جاءت هذه التصريحات من العميد رضا خواجه، نائب قائد عمليات الدفاع الجوي الإيراني، خلال مقابلة تلفزيونية، حيث أوضح أن المواجهة لم تكن مقتصرة على الكيان الإسرائيلي بل شملت تحالفاً عسكرياً مكوناً من أكثر من 33 دولة، معظمها من حلف شمال الأطلسي. وأكد أن التهديدات تضمنت استخدام صواريخ كروز وبالستية وطائرات شبحية متطورة.

خلال الفترة المذكورة، أسفرت الهجمات عن استشهاد 35 عنصراً من الدفاع الجوي الإيراني، ومع ذلك، أكدت الشبكة الدفاعية فعاليتها رغم الضغوط المكثفة. ونفى العميد خواجه المزاعم حول وجود اختراقات إسرائيلية حديثة، مشدداً على أن الأجواء الإيرانية آمنة تماماً.

كما أشار إلى أن العمليات العسكرية ضد مواقع إسرائيلية في الرد على الاعتداءات ستستمر طالما دعت الحاجة، مؤكداً على تحديث شامل للدفاعات الجوية الإيرانية في المستقبل.

وشدد خواجه على أن الدفاعات الجوية الإيرانية تخضع حالياً لعملية تحديث شاملة، محذراً من أن أي اعتداء جديد سيُقابل برد أكثر حسماً من أي وقت مضى.

وفي السياق، شن كيان الاحتلال في 13 حزيران/يونيو 2025، عملية جوية استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت نووية في إيران، أبرزها منشأة "نطنز"، وأسفرت عن استشهاد عدد من العلماء والقادة العسكريين، بينهم قائد حرس الثورة حسين سلامي، ورئيس أركان الجيش محمد باقري، وقائد القوات الجوية والفضائية أمير علي حاجي زاده.

وردت إيران بعملية عسكرية مضادة أطلقت عليها اسم "الوعد الصادق 3"، استهدفت مواقع عسكرية إسرائيلية، معلنة استمرارها طالما اقتضت الحاجة.

وفي تطور لاحق، نفذت الولايات المتحدة في 22 من الشهر نفسه ضربات على منشآت نووية إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان، بهدف "إضعاف" البرنامج النووي الإيراني، بحسب تصريحات أميركية.

وردت إيران على ذلك باستهداف قاعدة "العديد" الأميركية في قطر، قبل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين طهران و"تل أبيب".