البث المباشر

زيارة الاولياء نصرة لله ورسوله

الثلاثاء 8 أكتوبر 2019 - 08:26 بتوقيت طهران
زيارة الاولياء نصرة لله ورسوله

إذاعة طهران- مزارات الموحدين: الحلقة 26

السلام عليكم ايها الأعزاء
يستفاد من الاحاديث الشريفة أن في زيارة المشاهد المشرفة لأهل بيت النبوة – عليهم السلام – نصرة لله عزوجل وأداء لحقوقهم العظيمة على الامة بمختلف أجيالها والى يوم القيامة .
هذا الموضوع هو محور حديثنا في هذا اللقاء ونبدأ بفتوى لأحد علماء أهل السنة تشتمل على هذا المعنى .
قال الشيخ عبد المعطي السقا في كتابه " الارشادات السنية " زيارة النبي صلى الله عليه واله وسلم .اذا أراد الحاج أو المعتمر الانصراف من مكة أدام الله تشريفها وتعظيمها طلب منه أن يتوجه الى المدينة المنورة للفوز بزيارته عليه الصلاة والسلام فانها من أعظم القربات وأفضل الطاعات وأنجح المساعي المشكورة، ولايختص طلب الزيارة بالحاج غير أنها في حقه آكد، والاولى تقديم الزيارة على الحج اذا اتسع الوقت فانه ربما يعوقه عنها عائق وينبغي الحرص عليها وعدم التخلف عنها عند القدرة على أدائها خصوصا بعد حجة الاسلام لأن حقه صلى الله عليه واله وسلم على أمته عظيم وينبغي لمريد الزيارة أن يكثر من الصلاة والسلام عليه صلى الله عليه واله وسلم في طريق ذهابه اليها .

 


مستمعينا الافاضل وحق الزيارة يجري على خلفاء رسول الله وأوصيائه وأئمة عترته الطاهرة عليهم السلام – ويتأكد مع زيارة الامام الحسين عليه السلام لعظيم مظلوميته ولما في زيارته من أعلام للبراءة من أعدائه الذين جحدوا حق النبي الأكرم بقتل ذريته – صلى الله عليه واله – فتكون زيارة الحسين عليه السلام من مصاديق نصرته والوفاء لجده المصطفى ولذلك أكدت الأحاديث الشريفة عظمة بركاتها فمثلا روي عن بشير الدهان، قال: كنت أحج في كل سنة فأبطأت سنة عن الحج، فلما كان من قابل حججت ودخلت على أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) فقال لي: يابشير ما أبطأك عن الحج في عامنا الماضي، قال: قلت: جعلت فداك مال كان لي على الناس خفت ذهابه، غير اني عرفت عند قبر الحسين (عليه السلام) قال: فقال لي: " مافاتك شئ مما كان فيه أهل الموقف، يابشير من زار قبر الحسين (عليه السلام) عارفا بحقه كان كمن زار الله في عرشه ".

 


وفي حديث آخر قال الامام الصادق – عليه السلام –: " من سره ان ينظر الى الله يوم القيامة وتهون عليه سكرة الموت وهول المطلع فليكثر زيارة قبر الحسين (عليه السلام) فان زيارة الحسين (عليه السلام) زيارة رسول الله (صلى الله عليه وآله) ".
وقال – عليه السلام في حديث ثالث: " من أتى عليه حول لم يأت قبر الحسين (عليه السلام انقص الله من عمره حولا ولو قلت ان أحدكم ليموت قبل اجله بثلاثين سنة لكنت صادقا، وذلك لأنكم تتركون زيارة الحسين ـ عليه السلام – فلاتدعوا زيارته يمد الله في أعماركم ويزيد في أرزاقكم واذا تركتم زيارته نقص الله من أعماركم وأرزاقكم فتنافسوا في زيارته ولاتدعوا ذلك فأن الحسين شاهد لكم في ذلك عند الله وعند رسوله وعند أمير المؤمنين وعند فاطمة (عليهم السلام ".

 


مستمعينا الأعزاء ومن أبلغ الروايات في هذا الباب ماروي في كتاب كامل الزيارات عن موسى بن القاسم الحضرمي، قال: ورد أبو عبد الله الصادق(عليه السلام) في أول ولاية أبي جعفر يعني المنصور الدوانيقي فنزل النجف فقال: ياموسى اذهب الى الطريق الأعظم فقف على الطريق وانظر فانه سيأتيك رجل من ناحية القادسية فاذا دنا منك فقل له: هاهنا: رجل من ولد رسول الله (صلى الله عليه واله) يدعوك، فانه سيجئ معك قال: فذهبت حتى قمت على الطريق والحر الشديد فلم أزل قائما حتى كدت اغضي وانصرف وأدعه، اذ نظرت الى شئ يقبل شبه رجل على بعير، فلم أزل انظر اليه حتى دنا مني، فقلت له: ياهذا هاهنا رجل من ولد رسول الله (صلى الله عليه واله) يدعوك وقد وصفك لي، فقال: اذهب بنا اليه قال: فجئت به حتى أناخ بعيره ناحية قريبا من الخيمة، فدعا به فدخل الاعرابي اليه ودنوت انا، فصرت على باب الخيمة اسمع الكلام ولا أراهما فقال له أبو عبد الله (عليه السلام): من أين قدمت، قال: من أقصى اليمن قال: أنت من موضع كذا وكذا قال: نعم انا من موضع كذا وكذا، قال: فيم جئت هاهنا قال: جئت زائرا للحسين (عليه السلام) فقال أبو عبد الله (عليه السلام): فجئت من غير حاجة ليس الا للزيارة قال: جئت من غير حاجة الا ان أصلي عنده وأزوره فأسلم عليه وارجع الى أهلي فقال أبو عبد الله (عليه السلام): وما ترون في زيارته، قال: نرى في زيارته البركة في أنفسنا وأهالينا وأولادنا وأموالنا ومعايشنا وقضاء حوائجنا قال: فقال أبو عبد الله (عليه السلام): أفلا أزيدك من فضله فضلا ياأخا اليمن، قال: زدني يابن رسول الله قال: ان زيارة الحسين (عليه السلام) تعدل حجة مقبولة زاكية مع رسول الله (عليه السلام) فتعجب من ذلك، فقال: اي والله وحجتين مبرورتين متقبلتين زاكيتين مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) فتعجب فلم يزل أبوعبد الله (عليه السلام) يزيد حتى قال: ثلاثين حجة مبرورة متقبلة زاكية مع رسول الله (صلى الله عليه وآله).

 


رزقنا الله واياكم أيها الاخوة والاخوا ت زيارة محمد واله وشفاعتهم في الدنيا والاخرة
اللهم آمين وبهذا الدعاء ننهي لقاؤنا بكم أيها الأعزاء ضمن هذه الحلقة من برنامج مزارات الموحدين استمتعتم لها من اذاعة طهران دمتم بخير والسلام عليكم.

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة