البث المباشر

"إيلام".. واحدة من الوجهات السياحية الرئيسية في إيران

الأربعاء 5 نوفمبر 2025 - 11:41 بتوقيت طهران
"إيلام".. واحدة من الوجهات السياحية الرئيسية في إيران

أصبحت محافظة إيلام، بطبيعتها البكر، ثقافتها الغنية وشعبها المضياف، إحدى الوجهات السياحية المتنامية غرب البلاد في السنوات الأخيرة.

وأعلن "فرزاد شريفي"، المدير العام للتراث الثقافي، والسياحة والحرف اليدوية في إيلام، بهذا الصدد:

"إن الموقع الحدودي، التشابه الثقافي والديني مع العراق، وجود العديد من المعالم الطبيعية والتاريخية، وفرت إمكانيات فريدة لاستقطاب السياح المحليين والأجانب.

وفي الوقت نفسه، يُعد التواجد الكبير للسياح العراقيين هذا العام علامة واضحة على بداية موسم جديد من ازدهار السياحة، التبادلات الثقافية والتنمية الاقتصادية في محافظة إيلام.

ووفقًا للإحصاءات الرسمية، فقد زار أكثر من 7571 سائحًا عراقيًا إيلام خلال الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام وحده؛ وهي إحصائية تشير إلى نمو كبير في التبادلات السياحية بين البلدين الجارين.

وقد أدى هذا التوجه المتزايد إلى ازدهار مراكز الإقامة والمطاعم والأسواق ومراكز التسوق وأماكن الترفيه، مما جلب موجة من الأمل وفرص العمل وتوليد الدخل لنشطاء السياحة والشركات المحلية.

تُنظّم جولات سياحية عديدة من مختلف المدن العراقية إلى إيلام، حيث يزور السياح مناطق الجذب السياحي مثل بحيرتي سياهجول التوأمتين وبريجين، مضيق زينكان، قلعة فالي، منتجع شيشدار، وغيرها من المناطق التاريخية والطبيعية.

توفر هذه الجولات السياحية، تجربة آمنة وثقافية لا تُنسى للضيوف العراقيين بتخطيط دقيق ووجود مرشدين سياحيين محترفين. ومن العوامل التي ضاعفت رضا هؤلاء السياح حفاوة الاستقبال، الأمن المثالي، والخدمات السياحية المتميزة.

إلى جانب السياحة الترفيهية، لعبت السياحة الصحية دورًا هامًا في زيادة عدد السياح العراقيين في إيلام حيث يسافر العديد من المواطنين العراقيين، وخاصة من المناطق الحدودية ومدن النجف والعمارة والكوت، إلى إيلام لتلقي خدمات طبية عالية الجودة بأسعار معقولة.

وقد جعل وجود الأطباء المتخصصين، المستشفيات المجهزة تجهيزًا جيدًا، والمعاملة الودية من قبل الأوساط الطبية، إيلام واحدة من أكثر وجهات السياحة الصحية موثوقية في غرب البلاد.

وبالإضافة إلى تحسين مكانة المحافظة في مجال الخدمات الطبية، عزز هذا التوجه أيضًا البنية التحتية الصحية وطوّر التعاون الدولي.

لم يؤدِّ ازدهار السياحة في إيلام إلى نمو اقتصادي وتوفير فرص عمل فحسب، بل وفّر أيضًا أساسًا لتوسيع التبادلات الثقافية، توطيد الصداقة بين الشعوب، وتعريف السياح الأجانب بالقدرات القيّمة التي تتمتع بها المحافظة.

يُعدّ وجود السياح العراقيين في المحافظة رسالة تعاطف وتقارب ثقافي، إذ يتشارك الناس على جانبي الحدود تشابهًا لغويا ودينيا وطقوسيا عميقا، مما مهد الطريق لتبادلات مستدامة بين المجتمعات المحلية.

وفي هذا الصدد، وضعت المديرية العامة للتراث الثقافي والسياحة والحرف اليدوية في محافظة إيلام، بالتعاون مع الجهات التنفيذية والبلديات والقطاع الخاص، خططًا شاملة لتطوير البنية التحتية السياحية، زيادة سعة أماكن الإقامة، تنظيم أسواق حدودية، وتعزيز الإعلان الدولي.

ومن بين التدابير التي يمكن أن تزيد من حصة إيلام في سوق السياحة العراقية إطلاق جولات سياحية مشتركة، تعزيز الطرق البرية، وتقديم حزم تحفيزية لنشطاء القطاع الخاص.

أخيرًا، يُمكن القول إن وجود السياح العراقيين في إيلام ليس ظاهرة اقتصادية فحسب، بل هو أيضًا رمزٌ للعلاقات التاريخية والثقافية والإنسانية بين الشعبين. 

ومما لا شك فيه، أنه مع استمرار هذا التوجه وتعزيز البنية التحتية، ستصبح إيلام إحدى أهم الوجهات السياحية في غرب إيران، وجسرًا ثقافيًا واقتصاديًا بين إيران والعراق في المستقبل القريب.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة