البث المباشر

الرعاية الإلهية للمشاهد المشرفة وزوارها

الإثنين 7 أكتوبر 2019 - 15:25 بتوقيت طهران
الرعاية الإلهية للمشاهد المشرفة وزوارها

إذاعة طهران- مزارات الموحدين: الحلقة 25

السلام عليكم أعزاءنا ورحمة الله
على بركة الله نلتقيكم في حلقة أخرى من هذا البرنامج نخصصها لنقل أربع روايات تعرفنا بعظمة الأجر الذي إدخره الله عزوجل لعباده الذين يجتهدون في إعمار مشاهد أوليائه عليهم السلام لأنها البيوت التي أذن أن ترفع ويذكر فيها.
والتي تبين على الطرف الأخر شدة العذاب الذي توعد به الله جل جلاله الذين يصدون عن سبيله بالسعي لتخريب هذه البيوت المقدسة وحرمان الناس من بركاتها...

 


نبدأ مستمعينا الأكارم بمقطع من رواية طويلة عن الإمام الصادق – عليه السلام – مروية في كتاب كامل الزيارات، يتحدث فيها عن ثواب زيارة الامام الحسين – عليه السلام – في ظل أجواء المنع والأرهاب، وفي جانب منها سأل الراوي الامام الصادق قائلاً:
فما لمن قتل عنده – أي في المشهد الحسيني – جار عليه سلطان فقلته، قال عليه السلام: " أول قطرة من دمه يغفر له كل خطيئة وتغسل طينته التي خلق منها الملئكة حتى تخلص كما خلصت الأنبياء المخلصين، ويذهب عنها ما كان خالطها من أجناس طين أهل الكفر، ويغسل قلبه ويشرح صدره ويملأ ايمانا، فيلقى الله وهو مخلص من كل ما تخالطه الأبدان والقلوب، ويكتب له شفاعة في أهل بيته والف من إخوانه، وتولّى الصلاة عليه الملائكة مع جبرئيل وملك الموت، ويؤتى بكفنه وحنوطه من الجنة، ويوسع قبره عليه، ويوضع له مصابيح في قبره، ويفتح له باب من الجنة، وتأتيه الملائكة بالطرف من الجنة. ويرفع بعد ثمانية عشر يوما إلى حظيرة القدس، فلا يزال فيها مع أولياء الله حتى تصيبه النفخة التي لا تبقي شيئا، فإذا كانت النفخة الثانية وخرج من قبره كان أول من يصافحه رسول الله (ص)أمير المؤمنين(ع) والأوصياء، ويبشرونه ويقولون له:ألزمنا، ويقيمونه على الحوض فيشرب منه ويسقي من أحب ".
قال الراوي: قلت : فما لمن حبس في اتيانه، قال: " له بكل يوم يحبس ويغتم فرحة إلى يوم القيامة، فان ضرب بعد الحبس في اتيانه كان له بكل ضربة حوراء، وبكل وجع يدخل على بدنه الف الف حسنة، ويمحي بها عنه الف الف سيئة، ويرفع له بها الف الف درجة، ويكون من محدثي رسول الله (صلى الله عليه وآله ) حتى يفرغ من الحساب فيصافحه حملة العرش ويقال له: سل ما أحببت ".
ثم قال – عليه السلام : " ويؤتى بضاربه للحساب، فلا يسأل عن شئ ولا يحتسب بشئ، ويؤخذ بضبعيه حتى ينتهى به إلى ملك يحبوه ويتحفه بشربة من الحميم وشربة من الغسلين، ويوضع على مقال في النار، فيقال له: ذق بما قدمت يداك فيما اتيت إلى هذا الذي ضربته، وهو وفد الله ووفد رسوله، ويأتي بالمضروب إلى باب جهنم ويقال له: انظر إلى ضاربك والى ما قد لقي فهل شفيت صدرك و قد اقتص لك منه، فيقول: الحمد لله الذي انتصر لي ولولد رسوله منه ".

 


أما الرواية إخوتنا و أخواتنا فهي في كتاب كامل الزيارات أيضاً بسند صحيح عن مولانا الصادق – عليه السلام – قال : " إذا كان يوم القيامة نادى مناد: أين زوار الحسين بن علي، فيقوم عنق من الناس لا يحصيهم الا الله تعالي، فيقول لهم: ما أردتم بزيارة قبر الحسين (عليه السلام)، فيقولون: يا رب أتيناه حبا لرسول الله وحبا لعلي وفاطمة ورحمة له مما ارتكب منه، فيقال لهم: هذا محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين فالحقوا بهم، فأنتم معهم في درجتهم الحقوا بلواء رسول الله فينطلقون إلى لواء رسول الله، فيكونون في ظله واللواء في يد علي (عليه السلام) حتى يدخلون الجنه جميعا، فيكونون امام اللواء، وعن يمينه وعن يساره ومن خلفه ".

 


أما الرواية الثالثة فهي عن أبي بصير، قال : سمعت أبا عبدالله أو أبا جعفر (عليه السلام) يقول: " من أحب أن يكون مسكنه الجنة ومأواه الجنة فلا يدع زيارة المظلوم، قلت: ومن هو، قال : الحسين بن علي صاحب كربلاء من أتاه شوقا إليه و حبا لرسول الله وحبا لأمير المؤمنين وحبا لفاطمة، أقعده الله على موائد الجنة، يأكل معهم والناس في الحساب ".

 


أما الرواية الرابعة والأخيرة فهي عن عاقبة الصادين عن سبيل الله بمحاربة المشاهد المشرفة والساعين لحرمان الناس من بركاتها، فقد روي في كتاب أمالي الطوسي مسنداً عن يحيى بن المغيرة الرازي، قال: كنت عند جرير بن عبد الحميد إذ جاءه رجل من أهل العراق، فسأله جرير عن خبر الناس، فقال: تركت الرشيد وقد كرب قبر الحسين عليه السلام وأمر أن تقطع السدرة التي فيه [ وكان الناس يستدلون بها على قبر الحسين عليه السلام ] فقطعت، قال: فرفع جرير يديه وقال: الله أكبر جاءنا فيه حديث من رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال : لعن الله قاطع السدرة ثلاثا فلم نقف على معناه حتى الان لان القصد بقطعه تغيير مصرع الحسين عليه السلام حتى لا يقف الناس على قبره عليه السلام.
مستمعينا الأكارم وقد نزل العذاب الإلهي بالطاغية هارون العباسي الملقب بالرشيد إثر هذه الحادثة حيث هلك بالذبحة...
وها نحن نصل الى ختام حلقة أخرى من برنامج مزارات الموحدين قدمناها لكم من إذاعة طهران، دمتم بخير و في أمان الله...

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة