دعاؤه (عليه السلام) في اليوم السادس والعشرين من الشهر
اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِهِ، وَسَدِّدْ فَقْري لِوُدِّكَ، وَ اَسأَلُكَ يا رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَالاَرَضينَ السَّبْعِ وَما فيهِنَّ وَما بَيْنَهُنَّ وَرَبَّ السَّبْعِ، الْمَثَانِي وَالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ، وَرَبَّ جَبْرَئيلَ وَميكائيلَ وَاِسْرافيلَ وَرَبَّ الْمَلائِكَةِ اَجْمَعينَ وَرَبَّ مُحَمَّدٍ خاتَمِ النَّبِيّينَ وَالْمُرْسَلينَ وَرَبَّ الْخَلْقِ اَجْمَعينَ.
اَسأَلُكَ اَللّهُمَّ بِاسْمِكَ الَّذي تَقُومُ بِهِ السَّماواتُ وَتَقُومُ بِهِ الاَرَضُونَ، وَبِهِ اَحْصَيْتَ كَيْلَ الْبُحُورِ وَوَزْنَ الْجِبالِ، وَبِهِ تُميتُ الاَحْياءَ وَبِهِ تُحْيـِي الْمَوْتى وَبِهِ تُنْشِيءُ السَّحابَ، وَبِهِ تُرْسِلُ الرّياحَ (۱)، وَبِهِ تَرْزُقُ الْعِبادَ، وَبِهِ اَحْصَيْتَ عَدَدَ الرِّمالِ وَبِهِ تَفْعَلُ ما تَشاءُ وَبِهِ تَقُولُ لِلشَّيْءِ كُنْ فَيَكُونُ، أنْ تَسْتَجيبَ لي دُعائي، وَتُعْطِيَني سُؤْلي وَمُنايَ، وَاَنْ تُعَجِّلَ فَرَجي مِنْ عِنْدِكَ بِرَحْمَتِكَ في عافِيَةٍ، وَاَنْ تُؤْمِنَ خَوْفي، وَاَنْ تُحْيـِيَني في اَتَمِّ النِّعَمِ وَاَعْظَمِ الْعافِيَةِ وَاَفْضَلِ الرِّزْقِ وَالسَّعَةِ وَالدَّعَةِ، وَتَرْزُقَنِي الشُّكْرَ عَلى ما اتَيْتَني، وَصِلْ ذلِكَ لي تامّاً اَبَداً ما اَبْقَيْتَني، حَتّى تَصِلَ ذلِكَ بِنَعيمِ الاخِرَةِ.
اَللّهُمَّ بِيَدِكَ مَقاديرُ الدُّنْيا وَالاخِرَةِ وَاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَالْمَوْتِ وَالْحَياةِ، وَبِيَدِكَ مَقاديرُ النَّصْرِ وَالْخِذْلانِ، وَالْخَيْرِ وَالشَّرِّ، اَللّهُمَّ بارِكْ لي في دينِيَ الَّذي هُوَ مِلاكُ اَمْري وَدُنْيايَ الَّتي فيها مَعيشَتي، وَاخِرَتِيَ الَّتي فيها مُنْقَلَبي، وَبارِكْ لي في جَميعِ اُمُوري.
اَللّهُمَّ اَنْتَ اللهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ وَعْدُكَ حَقٌّ وَلِقاؤُكَ حَقٌّ، اَعُوذُ بِكَ مِنْ نارِ جَهَنَّمَ، وَاَعُوذُ بِكَ مِنَ الْفَقْرِ، وَاَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ الْمَحْيا وَالْمَماتِ، وَاَعُوذُ بِكَ مْنْ مَكارِهِ الدُّنْيا وَالاخِرَةِ، وَاَعُوذُ بِكَ مْنْ فِتْنَةِ الدَّجّالِ، وَاَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّكِّ وَالْفُجُورِ وَالْكَسَلِ وَالْعَجْزِ، وَاَعُوذُ بِكَ مِنَ الْبُخْلِ وَالسَّرَفِ يا اَكْرَمَ الاَكْرَمينَ.
اَللّهُمَّ قَدْ سَبَقَ مِنّي ما قَدْ سَبَقَ مِنْ قَديمِ ما كَسَبْتُ وَجَنَيْتُ بِهِ عَلى نَفْسي وَأنْتَ يا رَبِّ تَمْلِكُ مِنّي ما لا اَمْلِكُ مِنْها، خَلَقْتَني يا رَبِّ وَتَفَرَّدْتَ بِخَلْقي وَلَمْ اَكُ شَيْئاً، وَلَسْتُ شَيْئاً اِلاّ بِكَ، وَلَيْسَ الْخَيْرُ اِلاّ مِنْ عِنْدِكَ، وَلَمْ اَصْرِفْ عَنْ نَفْسي سُوءاً قَطُّ اِلاّ ما صَرَفْتَهُ عَنّي.
وَاَنْتَ عَلَّمْتَني يا رَبِّ ما لَمْ اَعْلَمْ، وَرَزَقْتَني يا رَبِّ ما لَمْ اَمْلِكْ وَلَمْ اَحْتَسِبْ، وَبَلَّغْتَني يا رَبِّ ما لَمْ اَكُنْ اَرْجُو، وَاَعْطَيْتَني يا رَبِّ ما قَصُرَ عَنْهُ اَمَلي، فَلَكَ الْحَمْدُ كَثيراً يا غافِرَ الذَّنْبِ اغْفِرْلي وَاَعْطِني في قَلْبي مَنَ الرِّضا ما تَهُونُ بِهِ عَلَيَّ بَوائَقُ (۲) الدُّنْيا.
اَللّهُمَّ افْتَحْ لي يا رَبِّ الْبابَ الَّذي فيهِ الْفَرَجُ وَالْعافِيَةُ وَالْخَيْرُ كُلُّهُ، اَللّهُمَّ افْتَحْ لي بابَهُ وَاهْدِني سَبيلَهُ وَاَبِنْ لي مَخْرَجَهُ، اَللّهُمَّ وَكُلُّ مَنْ قَدَّرْتَ لَهُ عَلَيَّ مَقْدِرَةً مِنْ عِبادِكَ وَمَلَّكْتَهُ شَيْئاً مْنْ اُمُوري، فَخُذْ عَنّي بِقُلُوبِهِمْ وَاَلْسِنَتِهِمْ وَاَسْماعِهِمْ وَاَبْصارِهِمْ، مِنْ بَيْنِ اَيْديهِمْ، وَمِنْ خَلْفِهِمْ، وَمِنْ فَوْقِهِمْ، وَمِنْ تَحْتِ اَرْجُلِهِمْ، وَعَنْ اَيْمانِهِمْ، وَعَنْ شَمائِلِهِمْ، وَمِنْ حَيْثُ شِئْتَ، وَكَيْفَ شِئْتَ، وَاَنّى شِئْتَ حَتّى لا يَصِلَ اِلَيَّ اَحَدٌ مِنْهُمْ بِسُوءٍ.
اَللّهُمَّ اجْعَلْني في حِفْظِكَ وَسِتْرِكَ وَجِوارِكَ، عَزَّ جارُكَ وَجَلَّ ثَناؤُكَ وَلا اِلهَ غَيْرُكَ، اَللّهُمَّ اَنْتَ السَّلامُ وَمِنْكَ السَّلامُ، وَاَسأَلُكَ يا ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ فَكاكَ رَقَبَتي مِنَ النّارِ وَاَنْ تُسْكِنَني (۳) دارَكَ دارَ السَّلامِ.
اَللّهُمَّ اِنّي اَسأَلُكَ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ عاجِلِهِ وَاجِلِهِ، ما عَلِمْتُهُ مِنْهُ وَما لَمْ اَعْلَمْ، وَاَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ عاجِلِهِ وَاجِلِهِ، ما عَلِمْتُ مِنْهُ وَما لَمْ اَعْلَمْ، وَاَسأَلُكَ اَللّهُمَّ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ ما اَدْعُو وَما لَمْ اَدْعُ، وَأعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ ما اَحْذَرُ مِنْهُ وَما لا اَحْذَرُ، وَاَسأَلُكَ أنْ تَرْزُقَني مِنْ حَيْثُ لا اَحْتَسِبُ وَمِنْ حَيْثُ اَحْتَسِبُ.
اَللّهُمَّ اِنّي عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ وَابْنُ اَمَتِكَ وَفي قَبْضَتِكَ، ناصِيَتي بِيَدِكَ، ماضٍ فِيَّ حُكْمُكَ، عَدْلُ فِيَّ قَضاؤُكَ، اَسأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ اَوْ اَنْزَلْتَهُ في شَيْءٍ مِنْ كُتُبِكَ، اَوْ عَلَّمْتَهُ اَحَداً مِنْ خَلْقِكَ، اَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ في عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ، أنْ تُصَلِّي عَلى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الاُمِّيِّ، عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ وَخِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ وَعَلى آلِ مُحَمَّدٍ الطَّيِّبينَ الاَخْيارِ، وَانْ تَرْحَمْ مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَبارِكْ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ كَما صَلَّيْتَ وَبارَكْتَ وَتَرَحَّمْتَ عَلى اِبْراهيمَ وَالِ اِبْرَاهيمَ اِنَّكَ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.
اَسأَلُكَ اَللّهُمَّ اَنْ تَجْعَلَ الْقُرْانَ نُورَ صَدْري، وَتُيَسِّرَ بِهِ اَمْري، وَتَشْرَحَ بِهِ صَدْري، وَتَجْعَلَهُ رَبيعَ قَلْبي، وَجَلاءَ حُزْني، وَذَهابَ هَمّي، وَنُوراً في مَطْعَمي، وَنُوراً في مَشْرَبي، وَنُوراً في سَمْعي، وَنُوراً في بَصَري، وَنُوراً في مُخّي وَعَظْمي، وَعَصَبي وَشَعْري وَبَشَري، وَاَمامي وَفَوْقي وَتَحْتي، وَعَنْ يَميني وَعَنْ شِمالي، وَنُوراً في مَماتي، وَنُوراً في حَياتي، وَنُوراً في قَبري، وَنُوراً في حَشري، وَنُوراً في كُلِّ شَيْءٍ مِنّي حَتّى تُبَلِّغَني بِهِ الْجَنَّةَ.
يا نُورَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ اَنْتَ كَما وَصَفْتَ نَفْسَكَ بِقَوْلِكَ الْحَقِّ: اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لّا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاء وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ.
اَللّهُمَّ اهْدِني بِنُورِكَ وَاجْعَلْ لي في الْقِيامَةِ نُوراً مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ وَمِنْ خَلْفي، وَعَنْ يَميني وَعَنْ شِمالي، اَهْتَدي بِهِ اِلى دارِكَ دارِ السَّلامِ يا ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ، اَللّهُمَّ اِنّي اَسأَلُكَ الْعافِيَةَ في اَهْلي وَوَلدي وَمالي، وَاَنْ تُلْبِسَني في ذلِكَ الْمَغْفِرَةَ وَالْعافِيَةَ.
اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاحْفَظني مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ وَمِنْ خَلْفي، وَعَنْ يَميني وَعَنْ شِمالي، وَمِنْ فَوْقي وَمِنْ تَحْتي، وَاَعُوذُ بِكض اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء، وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء، وَتُعِزُّ مَن تَشَاء، وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ، إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ، وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ، وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ، وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ، وَتَرْزُقُ مَن تَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ.
يا رَحْمانَ الدُّنْيا وَالاخِرَةِ وَرَحيمَهُما تُعْطي مِنْهُما مَنْ تَشاءُ وَتَمْنَعُ مِنْهُما مَنْ تَشاءُ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَارْحَمْني وَاقْضِ دَيْني، وَاغْفِرْلي ذَنْبي، وَاقْضِ حَوائِجي إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.
اَللّهُمَّ اِنّي اَسأَلُكَ اِيماناً صادِقاً، وَيَقيناً ثابِتاً لَيْسَ مَعَهُ شُكٌّ، وَرَحْمَةً اَنالُ بِها شَرَفَ كَرامَتِكَ في الدُّنْيا وَالاخِرَةِ، إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَصَلَّى اللهُ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ، بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.
(۱) الريح (خ ل).
(۲) البائقة: الشرّ.
(۳) ان تسكنّى (خ ل).
*******
المصدر: الصحيفة الصادقية