كما يشير موقع "تايمز أوف إنديا"، إلى أنّ فشل القلب يحدث عندما تضعف قدرة القلب على ضخ الدم بكفاءة، مما يؤدي إلى عدم كفاية التروية للأعضاء والأنسجة الحيوية.
ولا ينبغي أن يفهم ذلك على أنه توقف مفاجئ لنشاط القلب، بل هي حالة تدريجية تنشأ من مجموعة متنوعة من الأسباب الأساسية مع مرور الوقت.
وتشير الدراسة إلى أنّ فقدان حاسة الشم، أو التدهور الشمي، قد يكون مؤشرًا مبكرًا لقصور القلب بسبب العديد من العمليات الفسيولوجية المترابطة، مؤكدة أهمية التعرف على التدهور الحسي كمؤشر محتمل لصحة القلب، مع التأكيد على الحاجة إلى مزيد من الاستكشاف حول كيفية إشارة الضعف الحسي أو المساهمة في حالات القلب والأوعية الدموية الخطيرة.
ووفقًا للدكتور براديب كومار مدير تخدير القلب في مستشفى كوفري، في الهند، "يرتبط الدماغ والجهاز العصبي ارتباطًا وثيقًا بحاسة الشم. ويمكن أن يؤثر قصور القلب على المسارات الشمية في الدماغ عن طريق تقليل تدفق الدم وإمدادات الأكسجين. ويمكن أن تتضاءل حاسة الشم بسبب خلل في الخلايا العصبية الشمية الناجم عن انخفاض الأكسجين، وتوافر المواد الغذائية".
ومن جهة أخرى، يعتمد الجهاز الشمّي والقلب على الأوعية الدموية الدقيقة السليمة، وغالبًا ما تحدث إصابة الأوعية الدموية الدقيقة في اضطرابات القلب والأوعية الدموية، مثل قصور القلب، ولأن هذه الأوردة تدعم البصيلات والأنسجة الشمّية، فإن ضعف تدفق الدم يمكن أن يؤثر على وظيفة الشم.
كما يمكن أن يؤثر الالتهاب المزمن المرتبط بقصور القلب على الأنسجة الأنفية والشمية، مما يضعف قدرة الشخص على الشم، ويمكن أن تتأثر مراكز الشم في الدماغ بالالتهاب الجهازي، مما يربط فقدان الرائحة بصحة القلب والأوعية الدموية .
وتشير الدراسات إلى أن قصور القلب يتسبب في تغيرات أيضية تؤثر على الغشاء المخاطي الشمي، وهو المسؤول عن اكتشاف الرائحة، بما في ذلك التغيرات في تدفق الدم ومستويات الأكسجين.
وقد تقلل هذه التغييرات من قدرة الشخص على الشم، مما قد يكون مقدمة لمشاكل متعلقة بالقلب مثل قصور القلب.
إن التعرف على التدهور الشمّي باعتباره مؤشرًا على قصور القلب لديه القدرة على إحداث تحول في عملية التعرف المبكر والعلاج.