وتشير الدكتورة آسيات خاتشيروفا، اختصاصية أمراض القلب وخبيرة التغذية الروسية، إلى أن الكثيرين ينصحون مرضى القلب والأوعية الدموية بضرورة تناول المشمش، ولكن هذه النصيحة صحيحة وخاطئة في الوقت نفسه.
وتقول: "المشمش فاكهة جيدة تحتوي على العديد من الفيتامينات والمعادن بما فيها البوتاسيوم والمغنيسيوم، تلك التي يعتقد أنها أكثر المعادن ضرورة للقلب والأوعية الدموية، لأنها تساعد عضلة القلب على العمل بصورة طبيعية.
لذلك، يعتقد أن على من يعاني من أمراض القلب والأوعية الدموية تناول المشمش. وهذا صحيح وغير صحيح في الوقت نفسه؛ لأن الشخص إذا كان مصاباً بالفعل بهذه الأمراض، فلا يمكن علاجه بالمشمش.
ولكن المشمش في هذه الحالة يصبح مصدراً إضافياً للحصول على البوتاسيوم. مع العلم أن المشمش وحده لا يوفر حاجة القلب اليومية من البوتاسيوم".
وتضيف: "هناك فرضية مفادها أن الشخص الذي يعاني من زيادة الوزن يكون عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري ، لذلك لا يمكنه تناول أكثر من 400 غرام من الفاكهة في اليوم.
لأن هذه الكمية تحتوي على نسبة كبيرة من الكربوهيدرات. واستناداً إلى ذلك، يمكن للشخص في المتوسط تناول من 100 إلى 150 غراماً من المشمش في اليوم.
وبصورة عامة، "يجب أن تشكل الفواكه والخضروات بالضبط نصف النظام الغذائي الصحي، ليبقى ربعه كربوهيدرات، والربع الآخر بروتينات".
أوراق المشمش
في السياق، كشفت دراسة أجرتها الطبيبة الفرنسية كلير فرايسينه، المتخصصة في العلاج بالنباتات الطبيعية أن ثمرة المشمش التي تزرع في أوروبا غنية بفيتامين ج ومضادات الأكسدة وتساعد في علاج الآلام الروماتيزمية والمفاصل وتنشط الجهاز المناعي.
كما أوضحت الدراسة أن أوراق شجرة ثمرة المشمش مدرة للبول وتحارب الأوديما أو الاستسقاء الموضعي المرتبط بضعف الدورة الدموية كما أنها تحمي الأوعية الدموية وتمتلك خصائص مضادة للالتهابات.
أما بالنسبة إلى البرعم فهو يساعد في محاربة الإرهاق والاضطرابات الناتجة من التهابات الجهاز التنفسي في فصل الشتاء والحساسية.