جو بايدن وريث جريمة قصف ناكازاكي وهيروشيما بالقنبلة الذرية لأن من قام بذلك هو الرئيس الاميركي الديمقراطي هاري ترومان في خواتيم أيام الحرب العالمية الثانية. وبالتالي فإن من السذاجة الاعتقاد ان بايدن رجل ملائكي وإنه لا يحمل سوى أغصان الزيتون للبشرية.
القصف الاميركي للحدود السورية ـ العراقية واضح الأهداف، فهو يؤمن تحركات عصابات الإرهابيين الذين يتمتعون بدعم استخباري لوجستي وحربي اميركي كان من نتائجه ظهور فزاعة داعش عبر جرائم التفجير والتفخيخ في بغداد ومناطق من سوريا.
وقد أثبت بايدن وفريقه إنه أكثرضراوة وإجراماً من الرؤساء السابقين وبرهن على إنه ربيب الإرهاب الاميركي الدولي الذي لا يتورع عن أي شيء لممارسة السيطرة والقهر والاجرام بحق شعوب المنطقة التي احترقت بنيران الفوضى الخلاقة وجحيم مشروع "الشرق الأوسط الجديد" الذي تريده واشنطن حسب مقاساتها ومخططاتها.
الجريمة الاميركية ليل الجمعة 26 / شباط/2021 تأتي متساوقة مع عمليات القصف الصهيونية الغادرة على دمشق وضواحيها وهي تندرج في إظهار الوجه البشع للإدارة الديمقراطية عموماً ولجو بايدن خصوصاً.
فالولايات المتحدة تحتل مناطق من شرق سوريا وقد جندت مئات المرتزقة لكي ينفذوا أجندات واشنطن الجيوتوسعية. وعلى هذا الأساس لا تتوقع اميركا ان يواجهها المجاهدون المرابطون في جبهات التضحية والصمود والمقاومة بالزهور والرياحين.
اميركا بايدن وبعد 34 يوماً فقط من الحكم الديمقراطي كشفت للعالم عن وجهها القبيح وأظهرت أنها ماضية في سياساتها الهمجية والاستحواذية والهيمنية على حساب استقلال سوريا والعراق فضلاً عن افغانستان التي تعاني هي أيضاً من ويلات الاحتلال العسكري الاميركي.
لقد ادانت روسيا وبلدان عالمية أخرى والقوى الثورية كافة هذه الجريمة الاميركية النكراء واعتبرته انتهاكاً سافراً للقانون الدولي، كما اتصل وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف بنظيره السوري السيد فيصل المقداد وأكد له وقوف الجمهورية الاسلامية حكومةً وشعباً مع سوريا في مواجهة هذا العدوان الامبريالي الغاشم الذي ترفضه جميع المعايير الدولية والحضارية لأنها دليل على توحش الولايات المتحدة على اختلاف إداراتها وهوياتها الحزبية ورموزها السياسية.
بقلم: حميد حلمي البغدادي