الدكتورة اسماء باميلا، خبيرة تعليم، امريكية الجنسية، وجدت في الاسلام وسائل الأمان الأجتماعي والنفسي، فبعد ان هداها الله تعالى الى الدين الجديد، شعرت ان الاسلام هو الدين الذي يحيط المرأة بهالة من العفة والكرامة ويوفر لها كل وسائل الحماية في مرحلة المراهقة حيث النزوات والأهواء والشهوات تتحكم في الانسان وفي مرحلة الشيخوخة، حيث غالباً ما يعيش الانسان ساعات صعبة.
لقد تحدت الدكتورة اسماء باميلا افراد اسرتها والمحيطين بها في مجال عملها، وتخلت عن دين الآباء والأجداد وأعلنت اعتناقها الاسلام الذي لم تنعكس حقيقته في وسائل الاعلام الأمريكية التي شوهته. وتقول الدكتورة باميلا باعتباري سيدة متعلمة ومثقفة كان لابدّ ان افكر وابحث واقرأ وكانت حصيلة ذلك، المزيد من المعرفة الصحيحة والموضوعية عن الاسلام، فبدأت اقرأ عنه واتعرف عليه من خلال بعض المعلومات المتاحة باللغة الانكليزية.
وكانت الدكتورة باميلا قد تزوجت من رجل امريكي في بداية حياتها الاجتماعية، بيد انها لم تعش معه السعادة الزوجية وآل زواجهما الى الفراق، وخلال الفترة التي اعقبت ذلك اشهرت باميلا إسلامها في مدينة القاهرة المصرية وتزوجت من مهندس مصري مسلم وهنا ادركت الفارق بين الزواج الأول والزواج الثاني.
وبهذا الصدد تقول الدكتورة باميلا الزواج من وجهة نظر الانسان الغربي عبارة عن شركة تقوم على تبادل المصالح والمنافع والزوجة في اطار هكذا زواج لا تعدو ان تكون مجرد متاع ومصدر دخل للأسرة وكان ذلك يتمّ على حساب الاستقرار النفسي والاجتماعي. إما في الاسلام فيبنى الزواج على المودة والرحمة والتعاون والتضحية بين الزوجين، ولذلك تجد الزوجة فيه كلّ وسائل الحماية والأمان.
وعن الواقع البائس للمرأة في امريكا والغرب تقول الدكتورة اسماء باميلا: المرأة الأمريكية بشكل خاص والغربية بشكل عام لا تشعر بالاستقرار الاجتماعي والأمان النفسي لأنها تعيش في ظل نظام اجتماعي واقتصادي تتحكم فيه عوامل مالية ونفعية، وتعيش المرأة الغربية في ظلال قاتمة اللون لقيم هابطة تكون هي ضحيتها في الغالب.
وتتحدث الدكتورة باميلا عن دور وسائل الاعلام الغربية في تشويه صورة الاسلام، فتقول إن وسائل الاعلام هذه تسيطر عليها قوى صهيونية معروفة بكراهيتها الشديدة وحقدها على كل ما هو اسلامي والصورة التي ترسمها او تجسدها وسائل الاعلام والثقافة الغربية للمرأة المسلمة صورة مزيفة وغير حقيقية.
على أن وسائل الاعلام الغربية وكما تقول الدكتورة اسماء تتحدث عن حرية للمرأة الغربية لكن اي حرية هذه انها حرية العري وحرية العلاقات الجنسية المحرمة.
وعن عمل المرأة المسلمة تقول الدكتور باميلا لتفادي بروز مشاكل على صعيد الأسرة نتيجة عمل المرأة خارج المنزل لابد للمرأة من التوفيق بين واجباتها داخل البيت وعملها خارجه. وتقدّم الدكتورة باميلا باعتبارها خبيرة في وسائل تطوير التعليم وجهة نظرها حول الرقي بواقع المرأة المسلمة تعليمياً وثقافياً وترى أن المرأة في ميدان العلم والثقافة مثلها كمثل الرجل لا ينبغي ان يحجب عنها اي علم من العلوم، فمن حق المرأة المسلمة ان تتعلم وتتثقف وتقتحم كلّ المجالات التي تتفق مع طبيعتها وانوثتها، وهذا يتطلب توجيه الفتاة خاصة وهي في مرحلة النضج الفكري لكن تتخصص في المجالات المناسبة لها والمفيدة لمجتمعها.