البث المباشر

الطارف والتليد - 04/01/2011

السبت 5 فبراير 2011 - 09:03 بتوقيت طهران

المحاور: بسم الله الرحمن الرحيم وافضل الصلاة وازكى السلام على خير من ارسل الى الانام محمد واهل بيته الطاهرين واهلاً ومرحباً بكم مستمعي صوت الجمهورية الاسلامية ومتابعي برنامج الطارف والتليد الى حلقة اخرى من حلقات هذا البرنامج لنقف فيها قليلاً على اعتاب ادب المرأة في ايران وفي هذه الحلقة بالذات نركز عل الادب القصصي وعلى ابرز الروائيات والقاصات الايرانيات منذ بدأ هذا النوع الادبي نموه وتطوره وازدهر وشكل شيئاً فشيئاً ظاهرة سميت وخاصة في هذه السنين، سميت بالادب النسوي بعد ان شهدت الساحة الادبية تطوراً في الكم والكيف من حيث مشاركة المرأة في توثيق مجتمعها وهواجسه عن طريق القصة القصيرة والرواية. ويطيب لي انا فرزدق الاسدي مقدم هذه الندوة من سلسلتنا هذه من برنامج الطارف والتليد ان اجدد تحياتي لكم وتحيات زملائي العاملين في هذا التقديم وهم: مهندس الصوت الاخ امير زاهدي ومستقبلة اتصالاتكم الكريمة الاخت علياء صالح ومخرج هذا العطاء الكريم هو الاخ كاظم صادق ولكم ان تشاركونا مستمعينا الاكارم في هذه الندوة بأحد هواتفنا الثلاثة المعهودة لكم واولها 22013762 والثاني 22013768 والهاتف الثالث 22013848 ولمن يتصل بنا من خارج الجمهورية الاسلامية رمز البلد وعاصمته طهران هو 009821 فنحن بأنتظار اتصالاتكم مستقبيلن آراءكم ومداخلاتكم واسئلتكم واستفساراتكم في موضوع الحلقة وكما ذكرنا هو ادب المراة في ايران ولهذه الحلقة بالتحديد ادب المرأة القصصي النسوي في ايران.
*******
نعم مستمعينا الاكارم كما ذكرت هذه هي الحلقة الثانية التي نتطرق فيها الى ادب المرأة في ايران ان كنتم معنا في الحلقة الماضية نحن تطرقنا بشكل مفصل في الحلقة الماضية الى شعر المرأة في ايران منذ البدايات وخاصة النموذج الفريد بروين اعتصامي شعرها ودورها في الادب المعاصر، استضفنا في تلك الحلقة الاستاذة الدكتورة دلال عباس من بيروت استاذة الحضارة الاسلامية والادب الفارسي، كانت متفضلة في مشاركتها معنا في تلك الحلقة كما هي شرفتنا في هذه الحلقة بالمشاركة، اهلاً وسهلاً بك استاذة الدكتورة دلال الدكتورة دلال: المحاور: نعم اذن الى ان يتم الاتصال معها نأخذ فاصل ثم نعود اليكم المحاور: نعم مستمعينا الاكارم نقترب شيئاً فشيئاً الى وقت اذان المغرب حسب التوقيت المحلي لمدينة طهران وضواحيها، نستمع واياكم خاشعين الى صوت الاذان ثم نعود ونواصل الحديث في موضوع البرنامج المحاور: نعم استمعنا الى اذان المغرب حسب التوقيت المحلي لمدينة طهران وضواحيها، اتاكم الاذان من اذاعة طهران صوت الجمهورية الاسلامية، انتم مع برنامج الطارف والتليد وموضوع حلقتنا لهذا اليوم هو ادب المرآة في ايران او الادب النسوي في ايران وفي هذه الحلقة بالذات نتطرق الى الادب القصصي النسوي في ايران. تمهل الطارف والتليد ان تسطع اصواتكم فيه من الخامسة والربع حتى السادسة اصيل الثلاثاء وهو معاد لكم عند الثامنة والربع من صباح الخميس مشفوعاً بكمال شكرنا واحترامنا لألطافكم الدائمة
*******
المحاور: نعم هذه تحية ثانية اليكم من الطارف والتليد، التحقت بنا الاستاذة الدكتورة دلال عباس استاذة الحضارة الاسلامية والادب الفارسي من مدينة بيروت، السلام عليك دكتورة ومساءك بالخير الدكتورة دلال: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته المحاور: حياك الله اهلاً وسهلاً، شكراً جزيلاً دكتورة على هذه المشاركة الاخرى، دكتورة طبعاً نحن تطرقنا في الحلقة الماضية الى الشعر النسوي في ايران بشكل ربما يكون مفصلاً، لو سمحت نبدأ الحديث بالمصطلح بالذات يعني دكتورة دلال نحن نرى ازدهاراً واسعاً في عصرنا الحاضر في هذه السنين بالنسبة للادب القصصي النسوي كماً وكيفاً كما ذكرت بحيث يمكننا علمياً او نقدياً من استخدام مصطلح الرواية النسوية او القصة النسوية او ماشابه ذلك ولكن دكتورة كيف يكون الامر عندما نريد توريخ هذا النوع الادبي فيما ابدعته الكاتبة الايرانية من قصة قصيرة او رواية، برأيك هل بالامكان توثيق تاريخ واضح للادب القصصي النسوي في ايران؟ الدكتورة دلال: الحقيقة بالنسبة الى الادب القصصي النسوي يعني من الممكن كما قلت كان من الممكن ان نذر اسماء شاعرات من العصر الساماني وبعده لكن بالنسبة للادب القصصي المحاور: هو حديث الدكتورة دلال: نحن نعرف ان هذا الفن حديث يعني في الادب العالمي، هنالك مقدمات كانت منذ زمن الثورة الدستورية المشروطة في ايران في مقدمات للكاتبات الناثرات بمعنى ان هناك شواعر عديدات لكن بالنسبة الى النثر هنالك قبل سيمين دانشور ممكن ان نذكر بعض السيدات اللواتي كانت لهن محاولات منذ العصر القاجاري مثلاً السيدة نصرت امين هذه السيدة كانت تلقب لأنها كانت عارفة بالامور الدينية وكانت تعلم الدروس الدينية والمعارف الاسلامية، سميت بالمجتهدة امين، لها كتابات نثرية، لها شعر ولها كتابات نثرية ايضاً لكننا لن نستطيع ان نعدها من ضمن الكاتبات او روائية بالمفهوم الحديث للرواية، ايضاً في العصر نفسه كان هنالك سيدة اخرى تدعى بانور بارالهي ايضاً ولدت سنة 1915 كسابقتها وكان والدها حجة الاسلام في المدينة، اريد ان اعلق هنا يعني في تلك المرحلة حتى قبل الخمسينات كانت النساء المتعلمات هن اللواتي ينتمين اما الى عوائل دينية واما الى الطبقة الارستقراطية، حين اصبح التعليم صار مدارس رسمية بهذا المعنى وتعمم التعليم اصبح عدد المتعلمات او المشاركات شعراً ونثراً في الادب الفارسي كما هو الحال في الادب العربي اكبرلأنه اتيح للنساء فرصة للتعلم لكن القصة، الرواية الايرانية بمعنى الرواية بمفهومها الحديث وبهذا المصطلح كما هو مستخدم عالمياً لايمكننا الا ان نبدأ مع سيمين دانشور، سيمين دانشور اشهر او هي العلم في هذا السياق في الادب الايراني، هي ولدت في العام 1921 من مدينة شيراز وهي زوجة الكاتب المعروف المعاصر جلال آل احمد، سيمين... المحاور: دكتورة عفواً قبل ان نلج في البحث عن سيمين، كيف تصفين يعني هذه البدايات الريادية في مجال الادب القصصي عند الكاتبة الايراني يعني بماذا تتسم هذه البدايات كما ترين؟ الدكتورة دلال: نعم البدايات في المرحلة الاولى كانت قبل مرحلة سيمين كانت كأن ما كتبنه كان نوعاً المذكرات او الملاحظات يعني احدى النساء في العصر القاجاري كتبت مثلاً كتاباً سمته على شكل قصصي سمته معايب الرجال رداً على ان الرجال كانوا يكتبون في تهذيب النساء وتقول في مقدمته "الى متى سيظل الرجال هم الذين يتولون امر تهذيب النساء" لكن كتابة قصصية كما قلت بالمعنى القصصي لم يكن متاحاً او لايمكن ان نسمي كتاباتهن قصصاً، حين ذكرت سيمين وادبها بأي معنى بمعنى ان ادب سيمين مثلاً ومن جاء بعدها بعض الكاتبات في كتاباتهن خصائص نسوية يعني يقتصرن في حديثهن عن بعض الامور التي تتعلق بحياة النساء وبعلاقاتهن لكن سيمين تغطي هذه المرحلة كلها يعني منذ مرحلة بدايتها، ظهور قصتها الاولى بأواخر الخمسينات، بأوائل الستينات من القرن العشرين وحتى بداية القرن الواحد والعشرين لأنها الان هي مريضة وبعد ان تجاوزت الثمانين هي في المستشفى، ادبها كنت اريد ان اتحدث، ادبها ليس مختصاً بالنساء بمعنى صحيح ان البطلات اكثر، عدد البطلات اكثر في قصصها من عدد الابطال لكن قدرة سيمين على تصوير دقائق المجتمع الايراني منذ قصتها الرائعة الاولى هي سوشون التي صورت فيها حياة النساء في شيراز او في القرى المحيطة فيها في زمن الاقطاع يعني في منتصف العصر البهلوي، تصور حياة النساء في المنازل، كيف نفهم من خلال من لايعرف اساساً التاريخ الايراني ممكن ان يستنتج من خلال قراءة الرواية كيف ان نساء الطبقة الارستقراطية كن يتعلمن في المدارس في حين ان عامة الناس، البنات قلما كن يذهبن حتى الى الكتاب او حتى الى تعلمن مبادئ القراءة والكتابة لذلك نفهم بشكل غير مباشر فهم النساء للدين لأنهن لايعرفن الفارسية فكيف بالعربية مثلاً، يحفظن بعض الايات القرآنية وهن لايفهمن معناها لكن على طريقة جلال آل احمد هي تنتقد هذه الطبقة المتأثرة بالغرب، البنات تعلمن في مدراس الارساليات الاجنبية، لايعرفن شيئاً عن التراث او عن الماضي او عن الدين، الاختلاط بالرجال اختلاط له طابع احياناً غير اخلاقي، تصور في هذه الرواية نفسها ثورة، ثورة ليست ثورة شاملة وانما بطل القصة هو الذي يثور على الوضع السائد يعني وضع الاقطاع السائد، هو كأقطاعي مثلاً لكنه يريد ان يوزع المواد الغذائية على الذين يعملون في مزارعه وفي ارضه في حين ان اخاه او الاخرين من المتنفذين يبيعون الارزاق والمواد الغذائية يبيعونها للجيش الانجليزي يعني دور المرأة هي حددت زوجة يوسف البطل على الرغم من انها هي البطلة الحقيقية في الرواية على الرغم من انها تعلمت في مدارس الارساليات لكن طبيعتها منذ ان كانت شابة متمردة هي لايعجبها الوضع القائم، هي تؤيد زوجها في اعماله، تقوم ببعض الاعمال الخيرية، هنا اشارة غير مباشرة الى ان النساء لم يكن متاحاً لهن، نحن نستنتج لم يكن متاحاً لهن ان يعملن في النطاق العام الا بالاعمال الخيرية يعني كانت تقدم مساعدات بدار المجانين او غير ذلك المحاور: نعم طيب دكتورة هناك ظاهرة تاريخية يعني هي اننا نرى ان بروين اعتصامي تأتي وتؤدي دورها الريادي وتأتي سيمين دانشور وتؤدي دورها الريادي ولكن كل الاديبات يعني اللاتي اتين بعد اعتصامي ودانشور لم يأتين بالمستوى الذي ظهرت به اعتصامي وظهرت به دانشور، لماذا هذه الظاهرة برأيك هل نحن امام انقطاع ادبي حصل في تلك الحقبة؟ الدكتورة دلال: يعني لاادري، يعني لااريد ان اقلل كثيراً من قيمة ما تكتبه المرأة في هذه المرحلة ربما الظروف، ربما الظروف التي تلت يعني ربما الناس التي تلت الثورة الظروف لم تكن هناك اهتمامات ربما توزعت اهتمامات الكاتبات على امور اخرى يعني ربما كان هذا هو الامر في كل الاحوال، الامر بحاجة المحاور: الى دراسة الدكتورة دلال: نلاحظ في هذه المرحلة بعد الثورة القصة القصيرة اكثر من الرواية، كأن الرواية تحتاج الى مخاض طويل ربما كان الابداع ناتجاً عن الظروف الصعبة هي التي تؤدي الى الابداع وحينما تتاح كل الفرص للأنسان يتوقف ابداعه او ايضاً لأنه ليس من الضروري ان يأتي لاحقاً بمستوى السابق وهذا في الادب امر معروف يعني حين يأتي انسان متفوق ليس من الضروري، من الصعب ان يقارن الذين يأتون بعده به لكن روائية حتى الان في الادب الايراني لنجد روائية بمستوى سيمين خاصة ان الروائيات بعد الثورة حتى الان ربما كانت هنالك كاتبات لن ينشرن ما كتبنه حتى الان، ربما كان النقد يعني نقد المجتمع يؤدي بصورة اقوى الى اظهار المخزون في داخل الانسان، لاادري الاسباب كلها مجتمعة المحاور: حسناَ الدكتورة دلال: لكن حتى الان بمستوى سيمين لن تظهر كاتبة، نحن ننتظر كتاب سيمين المخبئ الذي لم يطبع المحاور: ومع الاسف دكتورة يعني انا اخبرك بخبر يعني صدر قبل لربما قبل اقل من شهر كان مفهومه ان الرواية مع الاسف قد فقدت مع الكتب التي بيعت او الجرائد التي بيعت الدكتورة دلال: هذه الرواية الغير منشورة المحاور: الجزء الثالث، غير المنشورة نعم من الرواية الثلاثية التي صدرت قبل سنين، شكراً دكتورة لو تسمحي بفاصل لنعود ونواصل الحديث في هذا الشأن. يسعد الطارف والتليد من الثقافة والادب ان تعلو اصواتكم العذبة فيه بعطاءها الكريم مرفرفاً بأحد هذه الهواتف الاول 22013762 ، الثاني 22013768 الثالث 22013848 ورمزنا الهاتفي 009821 ولكم اعذب التحيات والشكر الجزيل من الطارف والتليد
*******
المحاور: نعم مستمعينا هذه عودة اليكم مع الطارف والتليد، نشكر لكم حسن المتابعة، موضوع البرنامج كما اسلفنا وان شاء الله كنتم معنا في هذه الحلقة هو الادب القصصي النسوي في ايران، دكتورة دلال يعني استمراراً لما سألتك في السؤال الماضي يعني حقيقة اعمال سيمين انت اعرف تصنف ضمن الرواية الايرانية عامة يعني نحن مثلاً اذا اراد باحثاً ان يعد عدة روايات او مثلاً خمس روايات افترضي من ابرز الروايات التي كتبت مثلاً لحد الان لكي تمثل الرواية الايرانية لربما يعد رواية سوشون ضمن هذه الروايات العامة ولكن دكتورة نحن لدينا كاتبات كثيرات قبل انتصار الثورة، افترضي مثلاً لدينا كلي ترقي، لدينا شهرنوش بارسي بور، لدينا ميهن بهرامي او اخريات الدكتورة دلال: هن اديبات على مستوى عال لكن انا حين ذكرت سيمين ذكرتها من منطلق ان لايغلب على ادبها كالاخريات الطابع النسوي بأي معنى؟ بمعنى حتى ولو كانت، كان حديثها عن النساء بشكل اكبر انما هي تعالج قضايا المجتمع بالعمق، بالعمق ومن مختلف الاتجاهات يعني متابعة الثلاثية نلاحظ انها لاتقتصر، لايمكن انت ان تصنفها في اتجاه واحد او اتجاه معاد مثلاً لهذا الطرف كما قرأت لأحد الكتاب من مدة انها هي معادية للاسلام وهذا الامر غير صحيح يعني التصنيف انه اخذ عبارة من سياقها على لسان شخص من الاشخاص، نحن حين نريد ان نقارن بين الادب العربي والادب الفارسي أتصدق اننا لن نجد يعني كثيراً مايمكن ان نقارن مثلاً نجيب محفوظ في تصويره للمجتمع، مجتمع القاهرة بالتحديد في ثلاثيته وجدت ان سيمين دانشور اقرب الى ان نشبه رواياتها برواياته في حين ان مثلاً احدى الباحثات ارادت ان تشبه ادب سيمين دانشور بأميلي نصر الله الكاتبة اللبنانية، هنالك كاتبة لبنانية تسمى اميلي نصر الله، حين عرفت انا بالامر وقرأت واعدت قراءة اميلي نصر الله على الرغم من شهرتها الواسعة ومن ترجمة كتبها الى اكثر من لغة وجدت انها لن تستطع يعني لم يرقى ادبها الى المستوى الشامل والعام في تصويرها للمجتمع على مستوى سيمين، احياناً يأتي اديب في وقت معين يغطي او يكسف يعني احياناً تظهر شمس تكسف البدور كما يقال بمعنى، طبعاً عدد الكاتبات الكبيرات كل منهن غطت جانباً من الجوانب لكن ادب سيمين غطى معظم الجوانب المحاور: دكتورة الدكتورة دلال: ايضاً من حيث عفواً، من حيث بينة الرواية، بنية الرواية من دون ان تكون مرتبطة هي لديها ثقافة واسعة جداً عربية وفارسية ولها ثقافة تاريخية المحاورة: مترجمة هي الدكتورة دلال: استخدمت، نعم والى اللغة الانجليزية، استخدمت ثقافتها العامة في خدمة النص دون ان لاتشعر انها تدخل عبارة مأخوذة مثلاً حتى ولو كانت من نص قرآني او من ادب انجليزي او غير ذلك، لاتشعر اطلاقاً ان لم تكن تعرف ضمن المصدر، لاتعرف انها هي تعتمد بأنه اخضعت النصوص المأخوذة، اخضعتها للغة الفارسية المستخدمة يعني المتداولة، ادبها ليس صعباً، ليس بحاجة الا بعض الكلمات الشيرازية العامية لكن ادبها ممكن ان يقرأه الصغير والكبير يعني مايسمى باللغة العربية بالسهل الممتنع
*******
المحاور: دكتورة وطبعاً انت ادرى مني يعني هناك توظيف طبعاً للقرآن الكريم وايضاً للتراث الفارسي وحتى للاسطورة يعني حتى انا قرأت في مكان انهم شبهوا يوسف في رواية سوشون شبهوه بالنبي يوسف وماحدث له، على كل حال لنأخذ اتصال دكتورة لو سمحت، لدينا اتصال، الو سلام عليكم عبد الله: سلام عليكم، تحية لكم وللضيفة الكريمة، طبعاً سؤالي بالنسبة للكاتبات الايرانيات خصوصاً اننا نعرف ان الثورة الاسلامية غيرت وانتجت جيلاً ايرانياً متقدماً في جميع المجالات خصوصاً في الادب، انا سؤالي للضيفة الكريمة يعني ماهي اوجه التشابه والاختلاف بالنسبة الى الكاتبات الايرانيات قبل الثورة وبعد ان انتصرت الثورة بقيادة الامام الخميني؟ ولكم جزيل الشكر المحاور: احسنت احسنت اخ عبد الله، سؤال وجيه دكتورة الدكتورة دلال: صحيح صحيح المحاور: دكتورة ماهي برأيك اوجه التشابه والاختلاف في الكاتبات او الروائيات ماقبل وبعد الثورة؟ الدكتورة دلال: ممكن ان يلاحظ الاختلاف في الشعر اكثر منه في النثر او في الرواية، الرواية حين تصور المجتمع يعني هي نفسها سيمين كتبت روايات بعد الثورة ايضاً يعني ادبها قبل الثورة بعده كان ايضاً تصويراً للمجتمع، نحن نعرف ان الثورة بغض النظر عن السياسة، نحن نعرف ان الثورة ايضاً كان بعض الناس في اعماقهم معادين للثورة بمفهومها الاسلامي العام، اذا اخذنا ايضاً ادب سيمين كان نموذجاً هي ايضاً تصور فيما كتبته بعد الثورة تصور ايضاً حال المجتمع ، الاشخاص، العائلات، مؤيدين للثورة في اثناء الحرب العراقية الايرانية، الذين هم بشكل غير مباشر، غير مؤيدين للثورة او غير مؤيدين للفكر الاسلامي او معارضين للحجاب مثلاً، بعض هذه الامور يعني هو تصوير المجتمع، نحن لايجب بمعنى الادب ليس من الضروري ان يكون بياناً سياسياً، الادب يوظف السياسة ويوظف الدين ويوظف الثقافة بشكل غير مباشر يعني لايجب ان نطلب من الروائي او من الشاعر ان يكون مبشراً، لامبشراً دينياً ولا واعظاً سياسياً يبقى الادب خالداً يجب ان يكون صورة عن المجتمع، الادب الروائي بالتحديد، صورة عن المجتمع في مخاض المجتمع يعني ليس من الضروري، لايكون صادقاً الاديب اذا صور مثلاً بعد الثورة ان المجتمع كله بصغاره وكباره، بمختلف فئاته هم عادوا الى الدين وهم مؤيدون جميعاً للثورة، الادب الواقعي والحقيقي هو الذي يصور لايفكر به الناس بمختلف اتجاهاتهم والقدرة على النقد مباشرة وغير مباشرة.
*******
المحاور: دكتورة لو سمحت، لدينا اتصال هاتفي لو سمحت، معنا الاخ غزوان من العراق غزوان: السلام عليكم المحاور: عليك السلام حياك الله غزوان: الله يحيك اخي فرزدق وتحية للدكتورة دلال عباس واود ان الاقي هذه وجهة النظر يعني ايران لديها حضارة ادبية وتاريخ مرموق في الثقافة الادبية الفارسية وخاصة قبل وبعد انتصار الثورة الاسلامية وشهدنا بعد انتصار الثورة الاسلامية يمكن الادب المبتذل دينياً واخلاقياً اخي فرزدق والدكتورة دلال اريد هنا مفارقة بين ادب المرأة في زمن انتصار الثورة الاسلامية وفي عصرنا الراهن يعني هذه السنين التي نعيشها، يعني اليوم اين مكان المرأة الايرانية اليوم في عصرنا الراهن يعني قلت الانتاجات الادبية يمكن حتى الكتب التي تصدر من ايران للاسف الشديد وحتى الترجمة ليست بالمستوى المطلوب وتحيات لكم والسلام عليكم المحاور: شكراً جزيلاً الاخ غزوان طبعاً الدكتورة اجابت بعض الشيء عن هذا السؤال، سأله بنوع اخر الاخ حسين عبد الله من البحرين، دكتورة هل لك من اضافة الى هذا السؤال؟ الدكتورة دلال: يعني المفارقة ان دائماً هذا الامر له اسباب اجتماعية، اريد اختصاراً ان اقول شيئاً مهماً حين يكون هنالك حدث سياسي عظيم وكبير كالثورة الايرانية لايمكننا ان نتوقع ان يكون الادب مباشرة تعبير عما جرى، اريد ان اعطي مثلاً حين حدثت ثورة الاسلام ليس الثورة الاسلامية الايرانية، ثورة محمد بن عبد الله صلى الله عليه واله وسلم لن يكن ضعف الشعر مثلاً وظهرت الخطابة ولكن ضعف الشعر في عصر صدر الاسلام، مدح الاسلام ولكنه ظل كلاماً سطحياً، لن يواكب الشعر العربي مثلاً لن يواكب ثورة الاسلام، لن يستطع كان اذا شاعر من شعراء صدر الاسلام اذا درسناه نقول ان شعره في الجاهلية كان اقوى من شعره في الاسلام على الرغم من الالفاظ والتعابير الاسلامية، الان حين قامت الثورة الاسلامية لانتوقع انه مباشرة ان يكون الادب معبراً، نحن يجب ان ننتظر مدة من الزمن ليظهر النتاج، النتاج الروائي لايظهر بين يوم وليلة يعني يجب ان ننتظر هؤلاء النساء اللواتي ولدن او تربين بعد الثورة ماذا سينتجن لأن الانتاج لايمكن، لنفرض انه قامت الثورة امرأة كانت يعني قبيل الثورة لم يكن موقفها كذلك او لم تكن كاتبة ثم تستطيع ان تروي، نحن بحاجة ان نتتظر قليلاً لنرى تفاعيل الثورة في الادب النسائي.
*******
المحاور: ان شاء الله، استاذة معنا اتصال اخر من، معنا الاخ وسام من العراق، السلام عليكم اخ وسام وسام: السلام على اهل الثقافة والادب المحاور: حياك الله اهلاً وسهلاً بك وسام: لااطيل عليكم ولكن هناك سؤال نظمته بالشعر حول الكاتبات الايرانيات واقول:
قد ضم شعري ونتاجي محنة
في وصف اقلام غدت مرصاداً
فهل اقلامهن الى العلا
ام انهن لذي العلا اوتاداً
المحاور: احسنت، جيد، احسنت الاخ وسام وسام: خالص الشكر والتحية لكم المحاور: احسنت لهذا الابداع الرائع، دكتورة هل لك ان تضيفي على هذا البيت شيئاً؟ كان متقطعاً طبعاً الصوت الدكتورة دلال:نعم كان الصوت متقطعاً، سمعت الشطر الثاني ولكن فهمت بشكل عام انه امتداح لهن، في كل الاحوال المرأة يااخي العزيز هي تقدمت او تأخرت تو تطورت هي صورة للمجتمع، صورة ناطقة للمجتمع، المرأة ان تقدمت تقدم المجتمع لأنها هي الام اولاً واخيراً بما انها الام فأذن هي التي تربي، هي ام الثوار وهي ام الاحرار وهي ام الشهداء ... المحاور: دكتورة عفواً هذه كانت مقدمة وسام، الان الاخ وسام لازال معنا ولديه سؤاله الاصلي، تفضل اخ وسام وسام: جميل ماتقدمت به الاستاذة ولكن هل حققت الكاتبات الايرانيات مثلما حققت الشاعرات الايرانيات في الكتابة؟ ولكم خالص شكري واحترامي المحاور: شكراً جزيلاً لك سؤال وجيه، دكتورة كيف تفصلين الدور الذي ادته الشاعرات او الكاتبات، هل هناك من مقايسة بينهن؟ الدكتورة دلال: نعم الشعر الذي جاء بعد الثورة اهم بكثير من الرواية لأنه قلت هناك قصص قصيرة جميلة ولكن يغلب عليها الرمز وتقليد انموذج القصة القصيرة الغربية، الشعر كان بعد الثورة لأن الشعر غير الرواية، الشعر ممكن ان يقال بعد حالة تأثر، الشعر لايحتاج الى وقت طويل لينضج ويكون عملاً متكاملاً لذلك ملاحظ ان كمية الشعر النسوي الذي قيل في ايران بعد الثورة الكمية كبيرة جداً ولايقل مستواها على الاطلاق عن مستوى الشعراء الرجال لكنني لم اجد بعد الثورة كاتبة تروي قصة بمستوى القصص التي تحدثت عن الحرب العراقية الايرانية التي كتبها احمد محمود مثلاً الكاتب الاهوازي، احمد محمود صور في روايته زمين سوختة، الارض المحروقة، صور بداية الحرب العراقية الايرانية ببقعة محدودة في مكان محدد وفي وقت زمني محدد تصويراً رائعاً اذن لن يرتقي كثيراً الادب النسائي النثري بالنسبة لما سبق المحاور: ما قبل الثورة الدكتورة دلال: لكن الشعر متقدم اكثر من النثر المحاور: نعم شكراً جزيلاً دكتورة دلال عباس على مشاركتك في هذه الحلقة والتي سبقتنا، نحن تعلمنا الكثير من حضرتك في هذه الاجوبة كما نشكركم مستمعينا الاكارم على هذا التواصل البناء، نحن لضيق الوقت طبعاً نعتذر من الاخت عذراء الموسوي من العراق ومن الاخ علي الطويل ايضاً اتصلوا بنا ليبدوا بمداخلاتهم وليطرحوا اسئلتهم ولكن الوقت شارف على الانتهاء، حتى الملتقى نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
*******

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة