"مؤخرا وفي مباراة لكرة القدم بين فريقين من هولندا وإسرائيل، ردد بعض الجماهير الإسرائيليين شعارات تكسر قلب أي إنسان: "لم يبق في غزة أطفال" و"دعوا كل العرب يُقضى عليهم".
هذه الشعارات و بدلا من تشجيع الفريق، كانت تنقل رسائل كراهية وعنف للإنسانية، لكن الشعب هولندي والذي يؤمن بشدة بالقيم الإنسانية، لم يكن بإمكانه أن يبقى غير مبال أمامها وأثبت أن الإنسانية والعدالة لا تزال تنبض في قلوبهم.
"فالشعب الهولندي معروف عنه بالتعايش السليم واحترام حقوق الإنسان. و أظهر رد فعلهم على ما جرى في الملعب أنهم لا يستطيعون تجاهل الظلم والكراهية. لقد وقفوا واحتجوا وواجهوا هذه الشعارات وتمسكوا بقيمهم.
ففي العالم الذي ينتصر الصمت على الظلم غالبا ما، فردود الفعل هذه تظهر أنه يمكننا مشاهدة صحوة الضمير الإنساني لدي البعض من أبناء البشر. و قد ذكّرتنا الجماهير الهولندي بأن صوت الإنسانية لا يزال قويا ويمكنه أن يقف بوجه الكراهية.
"لقد أظهرت لنا هذه الردود أن الإنسانية والعدالة لا تزال حية تنبض بيننا.
أنتم ما رأيكم؟.
هل نبقى صامتين إزاء الكراهية والظلم أم نفعل مثل ما فعله الهولنديون في أمستردام؟.
شاركونا بآرائكم."