إن مدينة الصواريخ التي كشفت عنها القوة الجوية التابعة لحرس الثورة الإسلامية كانت من أكبر الأمثلة من نوعها التي تم الكشف عنها على الإطلاق.

وكشف خلال مراسم الافتتاح عن نشر عدد كبير من صواريخ "خيبرشكن" و"حاج قاسم" و"عماد" و"سجيل" و"قدرH" و"كروز باوه" الباليستية في هذه المدينة الصاروخية الجديدة.

وقد استخدمت بعض هذه الصواريخ أيضاً في عمليات الوعد الصادق 1 و2 على الأراضي المحتلة، بما في ذلك صواريخ خيبر شكن، وقدر H، وعماد.

وأعلنت الجمهورية الإسلامية الإيرانية أنها ستنفذ عملية الوعد الصادق 3 ضد الكيان الصهيوني في الوقت المناسب، كما أعلنت مراراً وتكراراً أنه في حال تم تنفيذ أي تهديد ضد الأراضي والمصالح الإيرانية فإن الجمهورية الإسلامية مستعدة لأي رد.

وهدد الصهاينة برفقة الولايات المتحدة الجمهورية الإسلامية الإيرانية مراراً وتكراراً بشن غارات جوية خلال الأشهر الأخيرة، وفي الأيام الأخيرة أجريت مناورة عسكرية بمشاركة مقاتلات إسرائيلية وقاذفات أميركية.

وفي وقت سابق قال العميد علي حاجي زادة، قائد قوات الجوفضاء بحرس الثورة، أن حجم المدن والقواعد الصاروخية التابعة للجمهورية الإسلامية الإيرانية ضخم جدًا، لدرجة أنه حتى لو تم الكشف عن مدينة صاروخية جديدة كل أسبوع على مدى العامين المقبلين، فلن تنتهي الترسانة المتاحة.

وأن المدينة الصاروخية التي تم الإعلان عنها يوم أمس ليست سوى جزء بسيط من القدرات الدفاعية والعسكرية الإيرانية، حيث لم يتم منح الإذن بالكشف العلني إلا عن نسبة صغيرة من هذه الترسانة، نظرًا لاعتبارات أمنية. 

وفي سياق متصل، صرّح اللواء محمد باقري، رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، خلال مراسم إزاحة الستار عن مدينة الصواريخ الجديدة، بأن جميع القدرات اللازمة لتحقيق قوة تفوق "الوعد الصادق 2" بعشرات المرات باتت قيد الإنشاء، وقد تم بالفعل تحقيق جزء كبير منها.

وأضاف: "هذه القبضة الحديدية أصبحت أقوى بكثير، وسرعة تنامينا تفوق بكثير قدرة العدو على تعويض ضعفه، وفي هذا التوازن، سيبقى العدو متأخرًا حتمًا".

وفي سياق متصل، خلال عشرة الفجر الماضية، كشف سلاح البحرية التابع للحرس الثوري عن أول مدينة صاروخية تحت سطح البحر، مما يعكس تقدمًا نوعيًا في قدرات الردع الإيرانية.

وحول هذه المدينة البحرية، صرح الادميرال علي رضا تنكسيري، قائد القوات البحرية لحرس الثورة، بأن الأنظمة الصاروخية الإيرانية مخبأة على عمق مئات الأمتار تحت الأرض، وهي قادرة على أن تصبح جاهزة للعمليات في وقت قصير جدًا.

وأوضح أن هذه الأنظمة مزودة بمنصات إطلاق أرضية متحركة، إلى جانب منظومات صواريخ بحرية متقدمة، والتي، بفضل التكنولوجيا التي طورها العلماء الإيرانيون، لم تعد بحاجة إلى التمركز على السواحل لتنفيذ الهجمات.

وأضاف أن هذه الأنظمة قادرة على الإطلاق من عمق الأراضي الإيرانية، وضرب أهدافها في أعماق البحار على مدى مئات الكيلومترات، مؤكدًا أنها تتمتع بميزات فريدة تضعها في طليعة تكنولوجيا صواريخ كروز البحرية عالميًا. كما أشار إلى أن هذه الصواريخ لم تعد تسير بخط مستقيم، بل أصبحت قابلة للتوجيه بشكل كامل، وتتميز بقدرة ذكية على تحديد الأهداف بدقة فائقة.