حياته :
يذكر المؤرخون عدد أولاد الإمام موسى الكاظم 37 ولدا. ويدعى السيد جعفر بن الكاظم بـ "الخواري" وأبناؤه بالخواريين نسبة الى خوار.
ورد أن السيد جعفر أخاه ساعد الإمام علي الرضا وذلك بعد أن أقبل دعوة الخليفة العباسي المأمون، فرحل هو مع أهله وأقاربه مثل إبراهيم وأبو الجواد من بغداد الى ولاية خراسان.
وفي طريق السفر وصل موكب السيد جعفر الى منطقة ساوجبلاغ حيث قاتلوا مع جنود الخليفة المأمون فأدى القتال الى استشهاد حسن بن موسى الكاظم وإصابة عدد من صحبه، فأصيب السيد جعفر بالجروح هو أيضا، ولما بات الليل ساروا نحو قضاء "بيشوا" حيث نزولوا في بيت جلال الدين، الى أن استشهد السيد جعفر إثر الجروح في 15 جمادي الثاني عام 217 ه.ق فدفن هناك.
وتشير مصادر أن السيد جعفر قد يكون جعفر بن محمد بن جعفر بن حسن بن علي بن عمر بن علي بن الامام الحسين والذي قتل أثناء قتال دار بين أحمد بن عيسى العلوي وعبد الله بن عزيز عامل السيد محمد بن طاهر في ري.
تاريخ المرقد:
بنيت البقعة المباركة للسيد جعفر في عهد الشاه طهماسب الصفوي، يقع المحراب الداخلي للمرقد في جنوب البقعة. فرش جدران المرقد بالقاشي المعرق ذو ألوان الزرقاء الفيروزجية والسوداء والصفراء والبيضاء مع أرضية اللاجوردية المنقوشة بالرسوم والمزخرفات الإسلامية. ثم تم تزيين جدران الحرم والقبة بالمرايا في العهد البهلوي.
يقع الضريح وسط البقعة وتحت القبة ، على عمود بارتفاع ثلاثين سنتيمترا من المرمر الأخضر. وتم تركيب الضريح الجديد الذي صنع من الذهب والفضة ومزخرف بالمينا ومنقوش بخط الثلث والنستعليق عام 1371 ه.ش على المضجع الشريف. ويشير تاريخ الضريح القديم الى عام 944 ه.ق حسب ما نقش على الضريح إلا أن المزخرفات للضريح القديم أنجزت عام 956 ق.
يبلغ ارتفاع قبة المرقد الى 21 مترا وبسماكة قطره 9.5 مترا وسقف مزدوج يبتعد السقف الأول عن الثاني 7 أمتار فيعلو على عمود ذو 16 ضلعا و8 نوافذ ملونة.
القسم الخارجي للقبة مكسو بالقاشي الفيروزي ومزخرف بالرسوم الهندسية والمكتوبات بالخط الثلث والنستعليق والكوفي. والخطوط تلعب دور العائق دون الأمطار والثلج فضلا عن جمالها الفني.
تمت إضافة الإيوان الغربي في صحن المرقد بأمر من الشاه فتح علي القاجاري، تم إكساء أرضية الإيوان وجدرانه بالمرمر بارتفاع 1.5 أمتار. بني سقف الإيوان على شكل الثمان ، وتوجد مكتوبة بالخط النستعليق والقاشي اللاجوردي تتضمن 25 بيت قصيدة لفنحعلي خان صبا.
وعلى الطراز المعماري للمراقد والمساجد في إيران يشتمل المرقد على صحن فسيح يتوسطه حوض كبير.