بعض الرؤى تستطيع أن تكون أساساً للوصول إلى إطار فكري منظم على سبيل المثال هناك معتقدات كـ "إحاطة الله بالعباد" و"حكم الله وفناء الدنيا" لا تحصل إلا من خلال رؤية الإيمان بالله تعالى التي تستطيع التحكم بالمشاعر البشرية.
وقد تكون الآية 22 من سورة الحديد المباركة "مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَ لَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ" أهم آية في مجال تأطير القرآن الكريم للمشاعر البشرية إذ تؤكد قضاء الله وقدره المكتوب قبل خلق البشر.
والإيمان بالآية الكريمة يجعل البشر لا ينظر إلى نفسه تائهاً وأن لا يُصاب الكآبة كما يقول تعالى في الآية التالية من سورة الحديد "لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَ لَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ"(الحديد / 23).
وفي هذا الإطار تؤكد الآية 11 من سورة التغابن المباركة " مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ" بأن لا يحدث حادث إلا بإذن من الله وعلى الإنسان المؤمن التمسك بالصبر والإيمان بأن الدنيا فانية.