البث المباشر

"اكتشف إيران".. خوزستان (3)

الأربعاء 8 أكتوبر 2025 - 13:38 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- بودكاست: الحلقة الثالثة- تُعَدّ خوزستان، بتاريخها العريق وطبيعتها البِكر ومعالمها المميزة، مثل نهر كارون، ومستنقعات شادكان وهور العظيم، وشلال شوي، وجهةً مثالية للسياح ومحبي الطبيعة.

هذه البقعة، بمناخها المتنوع وزراعتها الغنية ودورها المحوري في اقتصاد الطاقة الإيراني، تستقبل سنويًا المسافرين الراغبين في اكتشاف جمالها الطبيعي والثقافي.

مرحبا أنا.......

وأنتم تتابعون الحلقة الثالثة من بودكاست "اكتشف إيران".

في هذا البودكاست، نسعى إلى التعرف على إيران من زوايا جديدة:

"من التاريخ والثقافة إلى الطبيعة والعادات، ومن الإمكانات الاقتصادية إلى فرص الاستثمار والسياحة".

وفي الحلقتين الماضيتين، تحدثنا عن تاريخ محافظة خوزستان العريق وثقافتها وشعبها المضياف، وذكرنا أن هذه المحافظة بتنوعها العرقي والثقافي تقدم مزيجًا غنيًا من اللغات والعادات.

أما في هذه الحلقة، فسنلقي الضوء على جغرافيتها الساحرة، وتكامل الزراعة والصناعة فيها، وجهود أبنائها في تطوير اقتصادها.

خوزستان بقعة ضاربة بجذورها في التاريخ، تحتضن حضارات قديمة، ويقصدها السياح سنويًا بفضل كرم أهلها ومعالمها الطبيعية الفريدة، من أنهار متدفقة إلى أراضٍ رطبة وبساتين نخيل وارفة. لقد جعلتها هذه المزايا وجهةً مثالية لعشاق الطبيعة والتاريخ.

إذا كنتم ترغبون في معرفة المزيد عن جمال ومعالم هذه المنطقة التاريخية من إيران، تابعونا حتى نهاية هذه الحلقة لنقدم لكم لمحةً عن عظمة خوزستان.

تشكلت بقعة خوزستان خلال العصرين الجيولوجيين الثالث والرابع، وما زالت آثار تلك الأزمنة ماثلة في معادن الملح والطين وآبار النفط. وتُعد حركة القشرة الأرضية والتعرية المائية من أبرز العوامل التي شكّلت تضاريسها الحالية.

وتتميز خوزستان بمناخ متنوع؛ ففي الربيع يكون الجو معتدلًا ولطيفًا، وفي الصيف ترتفع الحرارة مع الجفاف خصوصًا في أهواز وآبادان وخرمشهر. أما الخريف، فهو موسم رائع بفضل اعتدال الطقس وجمال البساتين، في حين يمتاز يمتاز شتاء خوزستان باعتداله ولطافته، حيث تهطل الأمطار بغزارة خاصة في المناطق الجبلية والشمالية. ويُعد هذا الفصل أنسب الأوقات لزيارة الأنهار والأراضي الرطبة والمعالم التاريخية. ورغم أن الليالي قد تميل إلى البرودة قليلًا، إلا أن المحافظة لا تعرف البرد القارس.

وتحيط بمحافظة خوزستان سلسلة جبال زاغروس من الشمال والشرق، لكن كلما اتجهنا نحو مركزها تتوارى الجبال تدريجيًا لتفسح المجال لتلال متدرجة وانبساطات واسعة. وتتألف المحافظة من جزأين جبليين يشكلان خُمس مساحتها، في حين يشكل السهل الممتد ثلاثة أخماسها.

وتُعد خوزستان أغنى محافظات إيران في مواردها المائية؛ إذ تضم خمسة أنهار رئيسية تنبع من جبال زاغروس، لتسقي سهولها بعد أن تقطع مئات الكيلومترات، ثم تصب في النهاية بشكل مباشر أو غير مباشر في مياه الخليج الفارسي.

من هنا، من قلب خوزستان، يبدأ نهر كارون رحلته… أكبر أنهار إيران، وشريان حياة لملايين البشر.

يُعَدّ نهر كارون أكبر أنهار إيران، إذ ينبع من جبال زاغروس، ويلتقي به في جنوب شوشتر نهر دز، قبل أن يصبَّ في نهر أروند عند مصب الخليج الفارسي. وحتى وقت قريب، كان الشحن التجاري عبر نهر كارون ممكنًا، حيث نُقلت عبره بعض البضائع، غير أن هذا الاستخدام توقف اليوم تقريبًا ولم يعد يُمارس عمليًا.

وعلى ضفاف نهر كارون نشأت أولى المستوطنات الإيرانية، وما مرَّ بمنطقة إلا وأضفى عليها الخصب والرخاء. وقد بلغ ذروة جماله في مدينة أهواز، حيث يُعَدّ من أبرز معالمها الطبيعية ومتنفسًا رئيسيًا للسكان والسياح على حدّ سواء، بفضل مساحاته الخضراء، وممراته الساحلية، ومقاهيه، ومطاعمه. كما يزينه جسر أهواز الأبيض الشهير الذي أصبح رمزًا للمدينة.

أما نهر الكرخة، فهو ثالث أطول أنهار إيران بعد كارون وسفيد رود. وإلى جانب ذلك، تضم محافظة خوزستان أنهارًا أخرى مثل نهر دز، ونهر مالرون، ونهر هَنديجان، التي تسهم جميعها في رسم ملامحها الطبيعية الغنية.

تُعَدّ شلالات خوزستان من أبرز معالمها الطبيعية الخلابة. ويقع شلال شوي بالقرب من مدينة شوشتر، ورغم صغر حجمه مقارنةً ببعض الشلالات الأخرى، فقد أصبح وجهةً شهيرة للسياح ومحبي الطبيعة بفضل جماله الأخّاذ وطبيعته البِكر المحيطة به. يبلغ ارتفاع شلال شوي نحو 100 متر، وقد يصل عرضه إلى 70 مترًا في مختلف الفصول، ولهذا يُطلق عليه أحيانًا اسم "نياغرا إيران". ويظهر الشلال في أوج جماله في فصل الربيع. ورغم صعوبة الوصول إليه، إلا أن زيارته تُعد تجربة فريدة تستحق العناء.

وفي مكان آخر، بين الجبال والسهول، هناك وادٍ يسمّى وادي الأشباح… تجربة لا ينساها من يزوره.. كما يُعَدّ وادي كول خرسان، الواقع بالقرب من دزفول، معلمًا طبيعيًا آخر في خوزستان. ويُعرف هذا الوادي باسم "درّه الأرواح" أي "وادي الأشباح"، نظرًا لموقعه الجغرافي المميز بين الجبال، وضيق مجراه المحاط بجدران صخرية شاهقة.

يتميز الوادي بنقائه وصفائه مقارنةً بغيره من معالم المنطقة، كما تُسهم منحدراته العالية في خلق فروق حرارية قد تصل إلى 30 درجة مئوية عن دزفول. ويزيد من جماله الغطاء النباتي الكثيف من الأشجار والنباتات النادرة، فضلًا عن وجود كهف وبركة في نهايته. ورغم أن عبوره قد يكون مستحيلًا أحيانًا بسبب ضيق الممر، فإنه يوفر للسائحين تجربة مثيرة ومليئة بالتشويق.

أما جبل تاراز، المعروف باسم تاراز بختياري، فيُعد أحد أبرز جبال زاغروس، ويبلغ ارتفاعه نحو 2700 متر، ويقع على الحدود بين خوزستان ومحافظة جهارمحال وبختياري. يتدفق من هذا الجبل شلال موسمي في فصل الأمطار، مما يضفي عليه جمالًا خاصًا.

كما ينمو في المنطقة نبات پرسياوش المعروف بـ"كزبرة البئر". ويحتل الجبل مكانة راسخة في الثقافة الشعبية للبختياريين، وذُكر في كثير من قصائدهم الشعبية. وعند سفحه يقع مرقد الشاعرين الشعبيين مسعود بختياري وآبهمن علاء الدين. وتستقطب منطقة شيمبار السياحية الواقعة عند الجبل الزوار في فصل الشتاء، حيث يقصدها البختياريون للاستمتاع بجمال الطبيعة الباردة والثلجية.

ومن معالم خوزستان أيضًا جزيرة مينو، التي عُرفت قديمًا باسم "صلبوخ"، وتقع بين مدينتي آبادان وخرمشهر، ويحيط بها فرعا نهر أروند. في قلبها تقع مدينة مينوشهر التي يقطنها نحو 12 ألف نسمة، وتُعد وجهة ترفيهية لسكان آبادان وخرمشهر. ويعمل نصف سكان الجزيرة تقريبًا في الزراعة، بينما تُعد تربية الماشية نشاطًا اقتصاديًا بارزًا آخر. وتوفر بساتين النخيل الواسعة في الجزيرة موطنًا مناسبًا للطيور المهاجرة، كما تُعد كثافة القصب فيها ملاذًا للحيوانات البرية مثل الخنزير البري.

كذلك تحتضن خوزستان جزيرة بونه، ومعها جزيرتان أصغر هما دارا وقبر ناخدا، وتقع هذه الجزر في الجزء الشمالي الغربي من الخليج الفارسي. وتُعرف بكونها موطنًا لعدد من الطيور مثل طائر سليم آكل السلطعون، كما تُعد مرتعًا لتكاثر طيور النورس.

ومن أبرز المعالم الطبيعية في المحافظة أيضًا مصبات الأنهار، وأهمها خور موسى، وخور غزالة، وخور سمائلي. و"الخَور" هو منطقة مائية شبه مغلقة تتصل بالبحر المفتوح، حيث تمتزج مياهها بمياه البحر وتخففها الأنهار أو مصادر أخرى. ويُعد خور موسى قناة عميقة تتفرع من الخليج الفارسي، ويتراوح عمقها بين 20 و50 مترًا، وتتميز بنظام بيئي فريد يُشكل موطنًا لطيور نادرة مثل النورس المرقط (كيلانشاه)، فضلًا عن كونه أرضًا خصبة لتكاثر أنواع متعددة من الأسماك، خاصة الروبيان.

ليس للطبيعة فقط حضور هنا… فخوزستان هي أيضًا قلب الزراعة، بأكثر من 17 مليون طن من المحاصيل سنويًا.. ولا تقتصر مميزات خوزستان على طبيعتها فقط، بل تمتد إلى اقتصادها القوي. فالزراعة فيها عريقة ومتنوعة، حيث تنتج سنويًا أكثر من 17 مليون طن من المحاصيل المختلفة، مما يجعلها من أهم المراكز الزراعية في إيران. كما تُعد خوزستان قلب الطاقة الإيراني، فهي تضم حقول النفط ومصفاة آبادان التاريخية، فضلًا عن مجمعات البتروكيماويات في بندر إمام وماهشهر، إضافة إلى الصناعات التحويلية والفولاذية.

وقد ساهمت هذه الأنشطة الاقتصادية في بناء بنية تحتية قوية بالمحافظة، من سدود وجسور وطرق وسكك حديدية وموانئ استراتيجية مثل ميناء الإمام الخميني وخرمشهر، مما جعلها مركزًا محوريًا للتجارة والنقل.

لا تنحصر مميزات خوزستان في طبيعتها فحسب، بل تشمل كذلك نشاطها الزراعي العريق. فالزراعة فيها تُشكّل جزءًا أساسيًا من هوية المحافظة منذ آلاف السنين، وقد لعبت دورًا محوريًا في تاريخها وثقافتها. ويُنتج قطاع الزراعة في خوزستان نحو 17 مليون طن سنويًا من 138 نوعًا مختلفًا من المحاصيل الزراعية والبستنة، ما يجعلها من أبرز المراكز الزراعية في إيران. وتتميز الزراعة فيها بتنوع المنتجات واتساع الرقعة الزراعية، كما أن وفرة الموارد المائية والمناخ الملائم عززا مكانتها الرائدة.

وبالرغم من تحديات ندرة المياه والجفاف، فقد لجأ المزارعون في خوزستان إلى زراعة أصناف مقاومة للجفاف، مثل فول الصويا والماش والسمسم، بدعم من الحكومة التي تقدم حوافز للزراعة المستدامة. وتلعب منظمة الجهاد الزراعي دورًا أساسيًا في التخطيط والإشراف على الأنشطة الزراعية، من خلال تقديم الاستشارات والدعم الفني والتدريب للمزارعين.

كما أن المحافظة معروفة بكونها من المراكز الرئيسية لإنتاج الفواكه العضوية مثل التمور واللالنكي والليمون والمانجو، إضافة إلى الخضراوات والحبوب كالقمح والأرز.

ويستفيد المزارعون من خبرات الأجيال السابقة في اتباع أساليب زراعية تقليدية مستدامة، إلى جانب الزراعة الحديثة والعضوية التي تتوافق مع المعايير الدولية. وتعمل المنظمات الزراعية والحكومة على دعم هذا التوجه عبر تشريعات مشجعة وتسهيلات مالية، فضلًا عن تطوير البنية التحتية وتوسيع صناعات التغليف والمعالجة.

وقد أسهمت هذه الجهود في أن تكون خوزستان واحدة من أكبر ثلاث محافظات إيرانية من حيث مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي. ففي عام 2021، تجاوزت القيمة المضافة الاقتصادية للمحافظة 204 تريليونات تومان، منها 164 تريليون تومان من قطاع الصناعة والتعدين، ونحو 40 تريليون تومان من قطاع الزراعة، مما يبرز مكانتها الاقتصادية المميزة.

أعزائي المستمعين..

ولأنها قلب الطاقة في إيران، يكفي أن نذكر مصفاة آبادان ومجمعات البتروكيماويات لتدركوا حجمها الاقتصادي

فآخر ما نذكره في هذه الحلقة عن خوزستان هو دورها المتميز في قطاع الطاقة. فهذه المحافظة، التي تُعد قلب الطاقة النابض في إيران، تُزوّد البلاد بجزء كبير من إنتاجها النفطي. وتحتضن مصفاة آبادان، أقدم مصفاة في غرب آسيا، إلى جانب مجمعات البتروكيماويات الضخمة في بندر إمام وماهشهر والمنطقة الاقتصادية الخاصة للبتروكيماويات، والتي تُعتبر ركائز أساسية في اقتصاد الطاقة الإيراني. كما تُنفّذ وتُشغّل في خوزستان مشاريع عديدة في مجالات نقل الغاز، وتوليد الكهرباء، وتطوير الصناعات التحويلية.

ولا يقتصر اقتصاد خوزستان على النفط فحسب، بل تضم أيضًا شركة خوزستان للصلب، إحدى أكبر شركات إنتاج الفولاذ في البلاد، فضلًا عن عشرات المدن الصناعية في أهواز ودزفول وشوشتر ورامهرمز وأنديمشك، حيث تنتشر صناعات صغيرة ومتوسطة الحجم في مجالات الأغذية والكيماويات والمعادن وصناعة الآلات، مما يعزز الديناميكية الاقتصادية للمنطقة.

كما أسهمت صناعة الغاز في خوزستان في تنمية قطاع الطاقة في البلاد من خلال استغلال مواردها الهائلة. فإلى جانب تلبية الاحتياجات المحلية، تُجهّز حقول مثل بارس الجنوبي وكارون الغاز الطبيعي المسال للتصدير. وقد أدى إنشاء مصنعي بتروكيماويات في بندر إمام وماهشهر إلى رفع القيمة المضافة لموارد الهيدروكربون، وتوفير آلاف فرص العمل، ودعم سلاسل التوريد والصناعات التحويلية عبر إنتاج منتجات متنوعة.

وإلى جانب دورها الاقتصادي، ساهمت صناعات النفط والغاز في تحسين البنية التحتية بالمحافظة، حيث شُيّدت شبكات طرق وسكك حديدية لنقل النفط، وطُوّرت موانئ مهمة مثل ماهشهر، إضافة إلى إنشاء محطات لتوليد الطاقة.

ويُعَدّ تطوير البنية التحتية أحد العوامل الرئيسية في نهضة خوزستان، إذ ساهم بناء السدود الكبرى مثل كرخه ودز وكارون 3 في إنتاج الطاقة الكهرومائية والإدارة المثلى للموارد المائية. كما أدى إنشاء الطرق السريعة مثل طريق أهواز–أنديمشك، وخط سكة حديد خرمشهر–طهران، إلى تحويل خوزستان إلى مركز عبور رئيسي في جنوب إيران، وسهّل حركة التجارة وخفّض تكاليف النقل.

أما موانئ خوزستان، فبفضل موقعها الاستراتيجي في الخليج الفارسي، فهي تُعد مراكز محورية للتجارة البحرية الإيرانية. ويأتي في مقدمتها ميناء الإمام الخميني، بطاقة استيعابية تتجاوز 40 مليون طن من البضائع سنويًا، حيث يلعب دورًا رئيسيًا في استيراد السلع الأساسية كالقمح والنفط والسكر. وبعد إعادة إعماره عقب الحرب المفروضة، استعاد ميناء خرمشهر مكانته كمركز تجاري مهم في جنوب البلاد.

وقد جذب تطوير المناطق الاقتصادية الخاصة، مثل منطقة أروند الحرة، استثمارات محلية وأجنبية كبيرة، بفضل ما توفره من تسهيلات ضريبية وبنية تحتية ملائمة، الأمر الذي ساهم في نمو الصادرات غير النفطية، خصوصًا المنتجات البتروكيماوية والزراعية. ومن خلال هذه الموانئ توسعت التجارة مع الدول المجاورة كالعراق والكويت.

وبفضل ما تمتلكه خوزستان من ثروات نفطية وغازية، شهدت المحافظة نموًا صناعيًا وتكنولوجيًا لافتًا. فهي تُعد اليوم أحد أهم مراكز البتروكيماويات في إيران، حيث تنتج مصانعها في ماهشهر وبندر الإمام الخميني ملايين الأطنان سنويًا، مما ساهم بشكل كبير في تعزيز التنمية الصناعية. وإلى جانب توفير الطاقة للبلاد، وفرت هذه الصناعات آلاف فرص العمل، وأسهمت في رفع الناتج المحلي الإجمالي. كما عملت الحكومة الإيرانية على تعزيز الصناعات المحلية في خوزستان عبر برامج متعددة للتنمية المستدامة.

أعزائي المستمعين، كانت رحلتنا اليوم إلى خوزستان رحلة بين ضفاف الأنهار، وسحر الشلالات، وعمق الوديان، مرورًا بسهولها الخصبة وحقولها العامرة، وصولًا إلى قلبها الصناعي النابض بالطاقة.

لكن ما عرضناه ليس إلا فصلًا من حكاية طويلة، فما زالت هذه الأرض تخبئ بين جبالها ووديانها أسرارًا أخرى تنتظر من يكتشفها.

في الحلقة القادمة من اكتشف إيران، سنواصل المغامرة، لنكشف معًا عن معالم جديدة تحمل عبق التاريخ وتنبض بروح المستقبل.

فابقوا على الموعد،

فالأجمل لم يأتِ بعد.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة