السلام عليكم إخوة الولاء، للعالم البحراني الفاضل والأديب الصادق المعاصر مديحة فاطمية عصماء عنوانها (نور البتول) نقرأ لكم منها قوله:
اخضَّر وجهُ الرُّبى واعشوشب الوادي
والطيرُ غنّى بألحان إنشاد
والكونُ أبلج بالأنوار متّقداً
يزهو كما ازدان في أنواره النّادي
نورٌ وربّكَ لا تخفي مظاهره
نور البتولة بنت المصطفى الهادي
وذي ملائكة الرّحمن ما برحت
تسبّحُ الله تسبيحاً بترداد
ويمّمت نحو طه المصطفى وهما
على أساريرها تبشارها باد
تدعوهُ يا سيّداً قام الوجود به
منّا عليك سلامٌ ما حدا الحادي
جئنا نهنّيك بالزهراء فإنّ لها
فضلاً وربِّك لا يحصى بتعداد
ويا خديجة نلت الخير أجمعه
بالمصطفى خير معطاءٍ ومرتاد
أعطاك ربُّك بالمختار مرتبةً
فاقت مراتب أشرافٍ وأمجاد
وخصّك منه بالزهراء فاطمة
كأنها والهدى جاءت بميعاد
أكرم بفاطمة الزهراء سيّدة
النِّسوان من حاضرٍ في النّاس أوبادي
يا بنت أشرف خلق الله قاطبةً
إن جيء فيهم بأولادٍ وأحفاد
ويا ربيبة بيت المجد من مضرٍ
وخير هاشمٍ من آتٍ ومن غاد
ويا رضيعة ثدي الوحي يا أملي
يا من لها كلمٌ من خير إرشاد
تقبّلي ودّنا في حفلنا فبه
من خالص الودِّ منّا أيُّ إنشاد
حتّى وإن لم تكن تعلو بلاغته
لكن بكم يتباهى لا بنقّاد
لأنّكم أنتم أهلُ القبول وأصحاب
العطا لرفّاد ووفّاد
يا ربِّ بالآل بلّغنا مقاصدنا
فأنت أكرم مقصودٍ لقصّاد
وزد لنا يا إلهي في محبّتهم
فإنَّ حبَّهُمُ من أفضل الزّاد
ثمَّ الصلاة على المختار سيّدنا
والمرتضى عليٍّ ما حدا الحادي
وفاطمٍ وبنيها ما بدا قمرٌ
أو لاح نجمٌ بنورٍ منه وقّاد
أعني به آل طه المصطفى فبهم
تنفي الكروب بدهرٍ جائرٍ عاد
جزا الله العالم الأديب الشيخ حسن البحراني القيسي البحراني على هذه الأبيات الولائية الصادقة التي إخترناها من قصيدته الغراء نور البتول، وقد قرأناها لكم إخوتنا مستمعي إذاعة طهران في لقاء اليوم من برنامج من المدائح الفاطميّة لكم خالص الشكر وفي أمان الله.