وقال باراك في مقال نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية، الجمعة؛ إن "الحرب مر عليها 15 أسبوع، في ساحة المعركة هناك مظاهر من الشجاعة والتضحية مثيرة للإعجاب. في أوساط الجمهور تسود أجواء الكآبة، الشعور بأنه رغم إنجازات الجيش الإسرائيلي".
وأضاف أن "الولايات المتحدة تضع أمام "إسرائيل" منذ شهرين اقتراحا يلبي المصالح المشتركة، وهو تشكيل قوة عربية لمحور الاستقرار مع تدمير قدرات حماس. هذه القوة ستتولى السيطرة في القطاع لفترة محدودة، فيها ستتم إعادة غزة إلى سيطرة السلطة الفلسطينية معززة ومعترف بها من قبل العالم، كجهة لها حق السيطرة في القطاع طبقا لترتيبات أمنية تكون مقبولة على إسرائيل".
وأردف: "ستتعهد السعودية والإمارات بدعم هذه السلطة المعززة اقتصاديا، وستمول إعادة إعمار البنى التحتية. الاقتراح الأمريكي هو الخطة العملية الوحيدة، واحتمالية نجاحها ستضعف إذا بقيت إسرائيل تراوح في المكان".
واعتبر أن "المقابل المطلوب من "إسرائيل"، هو المشاركة في المستقبل بعملية سياسية باتجاه حل الدولتين".
وأشار إلى أنه "منذ ثلاثة أشهر وبنيامين نتنياهو يمنع إجراء نقاش في الكابينت حول اليوم التالي، هذه فضيحة، مشيرا إلى أنه "في ظل غياب هدف واقعي، سنصل إلى الغرق في وحل غزة وسنحارب في الوقت نفسه في لبنان وفي يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، ونجعل دعم أمريكا لنا يتآكل، ونعرض للخطر أيضا اتفاقات إبراهيم واتفاقات السلام مع مصر والأردن".
وذكر باراك أن "إسرائيل دولة ذات سيادة وتتصرف في الأمور الأساسية المتعلقة بأمنها وفقا لمصالحها، بل حتى على نحو يتعارض مع الموقف الأمريكي. والولايات المتحدة ملزمة باحترام سيادتنا، لكن دعمها لإسرائيل يشكل حجر الزاوية في أمننا. هي تقوم بردع حزب الله وإيران وتزودنا بالسلاح وتستخدم الفيتو ضد القرارات في مجلس الأمن وتدعمنا في لاهاي".
وأكد أن كيان الاحتلال "في حاجة إلى قيادة أخرى"، داعيا إلى الذهاب نحو انتخابات مبكرة، موضحا أن "هذا سيحدث عندما سينفجر غضب عائلات المخطوفين والعائلات التي تم إخلاؤها وجنود الاحتياط والجمهور، الذين يتذكرون جيدا 7 تشرين الأول/ أكتوبر".
يأتي مقال باراك، عقب عودة الخلافات العميقة في وجهات النظر بين كيان الاحتلال والولايات المتحدة الأمريكية، لتطفو على السطح مجددا بشأن فترة ما بعد انتهاء العدوان على قطاع غزة وقيام دولة فلسطينية.