وقالت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، في بيان لها إن مقاتليها استهدفوا دبابة "ميركافا" صهيونية بقذيفة الياسين 105، إلى جانب استهداف جرافة عسكرية من نوع D9  بقذيفة تاندوم في محيط مسجد أسامة بمخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، ما أدى إلى مقتل جنديين إسرائيليين.

كما بثت الكتائب مشاهد من عملية أخرى ضمن سلسلة عمليات "عصا موسى"، أظهرت استهداف دبابة "ميركافا" بقذيفة مماثلة في منطقة تل الهوى جنوب القطاع.

وأكد البيان أنّ هذه العمليات تأتي في إطار التصدي لتوغّل قوات الاحتلال في غزة ضمن معركة "طوفان الأقصى" المستمرة منذ أكثر من عامين.

وفي سياق متصل، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أن مقاتليها في كتيبة جنين فجّروا عبوة ناسفة أرضية معدة مسبقاً في آلية عسكرية إسرائيلية من نوع نمر خلال اقتحام بلدة اليامون شمال الضفة الغربية، ما أسفر عن مقتل جندي إسرائيلي واحد.

وأضافت السرايا أنّ مقاتليها يخوضون معارك ضارية في عدة محاور، ويستهدفون قوات المشاة الإسرائيلية برشقات نارية كثيفة وفقاً لمقتضيات الميدان.

وشهدت الضفة الغربية خلال الساعات الماضية مواجهات عنيفة، خصوصاً في مدينة جنين ومخيمها والقرى المجاورة، حيث اندلعت اشتباكات مسلحة عقب اقتحام قوات الاحتلال للأحياء السكنية مدعومة بآليات مدرعة وجرافات عسكرية.

وأفادت مصادر محلية أنّ المقاومين استخدموا الأسلحة الرشاشة والعبوات الناسفة لاستهداف الآليات، ما ألحق أضراراً بعدد من العربات العسكرية. كما نصب المقاومون كمائن محكمة في الشوارع الضيقة، تسببت في تبادل كثيف لإطلاق النار وتحويل الأحياء إلى ساحات قتال استمرت لساعات.

وبحسب الشهود، اعتقلت قوات الاحتلال عدداً من الشبان بعد اقتحام منازلهم، فيما ردّ المقاومون بعمليات قنص وإطلاق نار مباشر على القوات المهاجمة. كما استعانت قوات الاحتلال بطائرات مسيّرة لتأمين جنودها ورصد تحركات المقاومين.

بالتوازي، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارات متفرقة على مواقع ومبانٍ في قطاع غزة، ضمن سياسة "الردع" التي يعتمدها الاحتلال بالتزامن مع عملياته البرية المتواصلة في الضفة الغربية.

ويأتي هذا التصعيد الميداني في ظل تنامي عمليات المقاومة الشعبية والمسلحة، رداً على الاقتحامات شبه اليومية التي ينفذها جيش الاحتلال، والتي باتت تتحول تدريجياً إلى مواجهة مفتوحة في الضفة الغربية وقطاع غزة على حد سواء.