البث المباشر

"اكتشف إيران".. أصفهان (3)

السبت 8 نوفمبر 2025 - 15:15 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- بودكاست: الحلقة الثالثة- سنتحدث لكم في هذه الحلقة عن القباب الفيروزية، ودار عباسي للضيافة وصولا إلى جسور زاينده رود الأسطورية ومتاحف أصفهان الفريدة.

هذه هي الحلقة الأخيرة من رحلتنا إلى محافظة أصفهان الجميلة.

أهلاً وسهلاً بكم أيها الأعزاء.

نلتقي بكم في حلقة جديدة من سلسلة "اكتشف إيران".

هذه الحلقة هي المحطة الأخيرة من رحلتنا إلى محافظة أصفهان، المدينة التي يروي كل أزقتها وشوارعها قصة من التاريخ والفن الإيراني.

ورغم أننا لم نتمكن من استعراض جميع جماليات محافظة أصفهان المعروفة بنصف العالم في حلقات قليلة، إلا أننا حاولنا في هذه الحلقات القليلة أن نجسد جانباً من عظمتها وروعتها.

في حلقتنا الأخيرة عن هذه المحافظة الإيرانية الجميلة، سنتحدث لكم عن القباب الفيروزية و مهمانسراي عباسي أي دار عباسي للضيافة إلى جسور زاينده رود الأسطورية ومتاحف أصفهان الفريدة.

انضموا إلينا في هذه الحلقة لتستمعوا إلى القصة الأخيرة من رحلتنا إلى هذه المحافظة الساحرة.

عند السفر إلى أصفهان، لا تقتصر تجربتك على زيارة المعالم التاريخية؛ بل تُعدّ الإقامة في هذه المدينة جزءًا من رحلتك التي تتميز بأجواء خاصة. من بين جميع الخيارات، لا يزال دار ضيافة عباسي محطة متألقة؛ مبنى تاريخي يُشار إليه أحيانًا بأنه أحد أقدم الفنادق في العالم، ويستضيف اليوم الزائرين بنفس الروعة والأصالة.

يعود تاريخ دار عباسي للضيافة، إلى أكثر من 300 عام، وهو من آثار العصر الصفوي، وتمنح الإقامة فيه للزائر شعورًا رائعًا. تقع دار عباسي للضيافة في قلب مدينة أصفهان المعروفة باسم "نصف العالم"، وهي مبنى يُعتبر من أجمل دور الضيافة في العالم من قِبل السياح المحليين والأجانب، بالإضافة إلى المؤرخين والمهندسين المعماريين البارزين والسياح المحترفين.

تقع "دار عباسي للضيافة" في شارع جهارباغ بأصفهان، ويضم 225 غرفة وجناحًا وشقة، ذات غرفة واحدة أو غرفتين، بإطلالة متميزة وأجنحة خاصة. جميع الغرف مجهزة بأنظمة أمنية وتتوافق مع أحدث المعايير العالمية.

يستقبل الفندق سنويًا آلاف الضيوف المحليين والأجانب والسياح من جميع أنحاء العالم ، بالإضافة إلى عشرات الشخصيات السياسية رفيعة المستوى والضيوف الدوليين.

تُعد الجسور من عوامل الجذب الأخرى في أصفهان. إنها تمثل جوهر المدينة، وإذا سألت أي شخص عن 5 معالم سياحية في أصفهان سيشير دون تأمل إلى جسور هذه المدينة. تتميز جسور أصفهان بعمارة أصيلة ومتميزة، ولكل منها قصة يرويها. يقع جسر زاينده رود الجميل في وسط أصفهان، ويصل جانبي المدينة بجسور بنيت عليه.

يُعد جسر "سي وسه بُل" أحد أشهر المعالم التاريخية في أصفهان، ويُعتبر رمزًا تاريخيًا لها. يُعد هذا الجسر من أشهر مراكز الترفيه وأكثرها شعبية في المدينة، حيث يُمكنك مشاهدة اللحظات الساحرة لغروب الشمس. بُني سي وسه بل في العصر الصفوي، ويعود تاريخه إلى أكثر من أربعة قرون.

جسر " سي و سه بُل " أو جسر الله وردي خان هو جسر يتألف من 33 فتحة ، بطول 295 مترًا وعرض 14 مترًا، ويتميز بجماله وعظمته الفريدة. يربط سي و سه پل شارع جهار باغ عباسي بشارع جهار باغ الشمالي في أصفهان.

جسر "خاجو" هو أجمل جسر يربط بين أصفهان وزاينده رود. لطالما كان المشي على هذا الجسر من هوايات الناس، ويحمل معظم من زار أصفهان ذكريات جميلة معه. بُني جسر خاجو بأمر من الشاه عباس الثاني في الجانب الشرقي من جسر "سي و سه پل"، ويزخر هيكله بعمارة فريدة وأعمال القاشاني التي زادت من جماله. كما يشتهر هذا الجسر بأسراره ومنها وجود رموز غريبة واكتشاف مقابر غامضة حوله.

استُخدم جسر خاجو في الغالب كسد خلال العصر الصفوي. بين جانبيه الشرقي والغربي، شُيّد مبنى يضم عدة غرف مزينة باللوحات. كان هذا المبنى، المسمى "شاه نشين"، مقرًا للشيوخ والأمراء الذين كانوا يُدعون إليه لمشاهدة مسابقات السباحة وركوب القوارب في البحيرة الاصطناعية. ولم يتبقَّ من مقعد الملك سوى مقعد حجري.

يحتوي هذا الجسر على 24 فتحة، وقد نظم شعراء أصفهان قصائد جميلة عن جسر خاجو، وأشادوا بجماله.

يقع جسر "شهرستان " شرقي أصفهان، ويُعتبر من أقدم المعالم التاريخية. بُنيت أساساته على أحجار طبيعية في مجرى النهر، ويبلغ طوله من عمود الطوب الدائري إلى نهاية الرصيف القديم حوالي 105 أمتار.

يحتوي جسر شهرستان على أحد عشر نبعًا واثني عشر عمودًا حجريًا كبيرًا، إلا أن الجزء العلوي منه، والذي كان مخصصًا للعبور، قد هُدم، ولا يمكن عبوره إلا سيرًا على الأقدام.

بُني هذا الجسر في العصر الساساني، وخضع للترميم والإصلاح في العصرين الديلمي والسلجوقي.

يبلغ طول هذا الجسر 143 مترًا وعرضه حوالي 5 أمتار، ويضم 13 فتحة، وبُنيت عليه غرفة صغيرة. في الماضي، كان موظفو الحكومة يتمركزون فيه ويتقاضون أجرًا من المسافرين، أما الآن فلا توجد أي تكلفة لرؤية هذا الجسر وعبوره، ويستمتع الجميع بجماله ومظهره الرائع.

مدينة أصفهان بأكملها متحفٌ يستحق الزيارة، لكن متاحف هذه المدينة تستعرض هويتها التاريخية من خلال عرض قطعٍ فنيةٍ بمختلف المواضيع.

يُقدم متحف أصفهان للموسيقى تجربةً فريدةً من نوعها. تأسس هذا المتحف قبل عشر سنوات، ويُعرض فيه أكثر من 300 آلة موسيقية إيرانية، معظمها من الالات الموسيقية النادرة . وقد جعلت ميزاته الخاصة، مثل عزف أصوات الآلات، وعرض كيفية صنعها، وغيرها، محط اهتمام السياح الإيرانيين والأجانب. يضم هذا المتحف خمسة أقسام مختلفة، بما في ذلك قاعة الآلات الوطنية، وقاعة الآلات المحلية، وقاعة الموسيقيين، وورشة صناعة الآلات.

من معالم أصفهان الأخرى متحف الفنون الزخرفية. شُيّد مبنى هذا المتحف في عهد الشاه عباس الأول، ويُعرف باسم "عمارت ركيب خانه". يُعرض في هذا المتحف أعمال فنية متنوعة، بما في ذلك لوحات على طراز المقاهي، وفنون الخط، وأعمال الورنيش والزيت، والخط والكتابة، والأعمال الخشبية، والمعدنية، والمنسوجات اليدوية، والزجاج، والفخار، والخزف.

يُعد شارع جهارباغ معلمًا تاريخياً وسياحيًا آخر في أصفهان وينقسم إلى ثلاثة أقسام: جهارباغ عباسي، وجهارباغ الشمالي ، وجهارباغ الجنوبي. وهو جزء من الذاكرة التاريخية لمواطني أصفهان وسياحها، وهو ذو طابع جذاب لا يُنسى.

كغيره من معالم أصفهان، يعود شارع جهارباغ عباسي إلى العصر الصفوي. يتميز هذا الشارع الجميل بأشجار طويلة ومعمرة وقوية على جانبيه، تُشكل مظلة على الرصيف، وتلتقي أغصانها على كلا الجانبين، ولكل فصل جماله الخاص.

في الماضي، كان وسط هذا الشارع يتدفق جدول مائي إلى نهر زاينده رود الذي كان يصب في بعض البرك عند تقاطعاته. كان هناك ممر خاص يستخدمه الخيالة في الشارع، وحوله حدائق مُقسّمة بين الأمراء لبناء القصور، مع إمكانية استخدامها من قِبل عامة الناس.

بقي جهارباغ عباسي حتى العصر الحديث، مع إضافة قسمين جنوبًا وشمالًا. يضم جهارباغ مسارين لركوب الخيل، ومسارين للدراجات، وثلاثة مسارات للمشاة، تفصل بينها أربعة صفوف من أشجار الدلب والدردار.

الحقيقة أيها الأحبة هي أنه حتى لو تحدثنا عن أصفهان خلال الحلقات العشر القادمة، فلن نتمكن من سرد كل ما فيها من جمال وروعة. لذا، نترك الأمر هنا ونكمل رحلتنا إلى مدينة أخرى؛ هي مدينة زاخرة بالجمال والشهرة إلى جانب أصفهان: إنها مدينة كاشان.

مدينة كاشان بتاريخها الذي يمتد لنحو سبعة آلاف وخمسمائة عام، تُعد واحدة من أقدم مدن إيران والعالم، وهي اليوم واحدة من أكثر الوجهات السياحية شعبية في هذا البلد. تشتهر هذه المدينة بأزهار الياسمين العطرة، ومنازلها التاريخية الرائعة، وطقوسها التقليدية، كما تضم في قلبها مجموعة من المعالم التاريخية والطبيعية والثقافية.

تُلقب كاشان أيضًا بـ"عاصمة السجاد في إيران" نظرًا لشهرة سجادها العالمية، وقد سُجِّل اسمه في قائمة اليونسكو للتراث غير المادي. كما اندرجت فيها أيضا طقوس غسل السجاد العريقة، التي تُقام حول كاشان. من المثير للاهتمام معرفة أن كاشان كانت من أوائل المدن الإيرانية التي أسست الصناعات التحويلية.

من بين معالم كاشان المهمة، تحظى منازلها التاريخية بمكانة خاصة. كاشان مدينة زاخرة بالمنازل التاريخية، منازل تحمل في طياتها قصة ماضية نابضة بالحياة، وتحمل تاريخًا كنزًا ثمينًا. بُنيت منازلها بمساحات كبيرة وبهندسة معمارية مذهلة، واستُخدمت فيها فنون متنوعة، مع مراعاة مناخ هذه الأرض وجغرافيتها.

أحد هذه المنازل التاريخية هو منزل بروجردي، الذي يعود تاريخه إلى العصر القاجاري، ويُعتبر من أقدم وأشهر منازل كاشان. كان صاحب هذا المنزل من أثرياء كاشان، وقد بنى منزلًا بملاقف مقوسة ومتناظرة على سطحه، بالإضافة إلى

مبنى خفيف بني وسط الحديقة من أجل الاستراحة أو التنزه يسمى ب" كلاه فرنگي". يتألف تصميم هذا المبنى من فناءين داخلي وخارجي، ودهليز، وممر، ومطبخ، وفناء صيفي وآخر شتوي.

في فصل الصيف تقوم الملاقف المبنية في الأسطح بجلب الهواء البارد إلى القبو . لقد ضاعف من جمال هذا المنزل اللوحات الزيتية والمائية المعلقة على جدرانه. وفقًا للنقوش والاثار المخطوطة المتبقية استغرق بناء هذا المنزل 18 عامًا.

من المنازل الشهيرة الأخرى في مدينة كاشان منزل السيد جعفر طباطبائي، تاجر السجاد في كاشان. بُني هذا المنزل في عهد ناصر الدين شاه قاجار، واستغرق بناؤه 18 عامًا أيضًا. يضم منزل طباطبائي أربعين غرفة، وأربعة أفنية، وثلاث ملاقف، وقناتي مياه، بالإضافة إلى أربعة سراديب، وغرفة ملكية بنوافذها الشبكية الملونة، وأعمال الجص والمرايا الفريدة، مما يبهر كل من يراه. يُعتبر كل ركن من أركان هذا المنزل الجميل رمزًا لمدينة كاشان.

تجدر الإشارة إلى أن معظم منازل هذه المدينة التاريخية، تم تحويلها وتحت إشراف خبراء التراث الثقافي وعناية فائقة، إلى مساكن وفنادق فاخرة، وتستقبل السياح على مدار العام.

إلى جانب المنازل التاريخية، تُعدّ "حديقة فين كاشان" من أجمل الحدائق التاريخية في إيران، وتتكون من عدة أقسام. تضم هذه الحديقة فناءً رئيسيًا وأربعة أبراج دائرية. في حديقة فين، توجد ينابيع مائية تُغذّي الحديقة ونوافيرها.

في هذه الحديقة، يُدهش السياح خرير المياه المتدفقة وهياكلها الآسرة. بُنيت هذه الحديقة الفريدة في القرن السادس عشر خلال العهد الصفوي، وهي مُدرجة في قائمة اليونسكو للتراث العالمي. بالإضافة إلى طبيعتها الفريدة، تتميز هذه الحديقة الجميلة بعمارة فريدة، ويمكن رؤية أشجار شاهقة يتراوح عمرها بين 100 و400 عام في جميع ممراتها الداخلية. وقد أُضيفت العديد من الأقسام إلى هذا المجمع بعد العصر الصفوي.

يُعتبر سوق كاشان، كغيره من المدن الإيرانية القديمة، القلب النابض بالحياة الاقتصادية والاجتماعية في المدينة؛ فهو سوق تقليديّ غامض يضمّ مجموعة من المعالم التاريخية القيّمة. من بين هذه المعالم، يُمكننا ذكر "نزل مير بنج للقوافل" ، ومسجد ساحة مير عماد، وسوق الصباغ، وخاصةً سوق أمين الدولة الجميل ؛ روائع تُجسّد كلٌّ منها جزءًا من هوية كاشان التاريخية.

لا يقتصر التجوال في هذا السوق على رؤية النشاط التجاري فحسب بل إنه تجوال في عالم الفنون الإيرانية الأصيلة. من النحاس وصناعة الأحذية إلى الصباغة وصياغة الذهب والأقمشة والأعشاب والعطور، تُجسّد كل حجرة فيه مهارة وإبداع أهل هذه الأرض، وترسم صورةً حيّةً لثقافة كاشان وحرفها اليدوية أمام أعين الزوار.

عند السفر إلى كاشان، لا يُمكن للمرء أن يتجاهل موقع "فين" العريق و الأثري ؛ حيث تقع تلال "سيالْك" القديمة. يعود تاريخ سيالْك إلى ما يقرب من ثمانية آلاف عام، وهي من أقدم الحضارات المعروفة في وسط إيران؛ حضارة قطعت أشواطًا كبيرة في التقدم مقارنةً بحضارات معاصريها.

هذه التلال القديمة اليوم تقف أمام أعين الزوار كونها كنزا خفيا، تأخذ كل سائح في رحلة خيالية عبر الزمن؛ رحلة عبر آلاف السنين، إلى زمن ظهرت فيه أولى علامات الحياة الحضرية.

تتكون تلال سيالك في الواقع من قسمين منفصلين، يحتوي كل منهما على مقبرة قديمة. قبل نحو قرن من الزمان، وبعد فيضان هائل، ظهرت جدران من الطوب اللبن والفخار من تحت التراب، كاشفةً عن أسرار جديدة للحضارة القديمة لهذه الأرض. ومنذ ذلك الحين، لم تكن تلال سيالك معلمًا سياحيًا فقط بل أيضًا وثيقة حية لجذور إيران القديمة.

بالإضافة إلى مدينتي أصفهان وكاشان، تزخر محافظة أصفهان بالعديد من المعالم السياحية الأخرى، من الصحاري والشلالات والقرى إلى المباني والهياكل التاريخية، التي يتميز كل منها بطابعه الفريد.على سبيل المثال، تقع قرية أبيانة على بُعد 39 كيلومترًا من نطنز، على سفوح جبال كركس.

يُضفي التصميم المعماري المميز لمنازل هذه القرية، المُصممة على شكل درجات، منظرًا طبيعيًا خلابًا وجذابًا، يحظى بشعبية خاصة بين السياح. أما تربة هذه القرية، فهي حمراء اللون، وقد استُخدمت في بناء المنازل. في الشمال الشرقي، وعلى بُعد 420 كيلومترًا من أصفهان، تقع مدينة خور وبيابانك. مدينةٌ يغلب عليها الطابع الصحراوي، حيث يمكنك الاستمتاع بسماءٍ مُرصّعة بالنجوم، وكثبانٍ رمليةٍ في صحراء مصر المحلية، والعديد من المعالم التاريخية.

ومن أبرز معالم هذه المدينة، صحراء الملح الأسود، الواقعة بالقرب من بحيرة نمك خور. يعتقد الكثيرون أن هذه الأملاح تشكّلت بفعل ثورات بركانية، بينما يُعزي آخرون تكوينها إلى معادن مُحددة.

في ختام رحلتنا إلى محافظة أصفهان الإيرانية، يُسعدنا أن نذكر روعةً أخرى من عجائب مقاطعة خور؛ حيثُ شكّل الشلال الملحي بارتفاع 25 مترًا، شمال مُجمّع پتاس للتعدين، مشهدًا طبيعيًا فريدًا.

يُعرف هذا الشلال، الذي يبدو من بعيد كجدار أبيض ، بأنه أول شلال ملحي في العالم. إلى جانبه، تُتيح قرية پتاس السياحية بمنتجعاتها البيئية فرصةً مُختلفةً لتجربة هدوء الصحراء.

ومن المعالم الشهيرة الأخرى في هذه المنطقة قرية مصر؛ وهي قرية تشتهر بصحرائها الخلابة. تأخذ رمال مصر الذهبية والرملية المسافرين إلى واحدة من أجمل المناظر الطبيعية في الصحراء الإيرانية، تاركةً في أذهانهم صورةً لا تُنسى لرحلتهم إلى الوادي وصحاريه الشاسعة.

أيها الأعزاء

كانت هذه نهاية رحلتنا في محافظة أصفهان الإيرانية؛

محافظةٌ تتجلى فيها آثار التاريخ والفن والصناعة الإيرانية في كل زاوية منها ، من القباب الفيروزية والمنازل والجسور التاريخية إلى الحدائق الغنّاء والصحاري الخلابة، ومن الحرف اليدوية الجميلة إلى الصناعات الكبرى والتقنيات الحديثة.

صحيح أننا لم نف حق السرد لجمال اصفهان لكن نأمل أن نكون قد استطعنا رسم لوحة تقربكم من بعض معالم هذه الأرض.

إذن حكايتنا لا تنتهي عند هذا الحد؛

ففي الحلقة القادمة

سنواصل تجوالنا في إيران لنعرفكم على محافظة إيرانية أخرى

حتى ذلك الحين

إلى اللقاء

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة