ورأت الصحيفة أن "الرئيس الأميركي دونالد ترامب عزز مكانته كبطل إسرائيلي، في تحول الحزب الديمقراطي الذي تحفظ على العملية إلى انهزامي فقد البوصلة".
وبعدما وصفت التصفيات المركزة بأنها أسلوب عمل ناجع، أشارت إلى وجود ذاكرة تاريخية أخرى لواشنطن"؛ فمفهوم التصفية المركزة ارتبط بالمقام الأول بسلسلة طويلة من محاولات قتل زعماء أجانب نفذتها الـ سي.آي. ايه في الستينيات والسبعينيات خلافًا للقانون... وخلافًا لمشجعيه الإسرائيليين، فمعظم الأميركيين غير قادرين على الفصل بين قراره الحكيم بعض الشيء بتصفية سليماني وسلوكه الوحشي في أي ساحة أخرى: داخلية وخارجية على حد سواء" كما قالت هآرتس؛ واصفةً "تهديد ترامب بقصف 52 هدف إيراني، بما في ذلك مواقع تراث عالمي هو إعلان بربري عن النية بتنفيذ جريمة حرب، ورمز للجنون الذي يمكن أن يشعل المنطقة، وينزل ضربة شديدة على إسرائيل".
ولفتت إلى أن رئيس حكومة الكيان الغاصب الانتقالية بنيامين نتنياهو هو "أحد الزعماء القلائل في العالم الذين باركوا التصفية؛ مشيرة إلى أنه و"على الرغم من الإغراء الانتخابي فهو حذر ـ حتى الآن على الأقل ـ من أن ينسب الفضل إلى نفسه". وفي السياق استحضرت تصريح نتنياهو قبل شهرين، أنه "لم يكن هناك أي شخص أثر في السياسة الهجومية للولايات المتحدة تجاه إيران أكثر مني، والجميع يعرف ذلك".
ورأت "هآرتس"، أن "نتنياهو يحاول أن يسلب من إيران ذريعة المس بإسرائيل، لكنه ـ وخلافًا لمعظم الجمهور الإسرائيلي ـ يعرف أن التصفية المدهشة اليوم يمكن أن تظهر كبكاء للأجيال في الغد".