بحيث يكون كلّ عملٍ من الأعمال، أو مشروعٍ من المشاريع، مندرجاً تحت عنوانٍ من عناوين الخطوط العامَّة للانتماء، المتنوّعة الآفاق، المتعدّدة الأبعاد، المختلفة المواقع.

وقد تحدَّث عن عدّة عناوين فكرية واجتماعية وحركية وإنسانية، مما يطلب الإنسان من ربّه أن يوفّقه له، ويحقّقه في حياته، وهي عبارة عن أربعة عشر عنواناً عامّاً للسلوك الإنساني في الحياة.

أ – استعمال الخير.

ب – هجران الشّرّ.

ج – شكر النّعم.

د – اتّباع السّنن.

هـ - مجانبة البدع.

و – الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر.

ز – حياطة الإسلام.

ح – انتقاص الباطل.

ط – إذلال الباطل.

ي – نصرة الحقّ.

ك – إعزاز الحقّ.

ل – إرشاد الضّالّ.

م – معاونة الضّعيف.

ن – إدراك اللّهيف.

وإذا تأملنا في هذه العناوين، نرى أنّها تشمل كلّ القيم الأخلاقيّة والحركيّة والاجتماعيّة التي تستوعب كلّ أعمال الإنسان في طبيعتها الإيجابيَّة، من موقع الإرادة الإسلاميَّة المتحركة في خطّ المسؤوليَّة، فنجد أنَّ استعمال الخير وهجران الشرّ يمثّلان كلّ القيم الروحيّة والعمليّة في الجانب السلوكي الداخلي والخارجي للإنسان، في الأعمال الصَّالحة في مضمون الخير، وغير الصَّالحة في مضمون الشرّ، وبذلك تندرج فيه كلّ العناوين الأخلاقيَّة المذكورة في الكتاب والسنّة، سواءٌ ما يتعلَّق بعلاقة الإنسان بربّه أو بنفسه أو بالناس من حوله، وبالحياة التي تحيط به أو تعيش في داخله أو تطلّ عليه، وبالمخلوقات الأخرى المتحركة في الواقع، سواء كانت حيّةً أو ناميةً أو جامدةً.

وهكذا نستحضر في ذهنيتنا التوحيد والشِّرك، والإيمان والكفر، والعبادة والتمرّد، والصِّدق والكذب، والأمانة والخيانة، والعفَّة والفسوق، والغشّ والنّصح، والصَّداقة والعداوة، واللين والقسوة، والتواضع والتكبر، والصلاح والفساد، والعدل والظلم، ونحو ذلك من العناوين الإيجابيَّة والسلبيَّة...

* من كتاب "آفاق الروح"، ج1.

السيد محمد حسين فضل الله