جعلت القمم الشاهقة، المناظر الطبيعية الخلابة، والتنوع المناخي من إيران مكانة مميزة بين هواة تسلق الجبال.
وهنا يُطرح السؤال بهذا الشأن:
"هل تُعتبر هذه القمم حقا وجهة للمتسلقين الأجانب؟
أولًا، تجدر الإشارة إلى قمة "دماوند"؛ أعلى قمة في إيران وغرب آسيا، بارتفاع يزيد عن 5600 متر.
لا تقتصر أهمية قمة دماوند على طبيعتها ورياضتها فحسب، بل لها أيضًا مكانة رمزية في الثقافة والأساطير الإيرانية.
يختار العديد من المتسلقين الأجانب، وخاصةً من أوروبا وآسيا، دماوند كأحد الأهداف الرئيسية لرحلتهم.
وقد ضاعفت مسارات التسلق المتنوعة، المناظر الطبيعية الجبلية الخلابة، ووجود الينابيع الساخنة المحيطة بها من جاذبية هذه القمة.
بعد دماوند، تُعد قمة "علم كوه" في محافظة مازندران ثاني أعلى قمة في إيران، وهي مشهورة بشكل خاص بين متسلقي الجبال المحترفين وهواة تسلق الصخور.
يُعدّ الجزء الشمالي من علم كوه، بارتفاعه الذي يقارب 700 متر، من أصعب مسارات تسلق الصخور وأكثرها جاذبية في منطقة غرب آسيا، وقد استضافت فرقًا دولية مرارا وتكرارا.
تُعدّ قمة "سَبَلان" في محافظة أردبيل أيضًا وجهةً شهيرةً لمتسلقي الجبال الأجانب، حيث أن الجمع بين المناظر الطبيعية الجبلية مع الثقافة المحلية وكرم ضيافة أهل المنطقة يوفر تجربة مختلفة للسياح الرياضيين.
كما تُتيح قمم زاغروس، مثل "دِنا" و"زَردكوه"، بطبيعتها البكر ومساراتها المتنوعة، فرصًا جديدة للتسلق والمغامرة.
وبشكل عام، لا تتمتع قمم إيران بإمكانيات طبيعية ورياضية عالية فحسب، بل يُمكن أن تُصبح أيضًا إحدى الوجهات المهمة لتسلق الجبال الدولي.
ويُظهر وجود فرق أجنبية في دماوند، علم كوه وسبلان أن جاذبية هذه الجبال تتجاوز الحدود الإيرانية.
وإذا تم تعزيز البنية التحتية والإعلان العالمي، فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية قد تجد مكانا على قدم المساواة مع الوجهات السياحية المعروفة مثل جبال الألب أو جبال الهيمالايا.