وحلمه له المقام السّامي
في حلمه ضلَّت اولوا الاحلام
وسلمه في موقع التّسليم
من نفحات قلبه السِّليم
رضاه فيما كان لــلّه رضا
قضى على حقوقه بما قضى
وصبره العظيم في الهزائز
يكاد ان يلحق بالمعاجز
من حلمه اصابه من البلا
تبَّت يدا آكلة الاكباد
اتت برأس البغي والفساد
اخبث منه في الشِّقاء والاحن
ما لابن هند لا اباً له ابى
ولاية الامر لاصحاب العبا
فاشهر الحرب على الله العليِّ
مذحارب الوصيَّ بالنَّصِّ الجلي
وسنَّ سبَّ سيدِّ الاكابر
بغياً على الله على المنابر
وبعده عدا عناداً واعتدى
على سليله سلالة الهدى
فاستلب الامرة بالتّسويل
عن اهل بيت الوحي والتَّنزيل
كيف يليق الرِّجس بلامارة
دون سليل القدس والطّهارة
فلا وربّ العرش لا يليق
بمنصب الامامة الطّليق
لكنَّه ريب الزَّمان ذوغير
ساعده الغدر عليه والقدر
فانتشر الشّرُّ وشاع المنكر
وليس للمعروف اسم يذكر
وكم وكم من حرمات هتكت
ومن دماء زاكيات سفكت
وما جرى منه على الامام
تنكل عنه السن الاقلام
وكم وكم منه تجرَّع الغصص...
وجرعة السّم اخيرة القصص
وكان سهمه عقيب رحلته
سهام بغيهم وعتك حرمته
*******
المصدر: الانوار القدسية، نظم: العلامة الشيخ محمد حسين الاصفهاني، ناشر: مؤسسة المعارف الاسلامية.