لذا يكون المعدم والفقير مضطرا في مواجهة هذه الأخطار، التي تهتك الحقوق وألمقدسات بممارسة حق كفله الدستور، ومحافظا على النظام وتطبيق القانون، أما المنعمين الفاسدين من نهب المال والمناصب في بروجهم المشيدة يبرؤن أنفسهم وأصحابهم ولا يرون إذلال وجرح لكرامة الوطن والمواطن من جوع وتعليم وصحة وكهرباء وخدمات.
خزان الصبر أوشك على النفاذ ومراحل إنفجار يعيشها الشارع، صور ومشاهد تغلي لحقوق بلغت مداها الاقصى لكثرة الوعود الفارغة، وكثرة من يتحدث بها وعنها، والتظاهر حركة تتصاعد بعد إنتظار طويل لا طاقة لنا على حمله !! وقد تتحول الى بركان مراحل إنفجاره تلوح في الأفق، وهي كثيرة وقد تبدو خطيرة في تدخل مندسين تحصل خلالها تجاوزات وإختراقات من تدمير البنى التحتية، المتاجر، ألسيارات، البنايات، وتسد الطرق بحرق الاطارات التي تلوث الهواء أدى الى هلاك مرضى مصابة بالربو وموت الأطفال في المناطق الشعبية، إضافة الى الحفر العميقة التي تظهر على الشوارع التعبانة أصلا.
ما هي القيم التي توقف الظواهر السلبية وإقتراف السيئات في الاعتداء السافر على المال العام والتجاوز على الاراضي، المحسوبية لم تتوقف والتعيين من حق الوزير لأقربائه واعوانه، استبعاد الطاقات والكفاءات وندرة فرص العمل قياسا لكثرة العاطلين من خرجين وغيرهم وعدم الاستقرار السياسي ولإقتصادي، كلها شكلت شريان الدم الذي فجر التظاهرات السلمية لناس تعبت من الانفجارات والموت والبطالة.
البرلمان ثبت في أكثر المواقف حراجة لا حاجة له عندما خل في النصاب بسبب هروب جماعة محسوبة على الفئة الفقيرة التي يتطلب الموقف منها تشكيل جبهة ضاغطة لوضع الحلول، وتعضيد إجراءات الحكومة التي جاءت بها لقليل الرغبات القابلة للحل والتي يحتاج بعضها الى تشريع، أما يكون تواجد البرلماني فقط وقت الحصاد والفائدة والإستثار بالمغانم والعطل الفصلية اللا تشريعية فهو ما حاصل في كل الدورات!
لا ننسى أيضا حجم التآمر العربي الاقليمي والدولي التي لا تتمنى ان يستقر البلد، والذي أسهم بشكل فعال في عدم إستقرار العراق من محاولة تفتيت الحشد الشعبي والكفاءات العسكرية المخلصة للسيطرة على الشرق الاوسط من خلال الحرب المعلنة على حزب الله، تفتيت سوريا، والخراب الذي طال اليمن، وهي خطى تسير بها وتنفذها الحكومة الامريكية وإسرائيل بتأييد وتعضيد من دول الخليج (الفارسي) وعلى رأسها مملكة آل سعود، ومساعدة خفافيش الظلام التي لم تترك لحظة الا وظفتها ضد وحدة البلد ارضا وشعبا، من أدواتها التي تسكن في فنادق الدول الاقليمية، ومن يعمل مع الحكومة، ومن في البرلمان، وزمرة الانفصاليين التي تتنعم بخيرات العرب والكرد.
خالد القيسي ـ موقع شفقنا