إن عيد الفطر المبارك هو أحد أكبر الأعياد الإسلامية إلى جانب عيد الأضحى المبارك ويحيي المسلمون هذا اليوم بعد قيامهم شهر كامل بالصيام والصلاة وعبادة الرحمن، وجعله الله يوم عيد وحرّم الصوم فيه وفرض دفع الزكاة.
وفي معنى عيد الفطر المبارك قيل إن العيد يعني العودة وكلمة الفطر تعني الفطرة التي فطر الله عليها البشر وسمّي أول يوم بعد شهر رمضان المبارك بعيد الفطر لأن الإنسان يعود في هذا اليوم إلى فطرته الزكية التي فطره الله عليها بعد شهر من تزكية النفس.
وقال الله تعالى في الآية 185 من سورة البقرة المباركة عند التعريف بشهر رمضان المبارك " يُريدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَ لا يُريدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَ لِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلى ما هَداكُمْ وَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ".
وبانتهاء شهر رمضان، يكتمل عدد أيام الصيام (29 أو 30 يومًا) وتكتمل هذه الفريضة، ومن خلال التأكيد على إكمال عدد أيام رمضان في الآية 185 من سورة البقرة، نفهم أن الكمال الظاهري للصيام في إتمامه، والكمال الروحي في أداء هذا الفريضة الإلهية هو أن يحصل الإنسان على "التقوى".
وفي يوم العيد يرتدي المسلمون أجمل الألبسة ويتعطرون ويقومون بأداء صلاة العيد جماعة ويكبّرون بصوت جلي فيقولون ذكر العيد "اللهُ اكبر، اللهُ اكبر، لا اله الا اللهُ واللهُ اكبر، وللهِ الحمد، الحمدُلله علي ما هدانا، وله الشكرُ علي ما أولانا".