ابقوا معنا لنكتشف الوجه الحقيقي لإصفهان المشهورة بـ"نصف العالم" إلى جانب تراثها العالمي وأسواقها القديمة.

أهلاً وسهلاً بكم، متابعينا الكرام.

أهلاً بكم في حلقة جديدة من بودكاست "اكتشف إيران".

هذه المرة، لا نزال ضيوفاً على أصفهان؛ مدينةٌ بنت في كل شبر منها جسراً من الأناقة بين الماضي والحاضر:

"من ساحة نقش جهان وقبابها الفيروزية إلى أسواقها القديمة وأزقتها التي لا تزال تفوح منها رائحة التاريخ".

في هذه الحلقة، نأخذكم أيضاً في جولةٍ إلى قلب تراث أصفهان العالمي ومبانيها الشهيرة؛ حيث تتألق أسماءٌ مثل مسجد الإمام، والشيخ لطف الله، وعالي قابو، وجهل ستون؛ وحيث الحياة اليومية للمدينة: من أسواقها الصاخبة إلى قصصها الحية في جلفا وقيصرية .

ابقوا معنا لنرى أصفهان كيف أنها تفوق ما تعكسه الصور والأفلام بسردٍ موجزٍ ومسموع؛ مدينةٌ يروي فيها كل حجر وكل نقشٍ قصةً، وكل زاويةٍ فيها دعوةٌ لإعادة اكتشاف إيران.

أصفهان مدينةٌ خلابة، كل زاويةٍ فيها تخطف الأنظار، وتمنح الناظر متعةَ المشاهدة والانغماس في جمالها. مدينةٌ تاريخيةٌ لم تستطع الحداثة، بكل ما فيها من بهاءٍ وسحر، أن تُنافس أصالتها وحضارتها وفنها وإبداعها وأناقتها وجمالها.

أصفهان، المعروفة بنصف العالم، تزخر بالأعمال الفنية والتاريخية، ومن أبرزها ساحة نقش جهان، مسجد الإمام، سي وسه بل، جسر خاجو، جسر مارنان، مسجد أصفهان الجامع، مسجد السيد، مسجد الشيخ لطف الله، منارة جنبان، برج كبوترخانه ، ممر جهار باغ عباسي، ساحة عتيق، قصر جهل ستون، آتشكاه اصفهان، قصر علي قابو، قصر هشت بهشت، كنيسة وانك، مدرسة جهار باغ، وفندق عباسي.

ووفقًا لخبراء التراث الثقافي في محافظة أصفهان، تم تحديد أكثر من 22000 معلم تاريخي وثقافي قيّم في هذه المحافظة، ومن بينها 1765 عملاً مسجلاً في القائمة الوطنية لإيران.

يُعد تسجيل مواقع التراث العالمي من أهم أنشطة منظمة اليونسكو الدولية. تشمل هذه القائمة أماكن ثقافية وطبيعية، كالغابات والجبال والخزانات المائية والصحاري والمعالم الأثرية والمباني والمجمعات والمدن، التي اختارتها لجنة اليونسكو للتراث العالمي لأهميتها وقيمتها الفريدة. في إيران، سُجِّلت العديد من المعالم والمباني كمواقع للتراث العالمي، بعضها في أصفهان.

أول معلم تاريخي في أصفهان يُسجَّل لدى اليونسكو هو ساحة نقش جهان. يبهر جمال هذه الساحة وهندستها المعمارية الفريدة أنظار كل من يراها للوهلة الأولى. هذه الساحة قديمة جدًا، ويعود تاريخ بنائها إلى حوالي 400 عام.

إذا سألت معظم من زاروا أصفهان عن أحد معالمها السياحية فسيذكرون بالتأكيد هذه الساحة الشهيرة كخيار أول. في أصفهان، تنتهي جميع الطرق تقريبًا إلى ساحة نقش جهان! ساحة كبيرة ذات أجواء تاريخية مميزة، تبهر عمارتها الأنظار. تُعتبر هذه الساحة من أكثر الأماكن تميزًا في أصفهان.

تمثل ساحة نقش جهان عالما متكاملا. بزيارة هذه الساحة، يمكنك التسوق، والاستمتاع بجولة في عربة تجرها الخيول، والتقاط صورٍ خلابة، وتناول القهوة في أحد مقاهيها، وفي زاوية أخرى، ستمنحك رائحة "الفالودج" المنعشة والزكية مذاقًا رائعًا.

يمكنك أيضًا زيارة هذه الساحة الجميلة في أي وقت من النهار أو الليل بحجز فنادق في أصفهان حول ساحة نقش جهان.

ساحة نقش جهان، المعروفة اليوم أيضًا باسم ساحة الإمام، هي تضم مجموعة تاريخية من معالم أصفهان، تحيط بها معالم سياحية مثل قصر عالي قابو، ومسجد الشيخ لطف الله، ومسجد الإمام، وبوابة القيصرية، وسوق القيصرية، وبوابات چوگان ، وتوحيد خان ، وغيرها الكثير. عند غروب الشمس وفي الليل تظهر هذه الساحة بمنظرها الفريد.

ساحة نقش جهان مستطيلة الشكل، طولها 560 مترًا وعرضها 160 مترًا. تحيط بها غرف من طابقين. كما شُيّدت في وسط جوانبها الأربعة مبانٍ أربعة هي عالي قابو، ومسجد الإمام، ومسجد الشيخ لطف الله، وبوابة القيصرية.

قبل اختيار أصفهان عاصمةً لإيران في العهد الصفوي، كانت توجد حديقة واسعة تُسمى "نقش جهان" في موقع هذه الساحة. كانت هذه الحديقة مقرًا للمباني الحكومية وقصر الحكام في العهد التيموري و دولة قره قويونلو.

منذ بداية عهد الشاه عباس الأول، تمت تسوية مساحة الساحة لتصبح أكبر بكثير من مساحة ساحة كوشك السابقة، وأُقيمت فيها احتفالات الإضاءة والألعاب النارية مرارًا. تشير مصادر مختلفة إلى أن الشكل الحالي للمبنى يعود إلى عهد الشاه عباس الأول أي عام 1602 م.

يُطلق على تصميم هذه الساحة اسم "الساحة الإيرانية"، وهي تجمع بين سوق ومركز حكومي ومسجد. ويُعد وجود أقدم بوابة للعبة الصولجان في العالم في وسط الساحة أحد معالمها المعمارية المميزة.

الصولجان رياضة إيرانية قديمة أصبحت اليوم رياضة عالمية. يُعرف هذا الميدان بلعبة الملوك لشعبيته بين الملوك والنبلاء. وقد أدرجت إيران هذه اللعبة التي تعرف أيضا بـ" البولو" ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي.

يُعد مسجد الإمام في أصفهان، أحد المباني المحيطة بساحة نقش جهان، و هو أهم مسجد بقي من العصر الصفوي في إيران. بدأ بناء هذا المسجد عام ١٠٢٠ هـ، واكتملت زخارفه النهائية عام ١٠٤٧ هـ. يبلغ ارتفاع قبة هذا المسجد ٥٢ مترًا، وارتفاع المآذن الرئيسية ٤٨ مترًا، وارتفاع مآذن المدخل ٤٢ مترًا.

من سمات هذا المسجد بلاطه الجميل والفني، والتناغم المعماري والبصري بين المسجد ومآذنه الأربع وساحته، وعدم تساوي محور الساحة مع القبلة وتصحيحه في ردهات المدخل، وانعكاس الصوت تحت قبة المسجد.

على الجانب الآخر من ساحة نقش جهان، يقع سوق قيصرية. يُعد سوق قيصرية سوقًا تاريخيا لأصفهان، و هو مخصص لأنشطة بائعي السجاد والحرفيين. بوابة قيصرية هي مدخل هذا السوق، المعروف أيضًا باسم السوق السلطاني. كان هذا السوق من أكبر وأفخم المعالم التاريخية في أصفهان، ومركزًا للتسوق والبيع في العصر الصفوي، وقد بُني في القرن الحادي عشر الهجري .

بُني سوق القيصرية في طابقين مرتفعين، الطابق العلوي مُخصص للمكاتب والأنشطة التجارية، والطابق السفلي يضم محلات تجارية متنوعة. ومن هذا السوق الكبير والفاخر، تفرع منه أسواق أخرى، بعضها لا يزال قائمًا وهي مخصصة لمختلف المهن.

خلال فترات تاريخية مختلفة كانت أصفهان عاصمةً للعديد من السلالات الحاكمة في إيران ، مما أدى إلى بناء قصور فخمة فيها، من بينها ثلاثة قصور مشهورة أصبحت من أهم معالم أصفهان.

يُعد قصر عالي قابو من روائع العمارة الإيرانية ومن أشهر المعالم السياحية في أصفهان. يقع هذا القصر في الجانب الغربي من ساحة نقش جهان، وهو أحد مباني العصر الصفوي. أُدرج اسم قصر عالي قابو في قائمة التراث الإيراني في اليونسكو للتراث العالمي.

يتكون قصر عالي قابو من ستة طوابق، ويبلغ ارتفاعه 48 مترًا، ويمكن الوصول إليه عبر سلالم حلزونية. تتميز نقوش الجص والزخارف الدقيقة واللوحات في هذا القصر بطابعها الفريد؛ ورغم المشاكل والصعوبات المتتالية في مختلف العصور إلا أنها لا تزال قائمة. يمكن الوصول إليه عبر سلالم حلزونية.

تتميز القوالب الجصية في الطابق الأخير من قصر علي قابو بجمالها الأخّاذ الطابق الذي تُسمى قاعته بـ"غرفة الموسيقى" أو "غرفة الصوت". كان الشاه عباس يشاهد مباريات الصولجان في ساحة نقش جهان من رواق عالي قابو، كما كان يُدير فيه شؤون الدولة ويُصدر القوانين اللازمة. من استخدامات هذا القصر أيضًا استقبال ضيوف الملك الخاصين.

اختلاف المنظر من كل جانب هو من أهم مميزات قصر عالي قابو حيث يتكون من طابقين من واجهة المبنى، وثلاثة طوابق من جوانبه، وخمسة طوابق من خلفه، بينما يتكون هذا المبنى في الواقع من ستة طوابق.

يتميز قصر عالي قابو بعتبة رخامية لعبت دورًا رئيسيًا في تعظيم الملك ، وكان المارة الذين يرغبون في الوصول إلى التشرف بالحضور عند الملك يهوون على الأرض ويقبلون العتبة.

يُعد مسجد الشيخ لطف الله من أشهر المعالم الدينية في إيران، ومن أبرز معالم أصفهان. يُعدّ هذا المسجد وجهةً مثاليةً للعديد من المصورين، وتجذب قبته الخارجية البني اللون انتباه الجميع. يتميز هذا المسجد بعمارة فريدة وزخارف وبلاط لا مثيل لها. تُصنّف قبة هذا المسجد كأكثر قبة استدارة في العالم، وتُعتبر من أجمل القباب في العالم.

من روائع مسجد الشيخ لطف الله التي تُميّزه عن غيره من المعالم السياحية في أصفهان عدم وجود مئذنة بجوار القبة، وعدم وجود المساحات المسقفة في مبنى المسجد.

من النقاط البارزة الأخرى في عمارة مسجد الشيخ لطف الله يمكن الإشارة إلى نفق مخفي، وإضاءة تحدث من خلال الفتحات الموجودة في القباب، ووجود درج عند مدخل المسجد.. ويتميز هذا المبنى الجميل بجمال أخّاذ وتفاصيل فريدة تُضفي عليه تأثيرًا مزدوجًا في ضوء النهار.

من الأماكن الخلابة والمثيرة للاهتمام في أصفهان وساحة نقش جهان سوق النحاسين، وهو من بقايا العصر الصفوي. يقع هذا السوق في ساحة نقش جهان شمال قصر عالي قابو، وكان يُعرف في الأصل كمركز لبيع الأدوات النحاسية. الحضور في سوق النحاسين أشبه بالاستماع إلى موسيقى غريبة لكنها جديرة بالثناء.

عند دخولك هذا السوق، إصغ جيدا إلى أصوات السوق؛ إيقاع الخط المنتظم، وصوت الرياح التي تهب عبر طيقان السوق العالية، وصوت خطوات المارة، ومرور عجلات الشحن .. كل ذلك يُشكّل معًا أغنية لم تسمعها من قبل؛ هذا هو سحر سوق النحاسين في أصفهان!

إذا غادرنا الجانب الغربي من ساحة نقش جهان، على طول شارع جميل تصطف على جانبيه الأشجار، سنصل إلى قصر جهل ستون. حديقة بديعة تبلغ مساحتها حوالي 67,000 متر مربع، وفي وسطها مبنى يقصده العديد من سياح أصفهان لرؤيته.

يُعد قصر جهل ستون المبنى الرئيسي للحديقة، وقد شُيّد عام 1057 هـ. يتكون رواق قصر جهل ستون من جزأين. يعتمد الجزء الأول على 18 عمودًا خشبيًا طويل القامة، بينما تستند الأعمدة الأربعة الوسطى على 4 أسود حجرية، ونقوشها تُظهر أسدين برأس إنسان.

يتدفق الماء في الحوض الواقع في وسط القاعة من أفواه أربعة أسود تقع في زوايا الحوض الأربع، كما أن النوافير الحجرية على طول الجدول الصغير المحيط بالقصر تُضفي على هذا القصر هدوءًا خاصًا.

الجزء الآخر، وهو أعلى ارتفاعا ، يُشكل مدخل القاعة، ويُسمى في بعض المصادر "تالار ايينه" أي "قاعة المرايا". يقع هذا الجزء على عمودين، وهو مُزين بزخارف مشكلة من مرايا كثيرة ومتقنة في جميع أنحائه، حيث استُخدمت مرايا صغيرة مزخرفة بشكل جميل بنمط فسيفسائي إلى جانب مرايا طويلة من الطوب.

كما زُين سقف الرواق بلوحات متنوعة مُحاطة بإطارات خشبية دقيقة بأشكال هندسية مُتنوعة. وتظهر صورة طبق الأصل للحوض الرخامي في وسط الرواق في زخارف السقف.

لا يحتوي هذا القصر في الواقع على أربعين عمودًا، بل على عشرين عمودًا تدعم سقف قاعة المدخل، وسر التسمية أن انعكاس هذه الأعمدة في ماء الحوض الأمامي يجعلها تبدو أربعين عموداً، فيتحقق اسم “جِهِل ستون”. صُممت اللوحات والمرايا والبلاط في قصر جهلستون بأقصى درجات الأناقة على يد أبرز الفنانين والمعماريين الإيرانيين.

نبتعد عن ساحة نقش جهان، ونرى المسجد الجامع العظيم والجميل في قلب أصفهان. مبنى مذهل يروي قصة أخرى عن تاريخ الفن في إيران وجهود المهندسين المعماريين والفنانين في هذه البلاد.

يُعد هذا المسجد من أجمل وأقدم الأماكن الدينية في إيران، ويُعرف أيضًا باسم المسجد الكبير القديم. بُني مسجد أصفهان الكبير في الأصل من الطوب الخام.

إن الطيقان البديعة، والأروقة المربعة، والأعتاب، والأعمدة المغطاة بالطوب والزخارف المختلفة التي تناسب عمارة كل فترة من التاريخ الإيراني، والطرازين الخراساني (أو العربي) والرازي المستخدمين في هذا المسجد، كل ذلك خلق عملاً يُعتبر مثالا ونموذجًا للمساجد في إيران وحتى المناطق الإسلامية الأخرى.

مسجد أصفهان الكبير عبارة عن مبنى مستطيل الشكل، تبلغ مساحة ساحته الرئيسية 60 × 70 مترًا. يحتوي هذا المسجد على حوضين؛ حوض مربع الشكل في الوسط وحوض متعدد الأضلاع في الجزء الشمالي. يحتوي هذا المسجد على 10 مداخل و14 محرابًا. ستة محاريب مصنوعة من البلاط، وخمسة من الحجر، وثلاثة من الجص. وفي وسط جوانبه الأربعة، بُنيت أربعة أروقة، كانت أماكن مخصصة لإقامة الملوك، وإقامة الصلاة لعموم الناس وتعليم الطلاب والمعلمين.

استُخدمت أنماط معمارية إيرانية مختلفة في بناء مسجد أصفهان الكبير، ومن أهم مكوناته يمكن الإشارة إلى الزخارف المتنوعة في كل جزء منه إضافة إلى الأساليب المبتكرة الجديدة. كما يمكن رؤية العديد من النقوش ذات الزخارف الجميلة والخطوط والأبيات والقصائد المتنوعة في كل مكان من المسجد.

أثناء زيارته لهذا المبنى قال الخبير الأمريكي في الشؤون الإيرانية "آرثر بوب": عندما ذهبتُ لرؤية مسجد أصفهان الكبير ووقفتُ تحت قبته ، أدركتُ أن القبة والمسجد يملآن كياني بالكامل... لقد زرتُ المسجد مرات عديدة منذ ذلك الحين، وعندما نظرتُ إلى قبة هذا المسجد، انبهرتُ بها، ورأيتُ حبي وشغفي بأصفهان وإيران يزدادان يومًا بعد يوم... أريد أن يُدفن جسدي في هذه التربة المقدسة. سُجِّل المسجد الكبير القديم ضمن قائمة التراث العالمي عام 2011.

يُعَدُّ الأرمن أكبر طائفة مسيحية في إيران، ويقيم معظمهم في مدن طهران وأصفهان وتبريز وأرومية ومدن أخرى، ويُقدَّر عددهم التقريبي في إيران بنحو ١٠٠ ألف نسمة. من بين هؤلاء، يعيش حوالي ١٠ آلاف أرمني في محافظة أصفهان ومنطقة جلفا.

تقع منطقة جلفا في أصفهان على الضفة الجنوبية لنهر زاينده رود، ويعود تاريخها إلى أكثر من ٤٠٠ عام. ويتألف مسيحيو جلفا من جماعات بروتستانتية وأرثوذكسية وكاثوليكية. وقد شُيِّدت ١٣ كنيسة في منطقة جلفا بأصفهان، ولكلٍّ منها تاريخٌ عريقٌ ومثير. وتعتبر كنيسة "سانت سور"، المعروفة باسم "وانك جلفا" أهم كنيسة في جلفا، والتي لا تزال قائمةً تمامًا حتى يومنا هذا، وهي تستقبل مئات السياح الإيرانيين والأجانب يوميًا.

وفقًا للوثائق التاريخية، بُنيت هذه الكنيسة في عهد الشاه عباس الثاني بتبرعات من الأرمن الساكنين في جلفا. باستثناء برج الناقوس لهذه الكنيسة، فإن باقي أجزائها مبنية وفقًا للطراز المعماري الإيراني، وقبتها الكبيرة تُشبه تمامًا قباب مساجد العصر الصفوي، إلا أن تأثير الفن الإيطالي في عصر النهضة واضح في اللوحات الموجودة أسفل القبة.

تضم هذه الكنيسة أقسامًا مخصصة للمكتبة وبرج الناقوس والمطبعة، كما يضم متحفها العديد من نسخ الكتاب المقدس. يُحفظ في هذه الكنيسة أصغر نسخة من الكتاب المقدس في العالم وهي مترجمة إلى سبع لغات، ويزن حوالي سبعة غرامات.

أصدقائي الأعزاء، وصلنا إلى نهاية حلقة أخرى من " بودكاست اكتشف إيران":

ما سمعتموه لم يكن سوى جانب من كنز أصفهان؛ محافظة تضم أكثر من 22,000 معلم أثري و1,765 عملاً مسجلاً وطنيًا، لكل منها قصة ترويها.

في الحلقات القادمة، سنكشف خبايا هذا التاريخ الحي، وفي أزقته التاريخية الفريدة، سنعيش تجربةً تتجاوز أي رحلة عادية.

إلى اللقاء،

وفي أمان الله.