موضوع البرنامج:
المعرفة الشهودية وثمار الظهور المهدوي الخاص
حوار مع السيد محمد الشوكي حول شعار يا لثارات الحسين في القيام المهدوي
ثم تذكرت كل ما جرى
ميعادك الفجران كلٌ صادقٌ
كلٌّ يطل بوجهك المتبسم
فجرٌ تفرّج فيه همّ متيّم
بك في صباح باللقاء المكتم
فتحل في قلب الموحد ودّه
وتحلّه في قلبك المتكرِّم
ويصير منك العبد غيبك ستره
وحماه يا نعم الحمي للمحتمي
يغدو شعاعاً حلّه ورحيله
مع شمسك الغراء رفقة ملزم
ويعيش في صبحٍ بلا ليل ولا
شمس تغيب ولا ظلامٍ أقتم
فالعبد أضحي من ذكائك جذوة
وأمات ليل مماته المتجهّم
وملأته عدلاً وقسط سجية
معصومة بك يا عري المستعصم
*******
بسم الله وله الحمد والمجد رب العالمين والصلاة والسلام علي صفوة أحبائه محمد وآله الطيبين.
السلام عليكم تحية مباركة طيبة نستهل بها هذا اللقاء من برنامج شمس خلف السحاب، في الفقرة التالية لنا وقفة عند أبيات مطلع هذه الحلقة من المديحة المهدوية في معرفة الإمام وآداب التمسك بولايته، عنوان الفقرة هو:
- المعرفة الشهودية وثمار الظهور المهدوي الخاص
- تليها اجابة من سماحة السيد محمد الشوكي عن سؤال بشأن شعار يا لثارات الحسين (عليه السلام) في القيام المهدوي
- ثم حكاية مؤثرة من حكايات الفائزين بلقاء صاحب الزمان اخترنا لها العنوان التالي: ثم تذكرت كل ما جرى
*******
كانت لنا في عدة من الحلقات السابقة من برنامج شمس خلف السحاب وقفات تأملية في مقاطع من مديحة مهدوية مهمه لأحد ادباء الولاء بلورت كثيراً من النصوص الشريفة بشأن معرفة المهدي والسبل العملية لتوليه (عليه السلام)، وفي هذا اللقاء نتوقف عند المقطع الذي افتتحنا به هذا اللقاء، عنوان الفقرة هو:
المعرفة الشهودية وثمار الظهور المهدوي الخاص
عرفنا في الحلقة السابقة ان المستفاد من الاحاديث الشريفة هو ان للامام المهدي (عجل الله فرجه) ظهورين او فرجين خاصٌ وعام، فالعام هو الظهور المعروف الذي يقيم اثره الدولة الالهية العادلة في كل الارض اما الظهور او الفرج الخاص فهو الذي اشار اليه الامام الصادق (عليه السلام) في حديث له عن الظهور المهدوي حيث قال: (من عرف هذا الامر فقد فُرِّجَ عنه).
وقد تقدم الحديث عن أن رسوخ المودّة الصادقة والمعرفة السليمة بأمام العصر (عجل الله فرجه) وحفظ الاسرار وكتمانها تشكل المفتاح الاساسي لفوز المؤمن بالفرج والظهور الخاص حيث يشاهد بعين بصيرته الطلعة المهدوية الرشيدة. وهذا المعنى هو الذي اشار اليه اديبنا الولائي بقوله:
فجرٌ تفرّج فيه همُّ متيّمٍ
بكَ في صباحٍ باللقاءِ المُكتمِ
فتحلُّ في قلب الموحّدِ ودّهُ
وتحلُّهُ في قلبكَ المُتًكرّمِ
وفي الابيات الخمسة اللاحقة من المقطع الذي افتتحنا به هذه الحلقة من برنامج شمس خلف السحاب، يلخص الاديب الولائي ما ذكرته الاحاديث الشريفة الآثار التي تظهر على المؤمن اذا فاز بالظهور او الفرج المهدوي الخاص:
فالاثر الاول: هو ان العبد يصير منتميا الى امام زمانه ومنه، بمعنى ان تظهر عليه اخلاق مولاه (عليه السلام) في مختلف شؤونه وسلوكياته فتكون حمي له تجعله في حمى مولاه وهو ارواحنا فداه نعم الحمى للمحتمي.
والاثر الثاني: انه يصير ناقلاً لانوار الهداية الالهية التي يحملها امامه بقية الله (عجل الله فرجه) فيصير وكانه شعاعاً من الشمس المهدوية.
اما الاثر الثالث : فهو ان المؤمن يصير تابعاً لأمام زمانه في جميع مواقفه وشؤونه لا يفعل الا ما يطمئن بأن فيه رضاه (عليه السلام) وفي ذلك رضا الله عزوجل، قال الاديب الولائي العالم:
ويصيرُ منك َ العبدُ غيبكَ سترهُ
وحماهُ، يا نعم الحمى للمحتمي
يغدو شعاعاً حلّهُ ورحيلهُ
مع شمسك الغراء رفقة مُلزمِ
والاثر الرابع: لفوز المؤمن بالفرج الخاص والمعرفة الشهودية لامام زمانه المهدي (أرواحنا فداه) هو أن يحصل علي اليقين والنفس المطمئنة الي رعاية امامه له فينجو من ليل الحيرة المظلم وظلمات الشبهات والشكوك المقتمة.
فهذه الحيرة والشبهات والشكوك ناشئة من حاكمية النفس وأهوائها واتباعها لوساوس الشيطان، في حين أن نور اليقين الذي يصل المؤمن من (ذكاء) أي شمس المعرفة الشهودية لإمام العصر (عليه السلام) وكثمرة لدوام اتباعه له، هذا النور يميت أهواء النفس ويزيح ظلمات الشكوك والشبهات، قال الأديب الولائي عن حال هذا المؤمن:
ويعيش في صبح بلا ليل ولا
شمس تغيب ولاظلام أقتم
فالعبد أضحي من ذكائك جذوة
وأمات ليل مماته المتجهم
أما الاثر الخامس: فهو أن يصير المؤمن عادلاً في كل وجوده وفي جميع تعاملاته مع نفسه والآخرين، قائماً بالقسط في جميع شؤؤنه الشخصية والاجتماعية.
أي أن المؤمن في هذه الحالة يفوز باحدي مراتب العصمة ببركة التمسك بولاية مهدي آل محمد (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين)، قال الاديب الولائي عن أهم ثمرات حصول الظهور المهدي الخاص للمؤمن:
وملأته عدلاً وقسط سجية
معصومة بك، ياعري المستعصم
*******
كانت هذه خلاصة لما أشارت اليه الاحاديث الشريفة من بركات فوز المؤمن بالمعرفة الشهودية بأمام زمانه (عجل الله فرجه) وحصول الظهور والفرج المهدوي الخاص له ويبقي الحديث عما ذكرته الأحاديث الشريفة بشأن بركات تحقق الفرج والظهور المهدوي العام، وهذا ما نوكله الي الحلقة المقبلة بأذن الله:
شعار يا لثارات الحسين (عليه السلام) في القيام المهدوي
المحاور: بسم الله الرحمن الرحيم سلام من الله عليكم احباءنا ها نحن نلتقيكم في هذه الفقرة الخاصة بالاجابة عن اسئلتكم من قبل ضيوف البرنامج فيما يرتبط بقضية مولانا المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)، معنا مشكوراً في هذه الحلقة سماحة السيد محمد الشوكي، سماحة السيد سلام عليكم.
السيد محمد الشوكي: عليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته.
المحاور: سماحة السيد الاخ اكرم الموحد المقيم في المانيا في رسالته يعرض سؤال طويل فيما يرتبط بقضية شعار يا لثارات الحسين (عليه السلام) كشعار محوري لحركة الامام المهدي (سلام الله عليه) بعد ظهوره، ما هي الدلالات يعني ملخص السؤال هو يريد ان يفهم سر هذا الامر وهل انه يعبر عن حالة انتقامية او حالة ثأرية ام ان الامر اوسع من ذلك؟ تفضلوا سماحة السيد.
الشوكي: اعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، اللهم صلى على محمد وآل محمد. اما فيما يرتبط بذيل السؤال هل هي حركة وحالة انتقامية وحالة من التشفي او الانتقام الشخصي؟ لا قطعاً، اهل البيت (عليهم السلام) هم ابواب الرحمة والدارس لسيرتهم صلوات الله وسلامه عليهم من ابيهم امير المؤمنين (عليه السلام) يجد ان هؤلاء البررة الاطهار كانوا بعيدين كل البعد عن مسألة الثأر الشخصي وعن مسألة الانتقام الشخصي والتشفي الذاتي وقبل ذلك جدهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الذي اليه ينتسبون وينتمون لم يكن في يوم من الايام يفكر بالثأر الشخصي والانتقام والتشفي، هذا ليس من خلق الانبياء والاوصياء والدليل على ذلك انه عندما دخل الى مكة المكرمة عفا عن اهل مكة، اهل مكة الذين آذوه وحاربوه وفعلوا ما فعلوا واخرجوه قسراً وعذبوه وعذبوا اصحابه مع ذلك النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عندما دخل الى مكة المكرمة قال: "ما ترون اني فاعل بكم".
قالوا: "اخ كريم وابن اخ كريم".
قال: "اذهبوا فأنتم الطلقاء".
كذلك امير المؤمنين (عليه السلام) وقصص عفوه عن الذين اذنبوا معه والذين حاربوه كثيرة جداً فأهل البيت (عليهم السلام) لا يفكرون بالاشياء من منطلق شخصي اما طلب ثأر الحسين (عليه السلام) فثأر الحسين ليس ثأراً شخصياً لأنه من الواضح الذين قتلوا الحسين (عليه السلام) وشاركوا في حربه قد انتهوا وماتوا يعني لا يقال ان ولي الدم يطالب بأعتبار الامام (سلام الله عليه) انما يطالب الذين قتلوه ان صحت القضية هذا طباً الا بعض الاشخاص على مذهب الرجعة هذا بحث آخر لكن ثأر الامام الحسين (عليه السلام) اريد ان اقول هو ليس ثأراً شخصياً والدليل على ذلك انه عبر عن الحسين (عليه السلام) بأنه ثأر الله وثأر الله يعطي دلالة على ان ثأر الحسين (عليه السلام) ليس ثأراً شخصياً وانما هو ثأر يتولاه الله، يتولى الاخذ به الله عزوجل فهذا يعني ان قضيته قضية عامة، قضية دينية، قضية رسالية ترتبط بالرسالة وترتبط بدين الله ورسالة الله وبالتالي الله هو المطالب بثأر الحسين (عليه السلام) بالنتيجة الامام المهدي (عليه السلام) والله عزوجل سوف يأخذوا الثأر للحسين (عليه السلام) على يد الامام المهدي، الامام المهدي هو الطالب بثأر بمعنى انه يجتث جذور الظلم ويقضي على خط الظلم الذي قتل الحسين وغير الحسين (عليه السلام)، اهل البيت (عليهم السلام) ورد في بعض الاخبار "ما منا الا شهيد او مسموم" اهل البيت واتباع اهل البيت (سلام الله عليهم) ومن قبل اهل البيت الانبياء، وارد في دعاء الندبة أين الطالب بذحول الانبياء وابناء الانبياء ثم اين الطالب بدم المقتول بكربلاء فهو يأخذ الثأر لخط الهداية، لخط الرسالة من خط الضلالة، من خط الظلم، من خط الجور، نعم بكل امتداداته، نعم الحسين (عليه السلام) بأعتبار قضيته تشكل مفصلاً رئيسياً في خط الهدى، في خط الحق، مأساته، الجريمة التي ارتكبت في حقه هي تعتبر جريمة استثنائية جعل عنواناً للثأر الذي يطلب به الامام (سلام الله عليه) وهو يطالب بذحول الانبياء يعني بثارات الانبياء وابناء الانبياء لكن التركيز على الحسين (عليه السلام) لما ذكرنا ان قضيته تشكل مفصلاً كبيراً ومنعطفاً كبيراً ونقطة بارزة في تاريخ الصراع بين الحق والباطل فالامام المهدي عندما يظهر يطالب بذحول الانبياء وابناء الانبياء واتباع الانبياء ويطالب بدم المقتول بكربلاء بأعتبار ما اشرنا اليه ثم هناك ارتباط بين قضية الامام المهدي (عليه السلام) وقضية عاشوراء ليس فقط فيما يرتبط بشعار يا لثارات الحسين انما حتى في زمن الظهور، يوم الظهور، يظهر في محرم الحرام ويظهر بالتحديد في يوم العاشر من المحرم كما اشارت الروايات الشريفة وهذا يدل على الترابط بين القضيتين وبين الحركتين وبين الثورتين بحيث تشكل قضية الامام المهدي (عليه السلام) الثمرة الكبيرة لحركة الامام الحسين صلوات الله عليه وعلى آباءه وعلى ابناءه والْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
*******
قد حان الأن موعدكم مع حكاية هذه الحلقة من الحكايات الموثقة للفائزين بألطاف إمام العصر رزقنا الله واياكم رأفته. عنوان حكاية هذه الحلقة هو:
ثم تذكرت كل ما جري
تم تسجيل الحكاية التالية في مسجد صاحب الزمان في جمكران في السجل الخاص بتوثيق الكرامات الالهية الحاصلة ببركة التوسل بامام العصر (عليه السلام) وقد كتبها بخطه السيد محمد حسين مير باقري ابن أخ صاحب الحكاية العالم الزاهد آية الله السيد أحمد مير باقري (قدس سره) وهو من علماء مدينة اصفهان.
وملخص الحكاية هو أن السيد أحمد أصيب في أيام شبابه بمرض عضال أفقده قوة الحافظة والقدرة علي التركيز الذهني.
وقد أقلق والدته مرضه وسوء حالته وفشل محاولات معالجته وفي غضون ذلك علمت أنّ جماعة من المؤمنين من أهل بلدتها تهيأوا للسفر الي العراق لزيارة الامام الحسين (عليه السلام) فطلبت منهم أن يصحبوا معهم ولدها السيد أحمد لكي يشفيه الله ببركة زيارة حبيبه سيد الشهداء (عليه السلام)
رق اولئك المؤمنون لحال تلك الوالدة الحنونة، فوافقوا علي اصطحاب ولدها العليل معهم رغم أن سفرهم كان شاقاً لانهم قرروا السفر بصورة غير رسمية بسبب صعوبة الحصول علي إجازات سفر للعتبات المقدسة في العراق في تلك الأيام.
ذهب اولئك المؤمنون بالسيد أحمد في سفرهم لزيارة الحسين (عليه السلام) وقد شاهدوا كثيراً من الالطاف الالهية في تسهيل سفرهم الشاق ببركة اصطحابهم لهذا الشاب العليل، فوصلوا بسلام الي كربلاء المقدسة وقضوا أياماً مباركات فيها لكنهم لم يروا أثراً يشير الي شفاء السيد أحمد وفي طريق عودتهم الي ايران حدثت حادثة للسيد أحمد كان فيها نذير بهلاكه لكنها اشتملت علي النجاة والفرج!
قرب الحدود الايرانية العراقية، كان علي رفاق هذا السفر أن يتفرقوا وينضم كل منهم الي إحدي شاحنات نقل البضائع بعنوان مساعد لسائقها لكي يتمكنوا من عبور الحدود.
وكان أن قدم السيد أحمد - بسبب الشرود الذهني الذي أصيب به - كل نقوده الي سائق الشاحنة لكي يساعده علي عبور الحدود فحمله معه السائق الي النقطة الحدودية وقد بيت الغدر به عند النقطة الحدودية طلب منه أن ينزل من الشاحنة وقال له: انزل، واذهب ماشياً الي خلف ذلك التل دون أن يراك أحد، وانتظرني في اسفل التل حتي اعبر المخفر وانهي الاجراءات.
قام السيد أحمد بما طلبه السائق ووصل الي المكان المحدد ولكن عندما وصلت الشاحنة لم تتوقف واكتفي السائق بالقول بمكر: اذهب تلك هي مدينة كرمانشاه قريبة منك!
أخذ الشاب العليل يسير ويصعد جبلاً وينزل من آخر دون أن يري أثرا للمدينة وكان الهواء بارداً والمنطقة مغطاة بالثلوج والمسير شاقـّاً فيها للغاية وفجأة رأي عدة ذئاب تتوجه نحوه بحالة مرعبة فصاح ودون ارادة منه يا صاحب الزمان! يا صاحب الزمان!
استغاث السيد أحمد ببقية الله وهو يسقط علي الارض ولكنه لم يمسها فقد احتضنته يدا شخص حمله برأفة ونقله الي بستان، يقول السيد احمد: في تلك البستان رأيت سيداً مهيباً ومع جماعة التفت اليهم قائلاً: اجلبوا للسيد أحمد ماءاً فيه تربة جدي الحسين (عليه السلام) جاؤا لي بقدح من الماء، شربته كله وشعرت بلذة طعمه.
ثم قال السيد: السيد احمد متعب افرشوا له لكي ينام. نمت سريعاً. واستيقظت سحراً فرأيت السيد قائماً يصلي نافلة الليل كان ظهره الي، ولم اكن علي استعداد لاداء النافلة فتظاهرت بالنوم ولكن ما أن أتم السيد صلاته حتي قال وقبل أن يلتفت إلي: لقد استيقظ السيد أحمد فأتوا له بالماء لكي يتوضأ!
فقمت وتوضأت واديت نافلة الليل وعند الصباح قدموا لي طعام الافطار وبعد تناوله، قال السيد: أوصلوا السيد أحمد الي منزله.
فقام الشخص نفسه الذي أنجاني من الذئاب وجاء بي الي البستان واصطحبني معه الي خارجة ولم نمشى معاً سوي خطوات قليلة حتي اشار الي مكان وقال لي: هذا منزلك!
ثم ذهب وهنا انتبهت الي ما جري وتذكرت الثلوج والذئاب واستغاثتي بمولاي صاحب الزمان (عليه السلام) ونجاتي من كل ذلك وكيف ناداني ذلك السيد بأسمي وتناولي للماء الذي فيه التربة الحسينية، عندها ايقنت انني فزت برؤية مولاي امام العصر وشعرت بذهاب كل ما كان بي من نسيان وشرود ذهني، ذهبت الي المنزل وكان نفسه الذي أعطاني الرفاق عنوانه لكي نلتقي فيه بعد عبور الحدود، التف اولئك المؤمنون حولي وقد انفجرت بالبكاء ولم استطع انه أحدثهم بما جري الا بعد حين.
وبعد هذه الحادثة أخذ المسير العلمي والعبادي للسيد أحمد يتسارع حتي أصبح من كبار علماء اصفهان في عصره (رضوان الله عليه).
*******