كان من أدعية الإمام الصادق عليه السلام عندَ الاستشفاءِ بتربةِ سيدِ الشهداء عليه السلام: بِسْمِ الله، اللهُمّ بِحقّ هذِهِ التربة الطاهِرة، وبِحقّ البُقعةِ الطَّيِّبةِ، وَبحقِّ الْوَصيِّ الَّذي تواريهِ، وَبحقِّ جَدِّهِ وَأبيهِ، وَاُمِّهِ وَأخيهِ، وَالمَلائِكَة الَّذِين يَحُفُّونَ بِهِ، والملائكةِ الْعُكُوفِ عَلى قَبْر وَليّك، يَنْتَظِرُونَ نَصْرَهُ صَلّى الله عَلَيْهِمْ أجْمَعِينَ، اجْعَلْ لي فيهِ شِفاءً مِنْ كُلِّ داءٍ، وَأماناً مِنْ كُلِّ خَوْفٍ، وَغِنىً مِنْ كُلِّ فَقْرٍ، وَعِزّاً مِنْ كُلِّ ذُلٍّ، وأوْسِعْ بِهِ عَليَّ في رِزقي، وَأصِحَّ بِهِ جِسْمي.
روي ان رجلاً سأل الصادق عليه السلام فقال: إني سمعتك تقول: إن تربة الحسين عليه السلام من الأدوية المفردة، وإنها لا تمر بداء إلا هضمته،
فقال: قد كان ذلك أو قد قلت فما بالك؟
قال: إني تناولتها فما انتفعت بها.
قال عليه السلام: أما أن لها دعاء فمن تناولها ولم يدعُ به واستعملها لم يكد ينتفع بها،
قال: فقال له: ما اقول اذا تناولتها؟
قال: تقبِّلُها قبلَ كلَ شيء وتضعها على عينيك، ولا تتناولْ منها أكثر من حمّصة، فأنَّ من تناولَ منها أكثر من ذلك فكأنّما أكل من لحومنا ودماءنا.
فاذا تناولت، فقل: اللهم أني أسئلُكَ بحقِ الملكِ الذي قبضها، واسألكَ بحق النبيِّ الذي خَزَنَها، وأسألكَ بحقِّ الوصيِّ الذي حلَّ فيها، ان تصلي على محمد وآل محمد وان تجعله شفاءً من كلِّ داءٍ وأماناً من كلِّ خوف، وحفضاً من كل سوء.
فإذا قلت ذلك فاشددها في شيء، واقرأ عليها سورة (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) ، فإنَّ الدعاءَ الذي تقدمَ لأخذها هو الاستيذان عليها، وقراءة (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ) ختمها.
*******
المصدر: الصحيفة الصادقية