السلام عليكم ايها الأعزاء، ( ألق المعاني)، هو عنوان بديعة هذه الحلقة التي صاغتها قريحة الولاء في الأديب المبدع المعاصر الشيخ نزار محمد الشوقي آل سنبل، وقال في بعض أبياتها:
أيا زهراءُ يا ألق المعاني
ويا فجراً تبلّج واستطالا
ويا اشراقة التاريخ نالت
بها الايام أوسمة تلالا
نشرت الهدي في الافاق نوراً
تسلسل في الزمان رؤى جذالا
ويا نبعاً تحف به ورود
ويملأ كل جادبة ظلالا
ويا امّاً لوالدها المصفّى
وذا سرٌّ عرفت به الجلالا
حملت العبء من صغر وناغت
على كفيك انغام حبالى
فتحت القلب إذ ضاقت رحاب
فلا سهلاً يضم ولا جبالا
فرشت الكون في عينيه زهرا
وكنت الام تمنحه الدلالا
فما خلق الإله لها مثيلاً
وما عرف الزمان لها مثالا
وكم انثى تطوف الى المعالي
وتسبق في مساعيها الرجالا
يقول الناصبي نطقت هجراً
وذاك الرافضي هذى وغالى
وذنبي انني اهوى علياً
واني قد عشقت به الكمالا
أإيماني وتوحيدي وحبي
لآل البيت يجعلكم خبالا؟
أليس الله كللهم بتاج
تقدس في الورى وعلا وطالا
فذي (القربى) وذي (الانسان) تحكي
وذي (التطهير) تتحفهم نوالا
أحاديث الرسول غدت توالي
وأقوال الصحاب بدت سجالا
ازيلوا عن عيونكم غشاها
فلا بدراً ترون ولا هلالا
سأبقى ما حييت على هداهم
وانعم في جحيم الحب بالا
فلي وعي يسانده دليل
فلا شكاً أقول ولا احتمالا
وان سدت دروب في وجوه
ولكن الحياة لمن توالا
ايا تفاحة الفردوس مدّي
الينا المجد نقتطف الكمالا
فقد تهنا وافق البحر صفوّ
ولم يدع الضباب لنا مجالا
فهبّي من نسيم الخلد روحاً
لتبعث ما يعزّ لنا منالا
إستمعتم ايها الاخوة والأخوات من إذاعة طهران لأبيات مختارة من بديعة ألق المعاني التي أنشأها الشاعر الولائي الشيخ نزار آل سنبل، قرأناها لكم في هذا اللقاء من برنامج من المدائح الفاطمية. شكراً لكم ودمتم بكل خير.