تحررت الموصل بأيادٍ عراقية خالصة بعد ان اجتمع الجميع تحت لواء فتوى المرجعية والحشد الشعبي لتحرير الموصل. ولو استعدنا المشهد الذي حل بالعراق في سنة 2014 نجد ان "داعش" احتلت اجزاءا واسعة من العراق كادت ان تصل الى العاصمة بغداد ووصلت الى جرف الصخر على مشارف بغداد ووصلت الى الكثير من المناطق العراقية.
ولو قدر لـ "داعش" ان تبقى محتلة للعراق لكنا امام كارثة على كل المستويات بعد ان انهارت القوات العسكرية العراقية وذلك بعد الخيانات التي حصلت بعد سقوط الموصل ووصول داعش الى مشارف بغداد كان الشهيد الفريق قاسم سليماني على ارض بغداد، استقبله المهندس واتفقا على تشكيل النواة الاولى لفصائل مقاومة عراقية بعد ذلك واكبتهم المرجعية، بعد ساعات قليلة او ايام قليلة خرجت المرجعية على لسان السيد علي السيستاني بفتوى كان لها تأثيرها السحري على تشكيل نواة الحشد الشعبي العراقي الذي كان له الفضل في كل ما حدث في العراق بعد ذلك في تحرير العراق من "داعش" ومن اعوان "داعش" الوهابي الارهابي.
لولا المرجعية لما شكل الحشد الشعبي ولا الحشد ما تحررت الموصل كل هذا مفهوم لكن في كل استذكار لتحرير الموصل تستاء دول ومنها السعودية على وجه الخصوص التي كان لها الدور الكبير في ما حدث في العراق منذ 2003 وصولا الى اجتياح داعش في 2014، لم تكن مسرورة على الاطلاق كانت تريد ان تبقى "داعش" وتحتل كل العراق.
وبما ان المرجعية هي السبب الاساس في استنهاض الشعب العراقي والقوى العراقية كان لابد من التصويب على المرجعية في كل لحظة وفي اي مناسبة باي شكل من الاشكال.
وهذا العام كانت الاساءة من السعودية لشخص المرجعية عبر كاريكاتير يسيئ الى المرجعية العليا في العراق المتمثلة بشخص السيد السيستاني نشر على جريدة الشرق الاوسط السعودية بطريقة حقيرة تدل على مرتكبيها وعلى من امر بها.
ففي الـ 10 يونيو/حزيران 2014، سيطر "داعش" على الموصل، ثاني أكبر مدينة عراقية مساحًة بعد العاصمة بغداد، إثر انسحاب قوات الجيش والشرطة من المدينة. بعدها، سقطت نينوى بالكامل في قبضة التنظيم الارهابي، ثم أطلقت الحكومة في 17 أكتوبر/ تشرين أول 2016، عملية عسكرية بمشاركة ابطال الحشد الشعبي وعلى رأسهم الشهيدان قائد فيلق القدس الفريق قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس" قادت إلى إعلان تحرير الموصل في 10 يوليو/ تموز من العام التالي.