طبيب أهوازي خوزستاني، تمكن من استعادة السمع المفقود.
يُعرف هذا الجراح الماهر ببراعته، وقام بتأسيس مركز لزراعة القوقعة في خوزستان والفريد من نوعه في إيران.
وُلد الدكتور "ساكي" عام 1959 للميلاد في فترة حكم النظام البهلوي المقبور في مدينة الهويزة، حيث كان هذا النظام لايولي اهتماماً كافياً للقوميات الإيرانية، وبخاصة القومية العربية في خوزستان، والتي كانت تعاني من التهميش والحرمان.
اشتهر الدكتور "نادر ساكي" خارج حدود إيران أيضًا. فهو عضو في الجمعيات الطبية الدولية المرموقة ويشارك بانتظام خبراته في المؤتمرات والندوات.
بفضل تفانيه ومهارته، أصبح الدكتور "نادر ساكي" منارة أمل في مجال الأذن والأنف والحنجرة. لقد ساهم في جعل إيران مركزًا رائدًا في زراعة القوقعة، مما منح الآلاف من المرضى فرصة ثانية لسماع أصوات أحبائهم وموسيقى الحياة.
منذ صغره، كان الدكتور "ساكي" يحلم بأن يصبح طبيباً، وكان شقيقه الأكبر الدكتور فيصل، بالإضافة إلى بقية أفراد عائلته، داعمين له ومشجعين على اختياره لمجال الطب.
بفضل جهوده وتحصيله الدراسي الجيد، نجح الدكتور "ساكي" في الالتحاق بكلية الطب في العاصمة طهران.
علي الرغم من التحديات التي واجهها في بيئة لم تكن مواتية دائماً، إلا أن قوته وإصراره ساعداه على تحقيق نجاحه وتألقه في مجاله.
تاريخه الحافل بالكفاح والعطاء يظل مصدر إلهام للشباب والطلاب الطامحين لتحقيق أهدافهم وتحقيق أحلامهم في مجالات مختلفة من الحياة.
في عالم الجراحة التجميلية وجراحة الأذن والحنجرة، أخذ يلمع اسمه ويتألق يوما بعد يوم.
يتميز الدكتور "نادر ساكي" بخبرته الواسعة وحذاقته الفائقة، حيث قام بإجراء مئات العمليات الناجحة لزراعة قوقعة الأذن وبفضل مساهمته وجهوده، احتلت إيران المركز الأول عالميًا في هذا المجال، مما جلب له شهرة واسعة داخل إيران وخارجها.
قبل ثلاثين عام ما كان أملا بعلاج الذين يولدون صُمّا ولكن الآن بفضل جهود الدكتور" ساكي" هؤلاء الأطفال في ايران يتلقون العلاج ويستمرون بالحياة كالأصحاء الآخرين.
بفضل جهود الدكتور "نادر ساكي" تعد إيران ضمن قائمة عشر الدول الأوائل في زراعة القوقعة في العالم.
لحد الآن الدكتور "نادر ساكي" قام بألف عملية زراعة على الأطفال وأهدي لهم السمع بعد ما كانوا لا يسمعون منذ الولادة.
يقول الدكتور: إن هذه العبارة من أولياء الأطفال تتردد في ذهني "أن السمع من حق أبنائنا فأين حقنا من التطور العلمي العالمي؟" وهذه العبارة دوّت في مسامعي كثيرا مما حفزتني على استمرار المسير والحصول على هذه التقنية.
إلى جانب مهاراته الجراحية، فإن الدكتور "نادر ساكي" هو أيضًا باحث نشط ومحاضر مرموق. وقد نشر العديد من المقالات العلمية في مجلات طبية محكمة، وشارك في مؤتمرات وندوات دولية.
فقد حصل الدكتور " ساكي" على العديد من الجوائز والتكريمات لمساهماته الطبية. كما أنه عضو في الجمعيات الطبية الدولية المرموقة، حيث يشارك خبراته مع الجراحين الآخرين حول العالم.
بفضل تفاني الدكتور "نادر ساكي" ومهارته، أصبحت إيران الآن مركزًا رائدًا في زراعة قوقعة الأذن.
وقد ساهم في تدريب جيل جديد مما يضمن استمرار التميز في هذا المجال المتقدم.
إن قصة الدكتور "نادر ساكي" هي قصة أمل وإلهام من خلال جهوده الدؤوبة.
كانت حياة الدكتور "نادر ساكي" كانت وماتزال مليئة بالتحديات، كما أنها مليئة بالعزيمة والمثابرة.
لقد تغلب على الصعوبات الشخصية والمهنية ليتحول إلى جراح ماهر ومعروف عالميًا.