دعاؤه (عليه السلام) في التسبيح في كلّ يوم منه
سُبْحَانَ اللَّهِ بارِىءِ النَّسَمِ، سُبْحَانَ اللَّهِ المُصَوِّرِ، سُبْحَانَ اللَّهِ خالِقِِ الأزْواجِ كُلِّها، سُبْحَانَ اللَّهِ جاعِلِ الظُّلُمَاتِ وَالنُّور ، سُبْحَانَ اللَّهِ فالِقِ الْحَبِّ وَالنَّوَى، سُبْحَانَ اللَّهِ خالِقِ كُلِّ شَيْءٍ، سُبْحَانَ اللَّهِ خالِقِ ما يُرى وَما لا يُرى، سُبْحَانَ اللَّهِ مِدادَ كـَلِماتِهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ، رَبِّ الْعَالَمِينَ.
سُبْحَانَ اللَّهِ السَّميعِ الَّذي لَيْسَ شَيءٌ أسْمَعَ مِنْهُ، يَسْمَعُ مِنْ فَوْقِ عَرْشِهِ ما تَحْتَ سَبْعِ أرَضينَ، وَيَسْمَعُ ما في ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ، وَيَسْمَعُ الأنينَ وَالشَّكْوى، وَيَسْمَعُ السِّرَّ وأخْفى، وَيَسْمَعُ وَساوِسَ الصُّدُورِ، وَلا يُصِمُّ سَمْعَهُ صَوْتٌ.
سُبْحَانَ اللَّهِ الْبَصيرِ الَّذي لَيْسَ شَيءٌ أبْصَرَ مِنْهُ، يُبْصِرُ مِنْ فَوْقِ عَرْشِهِ ما تَحْتَ سَبْعِ أرَضينَ، وَيُبْصِرُ ما في ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ، لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ، لا تـُغـْشي بَصَرَهُ الظُّلْمَة ُ، وَلا يُسْتـَتـَرُ مِنهُ بِسِتـْرٍ، وَلا يُواري مِنْهُ جِدارٌ، وَلا يَغيبُ عَنْهُ بَرٌّ وَلا بَحْرٌ، ويُكِنُّ (۱) مِنْهُ جَبَلٌ ما في أصْلِهِ، وَلا قـَلْبٌ ما فيهِ، وَلا جَنْبٌ ما في قـَلْبِهِ، وَلا يَسْتـَتِرُ مِنْهُ صَغيرٌ وَلا كـَبيرٌ، وَلا يَسْتـَخـْفي مِنْهُ صَغيرٌ لِصِغَرِهِ، وَلاَ يَخْفَىَ عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء، هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاء، لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ.
سُبْحَانَ اللَّهِ الَّذي يُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ، وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلاَئِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ، وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَن يَشَاءُ، وَيُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ، وَيُنـْزِلُ الْماءَ مِنَ السَّماءِ بِكَلِمَتِهِ، وَيُنـْبِتُ النَّباتَ بِقـُدْرَتِهِ، وَيُسْقِطُ الْوَرَقَ بِعِلْمِهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ الَّذي لا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي الأرْضِ وَلا فِي السَّماءِ، وَلا أَصْغَرُ مِن ذَلِكَ وَلا أَكْبَرُ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ.
سُبْحَانَ اللَّهِ بارِىءِ النَّسَمِ، سُبْحَانَ اللَّهِ المُصَوِّرِ، سُبْحَانَ اللَّهِ خالِقِِ الأزْواجِ كُلِّها، سُبْحَانَ اللَّهِ جاعِلِ الظُّلُمَاتِ وَالنُّور، سُبْحَانَ اللَّهِ فالِقِ الْحَبِّ وَالنَّوَى، سُبْحَانَ اللَّهِ خالِقِ كُلِّ شَيْءٍ، سُبْحَانَ اللَّهِ خالِقِ ما يُرى وَما لا يُرى، سُبْحَانَ اللَّهِ مِدادَ كـَلِماتِهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ، رَبِّ الْعَالَمِينَ.
سُبْحَانَ اللَّهِ الَّذي يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنثَى وَمَا تَغِيضُ الأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ، وَكُلُّ شَيْء عِنْدَهُ بِمِقدارٍ، عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ، سَوَاء مِّنكُم مَّنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَن جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ، لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ الَّذي يُميتُ الأحْياءَ وَيُحْيِي الْمَوْتى، وَيَعْلَمُ مَا تَنقُصُ الأَرْضُ مِنْهُمْ وَيُقِرُّ فِي الأَرْحَامِ مَا يَشاءُ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى.
سُبْحَانَ اللَّهِ، مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء، وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء، وَتُعِزُّ مَن تَشَاء، وَتُذِلُّ مَن تَشَاء، بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ، وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ، وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ، وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ، وَتَرْزُقُ مَن تَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ.
سُبْحَانَ اللَّهِ الَّذي عِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ، وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ، وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا، وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ، وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ.
سُبْحَانَ اللَّهِ بارِيءِ النَّسَمِ، سُبْحَانَ اللَّهِ المُصَوِّرِ، سُبْحَانَ اللَّهِ خالِقِِ الأزْواجِ كُلِّها، سُبْحَانَ اللَّهِ جاعِلِ الظُّلُمَاتِ وَالنُّور، سُبْحَانَ اللَّهِ فالِقِ الْحَبِّ وَالنَّوَى، سُبْحَانَ اللَّهِ خالِقِ كُلِّ شَيْءٍ، سُبْحَانَ اللَّهِ خالِقِ ما يُرى وَما لا يُرى، سُبْحَانَ اللَّهِ مِدادَ كـَلِماتِهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ، رَبِّ الْعَالَمِينَ.
سُبْحَانَ اللَّهِ الَّذي لا يُحْصي مِدْحَتَهُ الْقَائِلُونَ، وَلا يَجْزي بِالائِهِ الشّاكِرُونَ الْعابِدُونَ، وَهُو كَما قالَ وَفـَوْقَ ما يَقُولُ الْقَائِلُونَ، وَاللهُ سُبْحانَهُ كَما أثْنى عَلى نَفـْسِهِ، وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء، وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ .
سُبْحَانَ اللَّهِ الَّذي يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا، وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاء وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا، وَلا يَشْغَلُهُ مَا يَلِجُ فِي الأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا عَمّا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاء وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا، وَلا يَشْغَلُهُ ما يَنزِلُ مِنَ السَّمَاء وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا عَمّا يَلِجُ فِي الأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا، وَلا يَشْغَلُهُ عِلْمُ شيْءٍ عَنْ عِلْمِ شَيْءٍ، وَلا يَشْغَلُهُ خَلْقُ شَيْءٍ عَنْ خَلْقِ شَيْءٍ، وَلا حِفـْظُ شَيْءٍ عَنْ حِفـْظِ شَيْءٍ وَلا يُساويهِ شَيْءٌ، وَلا يَعْدِلُهُ شَيْءٌ، لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ.
سُبْحَانَ اللَّهِ، فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاء إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ.
سُبْحَانَ اللَّهِ الَّذي يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ، مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلاثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ، وَلا خَمْسَةٍ إِلاَّ هُوَ سَادِسُهُمْ، وَلا أَدْنَى مِن ذَلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلاَّ هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا، ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ.
(۱) كنّ: استتر.
*******
المصدر: الصحيفة الصادقية