البث المباشر

كرامة مؤمني عصر الغيبة/أفضل أدعية التوسل بالمهدي/حكاية عنوانها (حفظ حقائق الإيمان)

السبت 20 إبريل 2019 - 15:58 بتوقيت طهران

(الحلقة : 415)

موضوع البرنامج:
كرامة مؤمني عصر الغيبة
أفضل أدعية التوسل بالمهدي
حكاية عنوانها (حفظ حقائق الإيمان)

يا أيها الخلف الذي لظهوره

تهفو القلوب وللقا تتطلع

نص الكتاب أتى بحقك شاهداً

وحديث جدك في المساند يرفع

لو لم يكن من هذه الدنيا سوى

يوم لكان به الظهور الأروع

يعلو نداء الحق يهدر هاتفاً

ظهر الهدى شمس تطل وتسطع


بسم الله والحمد لله الملك الحق المبين نور السموات والأرضين
والصلاة والسلام على آياته العظمى في العالمين نبيه المبعوث رحمة للخلائق أجمعين وآله الطيبين الأطهرين..
السلام عليكم أيها الإخوة والأخوات ورحمة من الله وبركات..
بتوفيق الله وفضله نلتقيكم في حلقة جديدة من هذا البرنامج أعددنا لكم فيها الفقرات التالية:
فقرة عقائدية عنوانها:كرامة مؤمني عصر الغيبة
وإجابة عن سؤال مستمعنا الكريم الأخ علي شريف عن:أفضل أدعية التوسل بالمهدي
والمحطة الأخيرة حكاية موثقة أخرى من حكايات الفائزين بالألطاف المهدوية الخاصة عنوانها:حفظ حقائق الإيمان
تابعونا على بركة الله في هذه المحطات وأولها هي:
كرامة مؤمني عصر الغيبة
روى المحدث الجليل أبو جعفر محمد بن الحسن الصفار المتوفى سنة ۲۹۰ للهجرة وكان من ثقاة أصحاب الإمام الحسن العسكري – عليه السلام – في كتابه (بصائر الدرجات) مسنداً عن الإمام محمد الباقر – عليه السلام – قال:
"قال رسول الله – صلى الله عليه وآله – ذات يوم وعنده جماعة من أصحابه: اللهم لقني إخواني. [قالها] مرتين؛ فقال من حوله من أصحابه: أما نحن إخوانك يا رسول الله؟
فقال – صلى الله عليه وآله - :
لا إنكم أصحابي، وإخواني قوم في آخر الزمان، آمنوا ولم يروني، لقد عرفنيهم الله بأسمائهم وأسماء آبائهم من قبل أن يخرجهم من أصلاب آبائهم وأرحام أمهاتم، لأحدهم أشد بقية على دينه من خرط القتاد في الليلة الظلماء؛ أو كالقابض على جمر الغضا، اولئك مصابيح الهدى، ينجيهم الله من كل فتنة غبراء مظلمة
ذا الحديث الشريف – مستمعينا الأفاضل – هو أبلغ النصوص الشريفة التي تبين عظيم منزلة المؤمنين من أهل عصر غيبة خاتم الأوصياء المحمديين المهدي الموعود – أرواحنا فداه – وعظيم كرامتهم على الله عزوجل.
أجل، فالنبي الأكرم – صلى الله عليه وآله – يصفهم بكونهم (إخوانه)، ومعلوم أن مقام (الأخوة) لسيد الكائنات هو المقام الذي اختص – صلى الله عليه وآله – وبأمر من ربه، أختص به أميرالمؤمنين الوصي علي المرتضى – صلوات الله عليه – كما صحت بذلك الروايات الشريفة المروية من طرق الفريقين.
من هنا نفهم عظيم منزلة وكرامة مؤمني عصر الغيبة ونحن نرى أن سيد الرسل يخصهم بمقام (الأخوة) المبارك الذي خص به أميرهم المرتضى، فيصفهم بأنهم إخوانه ويتشوق لرؤيتهم؛ فأي كرامة للمؤمن عند الله ورسوله – صلى الله عليه وآله؟
أيها الإخوة والأخوات، ومن عظيم البركات التي يفوز بها مؤمنو عصر الغيبة المهدوية هو الله عزوجل يتفضل عليهم بتسديد خاص يعصمهم من التأثر السلبي بأشكال الفتن الأخلاقية والعقائدية والأمنية التي يعج بها عصر الغيبة، وهذا ما نشهد كثيراً من مصاديقه الخطيرة في عصرنا الحاضر، مثل ظهور أنواع التيارات التي تسعى لإضلال المسلمين بشعارات وادعاءات شتى كثير منها خفي يصعب معه تمييز الحق عن الباطل، ومن هذه الفتن ينجيهم الله عزوجل بنور البصيرة يصبحون معه (مصابيح الهدى) كما يبشرنا النبي الأعظم في حديثه المتقدم.
كما ينجيهم الله عزوجل من فتن الإرهاب الأمني وغوائل أعدائهم الذين يتربصون بهم الدوائر، ويكيدون لهم بأنواع الدسائس وكلها مصاديق للفتن الغبراء المظلمة حسب تعبير سيدنا الهادي المختار – صلى الله عليه وآله الأطهار – حيث قال:
"ينجيهم الله من كل فتنة غبراء مظلمة
وفي هذا الحديث النبوي الشريف – أيها الأفاضل – إشارات بليغة الى السبل العملية التي على المؤمن أن ينتهجها لكي يرقى بإيمانه الى مرتبة (إخوان رسول الله صلى الله عليه وآله) وهذا ما نتناوله في حلقة مقبلة من البرنامج بإذن الله.

يا حجة المولى وآية ربه

ومن الوجود بنوره يتشعشع

عجل فإن السيل قد بلغ الزبى

والظلم جاث ما له من يدفع

عجل فيومك للهداية مشرق

وبه دياجي الظالمين تقشع

عجل فديتك للشريعة منقذاً

وبأفق مطلعك الحقائق تطلع


نتابع أعزاءنا مستمعي إذاعة طهران صوت الجمهورية الإسلامية في ايران تقديم حلقة اليوم من برنامجكم (شمس خلف السحاب) شاكرين لكم كرم المتابعة.
كما نشكر أخانا علي شريف على تواصله الكريم مع البرنامج ورسالته الأخيرة التي طلب فيه التعرف بأفضل أدعية التوسل الى الله عزوجل بخليفته صاحب الزمان – أرواحنا فداه -.
نستمع معاً للإجابة عن سؤاله الكريم من أخينا الحاج عباس باقري..

class="TELLER"> باقري: بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم أيها الأطائب، طابت أوقاتكم بكل خير ورحمة وبركة من الله. سلام على الأخ علي شريف. بالنسبة لسؤاله الكريم عن أفضل أدعية التوسل الى الله عزوجل بالامام المهدي عليه السلام. فيما يرتبط بهذا السؤال، هنالك محموعة من الأدعية الواردة عن ائمة اهل البيت سلام الله عليهم. دعاء التوسل المعروف الشامل، بعض الأدعية التوسل بهم جميعاً فهذه ايضاً يكون التوسل بها توسلاً بالامام المهدي سلام الله عليه ضمنياً. هنالك ادعية خاصة، بالنسبة لهذه الأدعية العامة يمكن لمن أراد التوسل بالامام المهدي على نحو الخصوص أن يختار المقطع الخاص به عليه السلام يعني المقطع الخاص من الدعاء العام ويتوسل به بألفاظه المباركة وهي ألفاظ مباركة كما مثلاً هي ألفاظ دعاء التوسل المشهور. اضافة الى الأدعية العامة هنالك توسل عام ورد في كتاب الدعوات للقطب الراوندي رضوان الله عليه، هذا السيد الجليل، النبي الأكرم صلى الله عليه وآله فيما يرتبط بخصوصيات التوسل اذا بلغ الذبح يعني التعرض للأخطار المهلكة، الأخطار الصعبة المؤمن يتوسل بالامام صاحب الزمان، هذا أمر عام. عند هذه الحالات الشدائد الشديدة يتوسل بالامام، هنا الأمر ليس مشروط بلفظ معين يعني نفس التوجه الى الله تبارك وتعالى بصاحب الزمان، الإستغاثة بصاحب الزمان وهي إستغاثة بالله تبارك وتعالى فهو بقيته وخليفته في أرضه يكفي. حتى الإستغاثة العامة، أغثني او اعني او نظائر ذلك من الألفاظ، هذا الأمر الثاني الذي ورد عن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله. هنالك ادعية اخرى جمع عنها الشيخ المجتهدي كتاب الصحيفة المهدوية المباركة تسعة أدعية خاصة بالتوسل بالامام صاحب الزمان سلام الله عليه منها الدعاء المروي في قبس المصباح هو دعاء قيم تقدم شرحه في برنامج ينابيع الرحمة مفصلاً "أللهم أني أسألك بحق وليك وحجتك صاحب الزمان إلا أعنتني به على جميع اموري" من الأدعية التي تنفع في جميع الحالات خاصة فيما يرتبط بالظفر على الأعداء سواء كانوا من شياطين الأنس او من شياطين الجن. هناك ايضاً العبارة القصيرة التي وردت في عبارة أبي الوفاء الشيرازي المشهورة "يامولاي ياصاحب الزمان أدركني فقد بلغ مجهودي ياصاحب الزمان اغثني ياصاحب الزمان أدركني" هذه من العبارات العامة التي يمكن الإستعانة بها والتوسل الى الله تبارك وتعالى بالامام المهدي في مختلف الحالات وخاصة عند الشدائد. طبعاً الدعاء الأول عام يعني طلب المعونة عن طريق الامام المهدي في جميع الأمور، رواية التوسل في قبس المصباح. هنالك ايضاً الأدعية التي وردت في الحالات الخاصة في الشدائد. ماجربه المؤمنون، هنالك ألفاظ لم ترد مباشرة عن الامام المعصوم ولكن جربها المؤمنون، دعاء "يافارس الحجاز أدركني أبا صالح المهدي أدركني" مثال هذه العبارات جرت سيرة المؤمنين على التوسل بالامام صاحب الزمان الى الله تبارك وتعالى ولعل من أهمها دعاء الفرج المشهور فهو من أدعية التوسل المهمة وقد علمه الامام المهدي مباشرة لأحد المؤمنين كما ورد في الرواية المشهورة، يمكن مراجعة هذه الأدعية بصورة مفصلة في الفصل الخاص بالتوسل في الصحيفة المهدوية المباركة. شكراً للأخ علي شريف وشكراً لجميع الأخوة والأخوات وجعلنا الله وإياهم من المتوسلين الى الله ببقيته وخليفته صاحب الزمان أرواحنا فداه.
نشكر أخانا الحاج عباس باقري على هذه التوضيحات، وندعوكم – أحباءنا – الى استلهام دروس في معرفة إمام العصر الذي تنجي معرفته من ميتة الجاهلية كما ورد في الحديث النبوي المشهور.
وهذه الدروس المعرفية يجتنيها المتأملون في الحكايات الموثقة للفائزين برؤية صاحب الطلعة الرشيدة والغرة الحميدة – صلوات الله عليه -.
إذن تابعونا والمحطة الأخيرة في البرنامج تحت عنوان:

حفظ حقائق الإيمان


أيها الأكارم.. من الوسائل التي ترسخ الإيمان الصحيح في القلب حفظ وكتابة الحقائق المعرفية المهمة التي يحصل عليها المؤمن بلطف الله عزوجل، خاصة التي تأتيه من غير الوسائل المألوفة، ففي تسجيلها حفظ لها من الضياع وصيانته للمؤمن من نسيانها.
وهذا هو أحد الدرسين المهمين اللذين تشمل عليها الحكاية التي اخترناها لهذا اللقاء وهي من مجموعة الحكايات والرؤى الصادقة التي سجلها العلامة الورع الشيخ محمد بن الحسن الحر العاملي – رضوان الله عليه – في موسوعته العقائدية المهمة الموسوعة بـ (إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات).
وقد نقلنا في حلقات سابقة عدة من هذه الحكايات من الجزء الخامس من هذه الموسوعة، وننقل حكاية مؤثرة أخرى فابقوا معنا مشكورين..
قال العلامة الحر العاملي – رضوان الله عليه -:
(ومنها – أي من الحكايات التي تشتمل على دلالات صدق الرؤى للمهدي الموعود – عجل الله فرجه – أني رأيته – عليه السلام – في النوم كأنه جالس في مجلي الدرس الذي أجلس فيه في المشهد [الرضوي] المقدس في القبة الكبيرة الشرقية، وأني جئت فسلمت عليه وقبلت يده وقلت:
يا مولاي، عندي مسائل، أتأذن أن أسألك عنها؟
فقال – عليه السلام -؛ اكتبها لأكتب لك الجواب فإ،ه أبعد من النسيان.
ثم قرب [روحي فداه] لي دواة وقرطاساً، فكتب له أربع مسائل وتركت بياضاً لكتابة الجواب، فأخذ يكتب بيده، فتقربت لأنظر الى خطه فرأيته خطاً متوسطاً في الحسن، فخطر ببالي أني كنت أظن خط مولاي – عليه السلام – أحسن من هذا! فلما خطر ببالي ذلك التفت إلي وقال لي قبل أن أتكلم؛ ليس من شرط الإمام أن يكون جيد الخط جداً! فقلت: صدقت يا سيدي، جعلت فداك).
أيها الأفاضل، وفي هذه الحكاية درس ثان في معرفة الإمام المهدي – أرواحنا فداه – أن يكتب الجواب بخط متوسط الحسن، والهدف من ذلك هو تنبيه العلامة الحر العاملي وكذلك سائر المؤمنين الى ضرورة أن يكون إيمانهم بالإمام الحق المنصوب من قبل الله عزوجل مستنداً الى توفر شروط الإمامة التي دلت عليها البراهين العقلية ونصت عليها النصوص الشريفة، لا أن يكون تأثراً بالظواهر التي يمكن للأعداء التدخل فيها فيظهرون مثلاً الأدعياء بصور أو ظواهر جاذبة، كما لاحظنا ذلك في الهيئة التي أظهروا بها أبابكر البغدادي زعيم داعش المزعوم في خطبته بعد الإستيلاء على الموصل وإعلان البيعة له؛ ثم ادعائهم بأن من الذرية الحسينية ونظائر ذلك من أساليب الخداع الهادفة الى إسقاط الناس في فتنة مبايعة الأدعياء.

يا أيها العدل المؤمل ما لنا

أمل سواك وفجره نتوقع

عجل فديتك فالخطوب جليلة

ظلم وجور بالضلالة يشفع

ملئت به كل الربى، منه الورى

أمست تئن وأنت أنت المفزع

رفعت أكفاً للأله وسؤلها

فرجاً بفرجك بالعدالة يطلع


اللهم عجل فرج وليك وبقيتك وخليفتك في أرضك واجعلنا من خيار أنصاره المتمسكين بولايته في غيبته وظهوره – أرواحنا فداه - .
اللهم آمين، وبهذا ننهي أيها الأكارم حلقة اليوم من برنامجكم (شمس خلف السحاب) إستمعتم لها من إذاعة طهران صوت الجمهورية الإسلامية في ايران شكراً لكم وفي أمان الله.

 

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة