره في المجتمع عن ادب الرجال، اذا كان لأدب النساء قيمة يعني قيمة ليس بمعنى التقييم وانما اذا كان لهن ميزة خاصة بهن فهي العاطفة التي تتجلى في ادبهن المحاور: الدكتورة دلال في نفس المضمار لو سمحت سؤال الدكتورة دلال: مثلاً الاديبة سيمين دانشور، اريد ان اقول المحاور: دكتورة دلال عفواً انا اقاطعك ولكن لو سمحت هناك سؤال في نفس الحديث الذي تفضلت به يعني هل تعتقدين ان هناك من نبرة نسائية او لمسة نسوية في شعر الشاعرات من امثال بروين اعتصامي مثلاً او حتى الى عصرنا هذا يعني حتى مروراً بفروغ فرخ زاد وحتى بسيمين بهبهاني او كما ذكر الدكتور فراهاني فاطمة راكعي او شاعرات اخريات؟ الدكتورة دلال: نعم الشاعرات الحديثات فاطمة راكعي وغيرهن حتماً يعني يجب ان يكون هنالك نفساً انثوياً بأي معنى؟ بمعنى ان الشاعر الرجل نفسه الا يختلف شعر الرجل عن الاخر؟ الا يختلف شعر ابن المدينة عن شعر ابن القرية؟ المحاور: بالطبع الدكتورة دلال: الا يختلف؟ هذا الاختلاف يجب ان يكون هنالك اختلاف لأن الشعر يعبر عن شخصية صاحبه ومن الطبيعي ان تظهر شخصية المرأة وما تفكر به وعاطفتها في شعرها يعني اذا كان هنالك خصائص، مايخص النساء بشكل عام، اذا كانت بعض النساء يتمتعن بعاطفة اقوى، نظرة اكثر رحمة الى قضايا المجتمع، مسألة الامومة، مسألة الزواج والطلاق، مسألة العلاقة بين المرأة والرجل من وجهة نظر المرأة من الطبيعي ان تظهر في ادب المراة والا لاتكون صادقة مع نفسها، نحن لانطلب من المرأة ان تكون رجلاً في كتابتها، ان تكون امرأة وان تكون انسانة ايضاً تعبر عن مجتمعها، لايجب ان تظل، ان تدور في حلقة ذاتها وتعبر عن ذاتها كأمرأة وانما يجب ان تكون عنصراً فاعلاً في المجتمع هذا ما اردت ان اقوله عن ادب الرواية اقل شاعرية من الشعر ولذلك اذا قرأنا سوشون مثلاً لسيمين انت لاترى طبعاً حس المرأة، تدرك ان امرأة كتبتها لأنه تركيز على النساء المحاور: دكتورة سنتطرق لو سمحت الوقت يداهمنا، لكن سنتطرق دكتورة في الحلقة القادمة الى سيمين دانشور بالضبط والى كاتبات او قاصات روايات ايرانيات ان شاء الله بتفصيل في الحلقة القادمة، انا اشكرك جزيل الشكر دكتورة دلال عباس على هذه المشاركة القيمة ومتابعتك لهذا لبرنامج وتفضلك بالمشاركة في بعض حلقاته، اشكركم ايضاً مستمعينا الكرام لهذه المتابعة القيمة، الى لقاء اخر في الحلقة القادمة حيث سنواصل هذا الحديث دمتم بأمان الله.
*******

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة