بسم الله الرحمن الرحيم، مستمعينا الكرام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، نرحب بحضراتكم أطيب ترحيب في لقاءنا هذا من الاخلاق العلوية، حيث نقف على شذرات من خلق أميرالمؤمنين علي (ع) متجسّدة في عطفه وألمه على الفقراء، نرجوا ان تبقوا معنا بعد لحظات.
مستمعينا الكرام، ذكر المؤرخون والرواة صوراً ومواقف مذهلة لاميرالمؤمنين علي (ع) تحكي ألمه وعطفه على الفقراء وإحسانه اليهم.
حيث كان عليٌ (ع) لا يرى للمال قيمة سوى ان يردّ به جوع جائع، او يكسو به عريانا، وكان يؤثر الفقراء على نفسه.
ومن بوادر احسانه ما روي في المناقب مسنداً، عن المعلّى بن خنيس عن الامام الصادق (عليه السلام) قال:
"ان علياً عليه السلام أتى طلّة بني ساعدة، وكانت السماء قد امطرت وهو عليه السلام يحمل جراباً فيه الطعام، فمرّ على قوم نيام وهم من الفقراء، فجعل يدسّ الرغيف والرغيفين تحت فراشهم، حتى أتى على آخرهم، ثم انصرف" .
نعم، هكذا عاش اميرالمؤمنين بقلب يألم لغيره، فيذهب هو بنفسه ليفتش عن الفقير والمحتاج ليقضي حاجته، وهو لم يدّخر لنفسه من مال الدنيا شيئا.
اعزاءنا الكرام، بهذه الاشارات المختصرة من الاخلاق العلوية، نأتي الى نهاية هذه الحلقة قدمناها لحضراتكم من اذاعة طهران صوت الجمهورية الاسلامية في ايران، شكراً لحسن متابعتكم والسلام عليكم ورحمة الله.