البث المباشر

لكي لا نؤذي إمام زماننا / حوار مع الشيخ علي الكوراني حول أبدال الشام وزوال اسرائيل/هذا مغتسل بارد وشراب

السبت 2 مارس 2019 - 14:43 بتوقيت طهران

(الحلقة: 194)

موضوع البرنامج:
لكي لا نؤذي إمام زماننا
حوار مع الشيخ علي الكوراني حول أبدال الشام وزوال اسرائيل
هذا مغتسل بارد وشراب

غوث الورى عجّل الله الغياث لنا

فيه أقام بحزوى أم بذي قار ِ

من يجبر الله في كسر القلوب به

منا ويقصم طُراً كلّ جبار

ويملأ الارض عدلاً بعدما ملئت

جوراً ويُذهب عنا سُبة العار ِ

قد غاب عنا لسر ٍ حار به ذوو

الآراء من كل حبر ٍ عارف داري

فدمت حتى ترى أيام دولته

وكيف يطلب موتوراً بأوتار ِ

ممتعاً من أياديه الجميلة في

صافي رحيق البقا من كل أكدار

*******

بسم الله وبالله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله الهداة الى الله لاسيما خاتم الاوصياء مولانا بقية الله المنتظر الحجة بن الحسن إمام العصر (أرواحنا فداه).
السلام عليكم أحباءنا ورحمة الله، تحية مباركة طيبة وأهلاً بكم في الحلقة من حلقات برنامج شمس خلف السحاب، يسرنا ان نكون معكم فيها والفقرات التالية:
- عقائدية روائية عنوانها: لكيلا نؤذي إمام زماننا
- وإجابة اخبير البرنامج سماحة الشيخ علي الكوراني عن أبدال الشام وزوال اسرائيل
- وحكاية عن إحدى لقاءات السيد المرعشي ببقية الله (عليه السلام) إخترنا لها عنوان: هذا مغتسل بارد وشراب
أما الابيات التي افتتحنا بهذا هذا اللقاء من برنامج شمس خلف السحاب فهي من قصيدة للعالم الاديب العارف السيد علي زيني الكاظمي تلامذة السيد محمد مهدي بحر العلوم.

*******

فنقدم الفقرة الاولى وهي عن وصايا إمام العصر للمؤمنين إخترنا لها في هذه الحلقة العنوان التالي:

لكي لانؤذي إمام زماننا

في الحلقة السابقة نقلنا لكم مقدمة رسالة الامام المهدي (عليه السلام) التي نقلها الشيخان الطوسي والطبرسي في كتابي الغيبة والطوسي بشأم الاختلاف في إستمرار الامامة بعد الامام الحسن العسكري (عليه السلام): وقد إستفدنا منها ثلاث وصايا هي:
الاول: ان يجتنب المؤمنون السقوط في شباك الفتن بشتى أشكاها العقائدية وغيرها.
الثانية: أن يجتهدوا في ترسيخ اسسهم العقائدية ويسعوا الى بلوغ مرتبة اليقين.
والثالثة: التورع عن الانسياق وراء أي دعوة أو حركة مهما كانت ظواهرها وشعاراتها مالم نتيقن من إنها منسجمة مع العقائد الحقة ومنبثقة عنها.
ثم قال مولانا إمام العصر (عليه السلام) في الفقرة الثانية من رسالته: «انهي الي ارتياب جماعة منكم في الدين ومادخلهم من الشك والحيرة في ولاة أمرهم، فغمنا ذلك لكم لا لنا، وساءنا فيكم لافينا لأن الله معنا فلا فاقة بنا الى غيره، والحق معنا فلو يوحشنا من قعد عنا ونحن صنايع ربنا والخلق بعد صنايعنا».
في الفقرة المتقدمة ينبه مولانا الامام المهدي (عجل الله فرجه) المؤمنين الى ان تغلغل الشك في الشؤون العقائدية وقضية الامام بالخصوص الى قلوبهم يؤذيه ويسؤه لخطورة آثاره المدمرة عليهم؛ وليس على الامام نفسه الذي أغناه الله عزوجل عن الحاجة الى ايمان الناس به (عليه السلام).
ومن هذه الاشارة نستفيد أعزاءنا وصية أخرى للمؤمنين بأن يجتهدوا في مكافحة الشكوك والحيرة في عقائدهم والسقوط في الفتن لكي لا يؤذوا إمام العصر الذي هو (عليه السلام) أحرص الخلق على صالحهم وأرأف الناس بهم.
أما الوصية الخامسة أحباءنا فهي التي يتضمنها قوله (عليه السلام): «لأن الله معنا فلا فاقة بنا الى غيره، والحق معنا فلن يوحشنا من قعد عنا، ونحن صنايع ربنا والخلق بعد صنايعنا».
المستفاد من هذه الكلمات النورانية أحباءنا هو أن من أراد أن يغنيه عن الحاجة الى تأييد الاخرين له، فليكن مع محمد وآل محمد عليه وعليهم السلام. لأن الحق معهم ولأن الله بالتالي معهم بل هم عليهم السلام حبله الممتد بين الله عزوجل وعباده.
وبعبارة أخرى، فأن إمام عصرنا بقية الله المهدي (أرواحنا فداه) يوصينا في هذه العبارات بتقوية إرتباطنا بالله عزوجل عن طريق تقوية الارتباط به عجل الله فرجه وبآبائه (عليهم السلام)، وعندئذ لن نكون بحاجة الى غيرهم ولن يوحشنا كثرة المخالفين وشدة الفتن وتكالب الاعداء أجارنا الله وإياكم منها ومنهم.

*******

أما الآن فننقلكم الى خبير البرنامج سماحة الشيخ علي الكوراني وهو يجيب عن اسئلتكم في الاتصال الهاتفي التالي الذي أجراه زميلنا:

أبدال الشام وزوال اسرائيل

المحاور: بسم الله الرحمن الرحيم، سلام على احبائنا وهم يتابعون مشكورين فقرات هذه الحلقة من برنامج شمس خلف السحاب معنا مشكوراً للاجابة عن اسئلتكم سماحة الشيخ علي الكوراني، سماحة الشيخ الاخ ياسر من لبنان عبر البريد الالكتروني وصلتنا رسالة منه يقول فيها هل يمكن الجزم بان ما ورد في الروايات عن علامات الظهور يحصل على يد فئة معينة، وهل يمكن القول مثلاً بان ابدال الشام هم حزب الله؟
الشيخ علي الكوراني: بسم الله الرحمن الرحيم، نعم وردت علامات عديدة ولا شك بانها صحيحة لكن ابدال الشام حزب الله ما عندنا في هذا التعبير، عندنا في تفسير قوله تعالى فاذا جاء وعد الاخرة بعثنا عليكم عباداً لنا اولي بأس شديد، هؤلاء العباد الموعودون ان بعثهم الله عز وجل من هم ورد في تفسيرها انهم هم اهل قم انهم هم عصائب في العراق قبل الامام سلام الله عليه لا تدع وتراً لآل محمد الا اهلكته وورد انهم قوم يقاتلون اليهود، لا اشكال بان هؤلاء الموعودين ان يبعثهم الله على اليهود في هذه المرحلة ينطبق على حزب الله والمقاومة وسيدها، لكن هم يكونون الابدال يمكن تكون فاصلة بينهم وبين الامام سلام الله عليه وابدال الشام من الاصحاب الخاصيين للامام هؤلاء يمكن يكون منهم اصحاب خاصيين، اذن الحديث المؤكد الذي ينطبق على المقاومة وسيدها هو ما ورد في تفسيره تعالى بعثنا عليكم عبادنا اولي بأس شديد والله يوفقهم انشاء الله.
الشيخ علي الكوراني: الاخ جواد ايضاً عبر البريد الالكتروني وصلتنا رسالة يسأل فيها هل ان حرب تموز بين حزب الله والكيان الصهيوني كانت من علامات ظهور المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف؟
الشيخ علي الكوراني: بالاحاديث الصحيحة ورد عن النبي واهل البيت عليهم السلام انه لنا معركة مع اليهود وبالنص القرآني ان اليهود لهم فسادين في الارض افساد قبل الاسلام وافساد بعد الاسلام، الافساد الثاني يرافقه علواً كبير واكثر مسيراً في العالم، الان هم يحركون كل العالم ۱٤ مليون رأساً يتكلم واحد منهم كل وسائل الاعلام العالمي والدبلوماسية والدول تتحرك، هؤلاء اكثر مسيرة، هذه المرحلة من علو اليهود تبدأ تنكسر على يد عباداً لنا هم الممهدين للامام سلام الله عليه من مجموع هذه الاحاديث هذا السياق لا شك في بداية التمهيد للامام سلام الله عليه بكسر علو بني يهود بدأ على يد المقاومة الاسلامية وقائدها الله يحفظه.
الشيخ علي الكوراني: سماحة الشيخ الاخ جواد يقول هل نحن في عصر الظهور؟
الشيخ علي الكوراني: علم الاجتماع ۳۰ سنة مثلاً او القرن يقسموه ثلاث عصور بهذا المعنى لا نستطيع ان نقول لانه معناها نحدد الوقت، نقول نحن بدأنا في عصر اهل البيت عليهم السلام وعصر الظهور متصل بهذا العصر، كم سنة الله يعلم بيد الله لكن بدأنا، فاذن لما نقول عصر الظهور، انا كتابي عصر الظهور لم احدد اقول ان شاء الله نحن في عصر الظهور، هذا العصر الموصوف لنا في القرآن وباحاديث النبي والائمة عليهم السلام بوادره بدأت، فاذن بالمعنى العام بعصر الظهور ولا نقع في تحديد وتوقيت.
الشيخ علي الكوراني: لكم سماحة الشيخ علي الكوراني جزيل الشكر، وشكراً لكم احبائنا وانتم تتابعون ما تبقى من البرنامج.

*******

نتابع الاكارم تقديم هذه الحلقة من برنامج شمس خلف السحاب بنقل حكاية معبرة من حكايات الفائزين برؤية الطلعة المهدوية الرشيدة إخترنا لحكاية هذه الحلقة العنوان التالي:

هذا مغتسل بارد وشراب

كان للمرجع الديني الورع آية الله السيد شهاب الدين المرعشي النجفي من كبار علماء حوزة قم؛ ثلاث وقائع فاز فيها بلقاء مولانا صاحب الزمان (أرواحنا فداه).
وقد دون آية الله السيد المرعشي هذه الوقائع بخطه ولكن لم يطلع عليها أحد في حياته، بل نشرت بعد وفاته (قدس سره الشريف) وإن كان قد بغث أحداهما للسيد الشهيد آية الله عبد الحسين دستغيب رحمه الله فنشرها رضوان الله عليه في كتابه القصص العجيبة ولكن السيد المرعشي لم يفصح عن إسمه فيهل بل اكتفى بذكر أنه جرت لسيد من طلبة العلوم الدينية.
نقل آية الله السيد المرعشي النجفي (قدس سره الشريف) في الواقعة الاولى انه ذهب في أيام شبابه وأيام دراسته للعلم الديني في حوزة سامراء لزيارة مرقد السيد الجليل محمد بن الامام علي الهادي (عليهما السلام) على بعد قرابة أربعين كيلومتراً عن مدينة سامراء.
ذهب السيد المرعشي لهذه الزيارة وحده ومشياً على الاقدام لكنه ظلّ الطريق أثناء سيره، قال (رحمه الله): ظللت الطريق، وآذاني الحر والعطش،حتى وقعت على الارض فاقد الوعي ولم أعد أعي مما حولى شيئاً ... ثم لما فتحت عيني بعدئذ ٍ فجأة وجدت رأسي مستريحاً على ركبة رجل وهو يسقيني الماء.
شربت ماء لم أشرب مثله حتى الآن في حلاوته ولذته... ثم أنه بسط سفرة ً فيها خبز فناولني عدة أرغفة وقال لي: يا سيد شهاب الدين، إغسل بدنك في هذا النهر البارد لتبرد.
قلت: لا يوجد هنا ماء يا سيدي ... ولذلك أغمي عليّ من العطش.
قال: انظر الآن هذا نهر ماؤه زلال يجري الى جوارك!
يقول السيد المرعشي النجفي وهو يتابه نقل ما جرى قائلاً: نظرت الى الجهة التي أشار (عليه السلام) اليها، فرأيت الى جنبي على مسافة مترين او ثلاثة نهراً يجري رقراقاً أدهشني وجوده.
سألني هذا السيد: يا سيد شهاب الدين، الى أين وجهتك؟
قلت: أريد زيارة السيد محمد (عليه السلام).
فقال: هذا حرم السيد محمد!
وتطلعت الى الموضع الذي أشار اليه، فشاهدت قبة مرقد السيد محمد ظاهرة في حين كان الحرم الطاهر يبعد عني عدة فراسخ!
ونصل الافاضل الى القسم المهم من هذه الحكاية وهي التي تشتمل على عدة وصايا مهمة؛ قال السيد المرعشي (رضوان الله عليه): مشينا معاً بأتجاه حرم السيد محمد (عليه السلام)، وفي أثناء الطريق فطنت الى أن هذا الرجل هو الامام بقية الله روحي فداه فحفظت ما علمني إياه الامام عليه السلام في سيرنا هذا من امور هي:
الاول: أكد الامام عليه السلام كثيراً قوله: يا سيد إقرأ القرآن ما استطعت، ولعن الله القائلين بتحريف القرآن الواصفين الاحاديث بالتحريف.
الثاني: قال: إجعلوا تحت لسان الميت عقيقة كتب عليها أسماء الائمة (عليهم السلام).
الثالث: قال (عليه السلام): إحسن الى أمك وأبيك وإذا كانا ميتين فصلهما بالخيرات والمبرات.
الرابع: قال (عليه السلام): إقصد العتبات المقدسة للأئمة الاطهار (عليه السلام) للزيارة ما أستطعت، وزر كل قبور أبناء الائمة والصالحين.
الخامس: قال (عليه السلام): عليك بأحترام السادة والذرية العلوية ما وسعك وعليم انت أيضاً أن تعرف قدر إنتسابك الى اهل بيت الرسالة، أشكر الله تعالى على هذه النعمة التي انعم الله بها عليك، فإن هذا النسب مبعث السعادة والعزة لك في الدنيا والاخرة.
السادس: قال (عليه السلام): لا تدع صلاة الليل واهتم بها كثيراً.. يا حسرة على اهل العلم الذين يرون انفسهم مرتبطين بنا ثم لا يواظبون على صلاة الليل.
السابع: قال (روحي فداه): لا تترك تسبيح الزهراء (سلام الله عليها) ولازيارة سيد الشهداء (عليه السلام) من قرب أو بعد.
الثامن: قال (عليه السلام): لا تدع قراءة خطبة الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء (عليها السلام) التي خطبتها في مسجد النبي الاكرم (صلى الله عليه وآله) ولا الخطبة الشقشقية لأمير المؤمنين (عليه السلام) ولاخطبة السيدة زينب (عليها السلام) في مجلس يزيد.
قال السيد المرعشي (رحمه الله) وعند هذا الحد، كنا قد بلغنا في مسيرنا قريباً من حرم السيد محمد (عليه السلام) وفجأة إفتقدت الامام بقية الله (روحي فداه).
إذ غاب عن بصري ووجدت نفسي بمفردي!

*******

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة