ولادته المباركة هزت معالم الكفر واقلعت صرح النفاق.. وهدمت شواخص الشرك..نحمد الله تعالى ونشكره ان ..نعاهده بالمضي قدما نحو نصرة الحق واعلاء كلمته كل من موقعه .. .
الاسلام دوحة غناء وروضة مشبعة بزلال المعرفة والادب ومبعث للخير والرحمة ويد ممدودة لكل مخلوق على وجه البسيطة والهام للعلم والتقى والاصلاح وصوت لجمع الكلمة ووحدة الصف والموقف تجاه الانحراف العقدي والاخلاقي الذي نعيشه في هذا الزمن بالذات والذي أفرزته جملة من المعطيات السلبية والتناحرات الجزئية والمصالح الفردية حتى بين المسلمين أنفسهم!
لقد سعت الجمهورية الاسلامية في ايران ومن منطلق الشعور بالمسؤولية تجاه مامرت وتمر به الامة الاسلامية أن تتخذ من الثاني عشر من ربيع الاول الى السابع عشر منه من كل عام وهما روايتا مولد الرسول الاعظم في كتب الفريقيين تتخذهما أسبوعا للوحدة بين المسلمين ومؤتمرا للالتقاء والتحاور ونبذ الخلاف والاختلاف في المسائل الجزئية التي لاتشكل الا نقطة في بحر من التلاقي الفكري والعقدي بين السنة والشيعة..
وقد نجحت الجمهورية الاسلامية منذ انتصارها لعقد هذا المؤتمر والملتقى السنوي الكبير انطلاقا من حرصها ومسؤوليها على ضرورة الوحدة وسد الثغرات والفجوات التي حاول العدو من خلالها الولوج الى جسد الامة الاسلامية واستغلال الصراعات الجزئية الضيقة ليمزق جسد الامة الواحدة وزرع الفتن والصراعات بين أبنائها !
في قبال صوت الحق هذا كان ولا يزال هناك صوت نشاز وفكر منحرف ساهم ولا زال يساهم في تشوية الصورة الحقيقية للاسلام عبر مدارسه الوهابية التي عكست الوجه المشوه للدين وتركت انطباعات سلبية مكنت الاعداء من استغلالها لتغزو الامة وتضرب الدين باسم الدين وهو سلاح خطير أدى ماادى اليه من هوان وتقاتل وخراب على جميع المستويات !
لكن يبقى للحق دولة والباطل دولة ونحن على اعتاب الذكرى السنوية الاربعين لانتصار الثورة الاسلامية المباركة في ايران بقيادة الامام الراحل الخميني قدس سره وبالرغم مما يكيده الاعداء ضدها فقد أعدت لهذا العام مؤتمرها السنوي الوحدوي أيما أعداد في توطيد الوحدة بين المسلمين جميعا في وقت تواجه فيه قوى الضلال والباطل هزيمة كبيرة على كل الجبهات العسكرية والسياسية والفكربة !
والعالم الاسلامي بأجمعه يتطلع الى ذلك اليوم الذي تتوحد فيه الصفوف وتجمع فيه الكلمة وهو قريب باذن الله تعالى لارساء قواعد الاسلام الناصع النظيف الاصيل الذي يعيد للامة مجدها وعزها وفخرها وليس ذلك على الله تعالى ببعيد .؛
طارق الخزاعي-اذاعة طهران