البث المباشر

جِسر.. قصة معسكر القدس في الأهواز

الثلاثاء 26 أغسطس 2025 - 13:55 بتوقيت طهران
تنزيل

فيديوكاست- إذاعة طهران: فيديوكاست خاص يتحدث عن مجموعة "جِسر" بصفة مجموعة من الإنتاجات التي تقدم لكم ما لا تعرفون عن الأهواز وخوزستان، وهذه القصة تحكي عن معسكر القدس في الأهواز مركز محافظة خوزستان جنوب غرب ايران، وهو منظمة تعليمية تربوية في المساجد، وكان السيد جبار موسوي مؤسس لهذا المعسكر.

معسكر القدس في الأهواز مركز محافظة خوزستان جنوب غرب إيران، هو منظمة تعليمية تربوية في المساجد، بدأ عمله بعد بدء الحرب المفروضة، ومعظم أنشطة هذا المعسكر التعليمي كانت موجهة للأطفال والمراهقين.

 

التأسيس

يشرح السيد جبار موسوي، مؤسس معسكر القدس في الأهواز، الدافع وراء إنشاء هذا المعسكر التربوي على النحو التالي:

"رأيت الوضع الصعب للثورة والحرب، لكنني كنت علي ثقة بحلم تحرير القدس، كنت أحدث نفسي أنني يجب أن أفعل شيئًا من أجل تحقيق هذا الحلم".

وأيضا يذكر السيد جبار:

"عندما فكرت، رأيت أنه إذا كان هناك جيل سيحرر القدس، فهم بالواقع هؤلاء الأطفال، الذين لا يؤخذون على محمل الجد الآن".

انطلقت فكرة في بالي.

تنظيم منظمة، تستقطب الأطفال الصغار وتنميهم بخطة متعددة السنوات

هذه هي الفكرة الأساسية

وكما يذكر السيد جبار موسوي، فإن "الشهيد موسى إسكندري" اقترح عليه، تغيير اسم المجموعة من جيش القدس إلى معسكر القدس، لأخذ تلك الرؤية التربوية التعليمية.

كما كان للشهيد اسكندري دور كبير في تطوير نشاطات معسكر القدس في الأهواز، بسبب رئاسته لمجلس تنسيق المساجد آن ذاك.

واختار《معسكر القدس》لنفسه شعاراً يتماشى مع نفس هدف المؤسسةز

إسرائيل إسرائيل، هذه هي الرسالة الأخيرة

جيش الأهواز المقدس جاهز للنهوض

بعد فترة قصيرة، وسع معسكر القدس أنشطته في معظم مساجد الأهواز. وكانت المساجد مثل الحاج علوان وحجازي وجواد الائمة من أهم مراكز أنشطة معسكر القدس. وفي كل مسجد، تم اختيار شخص ليكون مسؤولاً عن معسكر القدس لتنظيم الأنشطة في تلك المساجد واستقطاب أعضاء جدد.

كانت الفكرة الأساسية للتعليم في معسكر القدس، تنمية المواهب الفريدة لدى الأطفال والمراهقين في مختلف المجالات وعدم إهمالها.

وكان السيد جبار موسوي، الذي كان العضو النشط في هذه الحركة الثقافية، يجذب معظم الموارد المالية اللازمة لتنفيذ البرامج الثقافية والتعليمية المختلفة من حرس الثورة الإسلامية.

ومن بين أنشطة معسكر القدس في الأهواز:

 

مثلاً في مجال الفن

كانت البرامج تعتمد غالباً على المسرح والأناشيد. تألفت مجموعة أناشيد من أطفال مساجد الأهواز، والعضو الرئيسي صاحب الصوت الجميل، كان "مسعود سفيدكر". قامت هذه المجموعة بأداء الأناشيد في مختلف الاحتفالات والمناسبات. أما المسرح فكان من إبداع أعضاء المعسكر وأيضاً كان من أجمل برامجنا، لأن كتابة المسرحيات مستلهمة من قصص القرآن وتاريخ الإسلام والروايات، وفي تلك الفترة اكتشفنا مواهب كبيرة من أطفال المساجد بالإخراج والتمثيل وغيرها.

في معسكر القدس، بجانب المجالات التربوية و التعليمية كنا نعطي بعض التدريبات العسكرية اللازمة والضرورية، مثل تشكيل الفرق، حمل السلاح وإطلاق النار، بحيث يكون الأعضاء مستعدين لإرسالهم إلى جبهات الحرب المفروضة بعد وصول عمرهم إلي السن القانوني، لأننا كنا في فترة الدفاع المقدس. كما عندما كان هناك خطر احتلال المدن، تلقى أعضاء معسكر القدس تدريبات أولية على حرب المدن مثل إلقاء قنابل المولوتوف.

يصف "حسن بسي خاسته" القصة على النحو التالي:

كانت الأشهر الأولى من الحرب. لم أكن أشارك في نشاطات المسجد بعد. كنت شابًا ونشيطًا وأقضي معظم وقتي في الزقاق. في أحد أيام شهر مهر 1359 هـ شـ جاء إلينا سيد جابر. جمع أطفال المنطقة. كلامه كان لطيفا وفي نفس الوقت حماسيا، وصف الحرب والخطر الذي يهدد مدينة خرمشهر؛ واقتنعنا بأن يجب علينا أن نكون مستعدين للدفاع. لكن كيف، طلب من الجميع العودة إلى منازلهم وإحضار أكبر عدد ممكن من زجاجات عصير الليمون لصنع قنابل المولوتوف.

 

أما المجال الثقافي

كان لبرامج المعسكر الثقافية ثلاثة محاور رئيسية:

أولاً، البرامج التي تشمل الرحلات الترفيهية ورحلات اخري تشبه قوافل النور في هذه الايام، مثل زيارة مدينة خرمشهر بعد التحرير، مما جعل الأعضاء يدركون أجواء جبهات الدفاع المقدس.

أما المحور الثاني فكان إقامة المسابقات الرياضية مثل ركوب الدراجات وكرة الطاولة وكرة القدم، وأحيانًا كانت عبارة عن مسابقة بين جميع المساجد العضوة في المعسكر بمدينة الأهواز.

المحور الثالث للبرامج كانت تعليمية بدأت من بحث جذور الضعف الأكاديمي لدى بعض الأعضاء وعقد صفوف تعليمية بجانب صفوف أخري لمحو الأمية.

 

لبنان وشباب القدس

معسكر القدس فكرة، وحاول سيد جبار تنفيذ هذه فكرة في نطاق hوسع، حيث في خرداد عام 1362 هـ ش و خلال مهمته إلي لبنان التي امتدت لمدة ستة أشهر من قبل حرس الثورة قام بتنظيم هذه الحركة المقدسة في لبنان تحت عنوان شباب القدس.

 

عباس بسي خاسته يصف أجواء النشاط التربوي ويقول:

سيد جبار لم يكن يعرف الكلل و الملل، كان يتفقد المناطق المختلفة وأولي أعمالهِ في أي منطقة الاعتناء بالأطفال. كان يدعوهم إلى المقر ويعقد لهم اجتماعات وبرامج. كانت لبعلبك طبيعة خضراء جميلة. وكان الشارع كله مغطى بأشجار الفاكهة. كان يجلس تحت الأشجار ويلعب مع الأطفال الصغار. ويروي لهم قصصا. يتفقد الأطفال ويزور من كان يغيب عن الإجتماعات اليومية.

 

حل معسكر القدس

مع تشكيل التعبئة الطلابية بسبب تشابه المهام واشتراكها، لم تكن هناك حاجة ملحة إلى وجود معسكر القدس. وبعد فترة، Hغلقت أبواب المعسكر لكن تواصلت هكذا نشاطات تربوية و تعليمية في شكل تعبئة طلابية.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة