السَّلام عليكم اخوة الايمان
معكم في لقاء آخر من هذه البرنامج نستهله بأبيات للاديب الولائي المشهور بلقب (خطيب منبج) وهو من شعراء أهل البيت – عليهم السَّلام – في القرن الهجري الرابع، فنقرأ له من قصيدة ولائية مؤثرة هذه الأبيات المؤثرة التي يذكر فيها الصديقة الزهرا ء – عليها السَّلام – في مشهدين الاول يوم البعث والثاني عن زواجها كما ذكرته الاحاديث الشريفة قال –رحمه الله:

توافي في النشور على نجيب

به أملاك ربك محدوقنا

ويسمع من خلال العرش صوت

ينادي والخلائق شاخصونا

الا ان البتول تجوز فيكم

فغضوا من مهابتها العيونا

وكان الله يرضى حين ترضى

ويغضب ان غدت في الغاضبينا

ويوم كانت الأملاك فيه

لتزويج الزكية شاهدينا

وكان وليها جبريل منهم

وميكائيل خير الخاطبينا

وزخرفت الجنان فظل فيها

لها ولدانها متزينينا

وكان نثارها حللا وحلياً

وياقوتاً ومرجاناً ثميناً

وعقياناً وحور العين فيها

وولدان كرام لاقطونا

وكان من النثار كما روينا

صكاك ينتشرون وينطوينا

بها للشيعة الابرار عتق

جرى من عند رب العالمينا

ومن المدائح الفاطمية البديعة ماأنشأه الأديب البحراني المخلص جعفر ابوالمكارم المتوفي سنة ۱۳٤۲ للهجرة حيث يقول في قصيدة له في الزهراء فاطمة ـ عليها السَّلام ـ تحت عنوان (محمودة الافعال):

إن البتولة بضعة المختار

مختارة في عالم الأنوار

قد طهرت من كل رجس فاغتدت

محمودة الاعلان والاسرار

لولا علي لم يكن كفواً لها

فيما برى الباري من الابرار

الله طهرها من الرجس الذي

شرك الانام وسائر الأقذار

فأتت على وفق الإرادة جوهراً

متألقاً بالنور في الاقطار

صفى لها من كل سوء فاغتدت

تعلو على العالين في المقدار

قد جل عنصرها عن الاعراض لا

يدري حقيقتها سوى الجبار

خلقت من الأنوار حين تكونت

وتسلسلت في عالم الأطهار

فانظر بعين بصيرة في شأوها

في العالمين وكن على استبصار

ما فاطم الا كأحمد في الورى

محمودة الأفعال والآثار

والى لقاء آخر من برنامج من المدائح الفاطمية الذي يأتيكم من اذاعة طهران، طبتم وطابت أوقاتكم ايها الأكارم بكل ما تحبون، في أمان الله.