أ أدهـن رأسـي أم تطيب مجالسي
ورأسـك مـعـفـور وأنـت سليب
أو استمتع الدنيـا لشـيء أحبّه
ألا كل ما أدنــى الـيـك حـبيب
فـلا زلـت ابـكي ما تغنّت حمامة
عليــك ومـا هبَّت صـبا وجنوب
وما هملت عيني من الدمع قطرة
وما اخضر في دوح الحجاز قضيب
بكائي طويل والدمـوع غـزيـرة
وأنت بعيد والـمـزار قـريـب
غريـب واطـراف الـبيوت تحوطه
ولا يفرح الباقي خلاف الذي مضى
وكلّ فتـــى للـموت فيـه نصيب
فليس حريـبا من اصـيـب بـماله
ولـكن من وارى أخــاه حريــب
*******
الشاعر: رثاء الإمام الحسين له.