السلام عليكم ايها الأعزاء وأهلاً بكم، بديعة (في رحاب الزهراء) هي مديحة هذا اللقاء من البرنامج من نتاج قريحة الأديب الولائي المبدع عضو اتحاد الأدباء العراقيين الشيخ العالم عبد الجبار الساعدي يقول فيها:
ماذا أقولُ بمولد الزّهراء
فهي البتول ومنتهى العلياء
صاغ الإله من الجلال كيانها
فتألقت تسمو على الجوزاء
هي عفةً ونزاهةً وقداسة
تمشي على أرضٍ من اللالاء
لولا عليّ ينبري لزواجها
ما صادفت أحداً من الأكفاءِ
نوران قد قرنا فؤاداً بهجةً
غمرا الوجود بمشرق الأضواء
والكُلُّ مفتقرٌ إلى نوريهما
حتى الذي في الصخرة الصمّاء
سرٌّ تقاصر عن بلوغ قراره
فكر الحصيف وحكمة الحكماء
فهناك أسرارٌ لعمري جمة
تبقي رهينة محبسٍ وغطاء
وعليُّ والزهراءُ أعظم ملغزاً
وعميق سرٍّ موغل ٍبجفاءِ
فهما شعاع القدس من ملكوتها
ليمدّ كلّ عوالم الأحياءِ
أتظنُ زهراء الأنام كغيرها
ممن ولدن لأمِّنا حواء؟
ورددت قولي إنها من آدمٍ
والأصلُ ينمي للثرى والماء
فأجبته أو مادريت بفاطمٍ
أنسيةٌ من معدن الحوراء؟
هي شعلة النور المبين توهجاً
لتزيح عنا حندس الظلماء
فبها وشبليها اللذين توقّدا
بدراً بليل غمائم الأهواء
للصلح مال زكيُّها ليصونها
مما أتى من زمرة الطلقاء
أمّا دماء أبي عليٍّ إنها
تدعو لكلِّ فضيلةٍ وعلاءِ
وببعلها الزاكي الرشيد صراطنا
لنكون من أهل الحجا السعداءِ
وبأحمد الهادي الأمين نبيّنا
أزكى الخليفة خاتم الأمناء
لتتمَّ في يوم الحساب نجاتنا
رغماً على أهل العمى الأعداء
من إذاعة طهران صوت الجمهورية الاسلامية في ايران، قرأنا لكم ايها الأعزاء بعض أبيات قصيدة في رحاب الزهراء (ع) للأديب العالم الشيخ عبد الجبار الساعدي، إستمعتم لها ضمن برنامج من المدائح الفاطمية، شكراً لكم وفي أمان الله.