هذا الموضوع تناوله الصحفي والاعلامي اللبناني حسين عز الدين في مقال تحت عنوان "اجراء وزارة الخزانة الامريكية اعتداء على لبنان ومجلسه النيابي" جاء فيه:
في اجراء اعتبر الاول من نوعه من حيث الشكل والمضمون اقدمت وزارة الخزانة الامريكية على فرض عقوبات بحق برلمانيين لبنانيين وهما رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد والنائب امين شري بالاضافة الى مسؤول وحدة التنسيق والارتباط في حزب الله وفيق صفا.
اولى ردود الفعل اتت على لسان رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي رأى في الخطوة التمريكية اعتداء على لبنان ومجلسه النيابي داعيا البرلمانات العربية والاسلامية للانعقاد تنديدا باجراء وزارة الخزانة الامريكية الذي يؤمن الخدمة لمصالح العدو الاسرائيلي على حساب الدول المناهضة للاحتلال.
المراقبون رأوا في الخطوة الامريكية انعكاسا لمدى التخبط الذي تعيشه ادارة ترامب على مستوى خلطها الملفات والسعي لاستفزاز لبنان عبر اجراءات تعرف الولايات المتحدة مسبقا انها لن تؤتي ثمارها بالوجهة التي تريدها واشنطن.
ومع ذلك يرى المتابعون ان الاجراء الامريكي بما يحمل من تجاوز للاصول لا سيما انه يطال ممثلين للشعب في مجلس النواب اللبناني في رسالة رأها البعض انها موجهة للعهد برئاسة رئيس الجمهورية الذي تربطه صلات تحالفية مع حزب الله على قاعدة المواطنة وحماية الدستور. وايضا رسالة موجهة الى الحكومة المتعثرة وكأن ادارة ترامي تريد من خلال ذلك خلط المزيد من الاوراق على الساحة اللبنانبة خدمة للمشروع الصهيو امريكي وزيادة في الضغط على لبنان.
هذا الخطوة تاتي بعد فشل مبعوث امريكا الى الشرق الادنى ووسيطها في عملية التفاوض حول ترسيم الحدود اللبنانية الفلسطينية واصطدامه بموقف جامع ورافض لكل الاملاءات التي ساقها ساتر فيلد حول تطويع لبنان باتجاه جره نحو مفاوضات مع العدو تتخطى ترسيم الحدود.
ووسط هذه المستجدات تناقلت اوساط برلمانية معلومات تقول بان ادارة ترامب ربما لم يتوقف سعيها بالضغط على لبنان من خلال حزب الله وانما قد يتعدى الاجراء بحق نواب الى وزراء في الحكومة اللبنانية. ما يترك باب الاسئلة مفتوحا على اكثر من تحليل حول النوايا المبيتة التي تضمرها الادارة الامريكية للسلطة والشعب اللبنانيبن معا.
ووسط هذه الوقائع لم يصدر عن حزب الله اي تعليق بانتظار موقف الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله من خلال اطلالته التلفزيونية مسا الجمعة القادم حيث سيقارب سماحته الواقع والوقائع المستجدة ليضع النقاط على الحروف بموقف يوضح طريقة حزب الله بالتعاطي مع الاستفزاز الامريكي. هذا في وقت اعتبر فيه متابعون لما جرى بان اجراء الخزانة الامريكية وما اقدمت عليه عيها لا يعدو كونه حبرا على ورق ولن يؤثر على مسيرة الحزب السياسية ولا المقاومة العسكرية لاسيما وان افراد ومسؤولي المقاومة لا توجد لديهم ارصدة مالية في اي من المصارف اللبنانية والخارجية.
فهل اخذ ترامب قرار حربه الناعمة ضد لبنان متخفيا بما يقوم به ضد حزب الله.