البث المباشر

من روائع الشيخ عبد الحسين الاعسم في المهدي/الدعاء من حقوق الامام على الأمة/الدعاء للمهدي في الاوقات المباركة/اجوبة السيد محمد الشوكي/اجازة اجتهاد الشيخ الانصاري من الامام المهدي

الإثنين 18 فبراير 2019 - 14:18 بتوقيت طهران

(الحلقة:133)

موضوع البرنامج:
من روائع الشيخ عبد الحسين الاعسم في المهدي(عج)
الدعاء من حقوق الامام على الامة
الدعاء للمهدي في الاوقات المباركة
اجوبة السيد محمد الشوكي على اسئلة المستمعين
اجازة اجتهاد من الامام المهدي(عج) للشيخ الانصاري

*****

ان يضيق اليوم بي رحب الفضا

فغدا يأتي بما اهوى القضا

قرب الوعد الذي ارقبه

وانقضى التسويف فيه ومضى

تترائى لي سيوف طالما

أغمدت قد اوشكت ان تنتضى

ويح قلبي ما لقلبي كلما

نفض البرق رداه انتفضا

كم اقاسي بانتظاري لوعةً

قلبت قلبي على جمر الغضا

ما صغت للعذل فيها اذني

صرح العاذل بي او عرضا

لا اراني الله اسلو من له

موثق في عنقي لن ينقضا

سرنا الله بلقياه فكم

قد لقينا من نواه مضضا

قلت يا ليل الدجى حتى متى

اترجى فجرك المعترضا

ضاق صدري في دياجيك فكم

جلبت لي من بلاء وقضا

يا لقومي من تمادي غيبة...

غادرتنا للرزايا غرضا

اورثتنا عللاً لم يشفها

غير صمصام الاله المنتضى

طالباً اوتار اهل البيت من

من اضاعوا فيهم ما افترضا

*******

السلام عليكم احبتنا المستمعين ورحمة الله وبركاته واسرنا الله واياكم بلقيا وظهور فرج الله الاكبر الامام المنتظر خاتم الاوصياء الحجة بن الحسن ارواحنا فداه.
الابيات التي افتتحنا بها هذه الحلقة من البرنامج اعزتنا تشتمل على هذا الأمل الجميل الذي يمتلأ به قلب كل محب لامام زمانه المهدي (عجل الله فرجه)، وهي ابيات وجدانية جميلة خرجت من قلب الشاعر الولائي الشيخ عبد الحسين الأعسم الزبيدي المتوفى سنة ۱۲٤۷ للهجرة رضوان الله عليه.
وهذا الأمل الجميل يتجسد عملياً في قلوب المؤمنين بدوام الدعاء لامام زمانهم (ارواحنا فداه) بل وتقديم الدعاء له على الدعاء لانفسهم لأن الدعاء له في الواقع هو طلب الخير من الله عزوجل لجميع العباد، وهذا هو موضوع الفقرة التالية من فقرات هذه الحلقة من برنامج (شمس خلف السحاب).
تليها اجابات ضيف البرنامج سماحة السيد محمد الشوكي على بعض اسئلتكم اعزاءنا، اما الفقرة الختامية فهي حكاية شهادة الاجتهاد التي طلبها الشيخ الجليل مرتضى الانصاري من امام العصر وحجة الله المهدي (عجل الله فرجه).

*******

نأمل ان تقضوا وقتاً مباركاً مع فقرات هذه الحلقة من البرنامج مستمعينا الافاضل، فكونوا معنا في الفقرة الاولى وعنوانها هو:

ثم قال رحمه الله: ومن وظائف كل ليلة ان يبدأ العبد في كل دعاء مبرور ويختم في كل عمل مشكور بذكر من يعتقد انه نائب الله جل جلاله في عباده وبلاده، وانه القيم بما يحتاج اليه هذا الصائم... وان يدعو له... بما يليق ان يدعى به لمثله.
ثم نقل السيد ابن طاووس (قدس سره) حديثاً عن الائمة (عليهم السلام) بهذا الخصوص جاء فيه: وكرر في ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان قائماً وقاعداً وعلى كل حال، و[في] الشهر كله، وكيف امكنك، ومتى حضرك في دهرك، تقول بعد تمجيد الله تعالى والصلاة على النبي وآله (عليهم السلام).
ثم نقل الدعاء الذي ننقله لكم بعد قليل، وفي الحديث الشريف المتقدم اشارة الى ان هذا الدعاء من الذخائر التي لا ينبغي للمؤمن ان يغفل عن الدعاء لامام زمانه (عليه السلام) بها في كل حين، فهو جدير بأن يحفظ.
نص الدعاء ايها الاخوات والاخوة هو:

«اللهم كن لوليك، القائم بأمرك الحجة، محمد بن الحسن المهدي عليه وعلى آبائه افضل الصلاة والسلام في هذه الساعة وفي كل ساعة ولياً وحافظاً وقائداً وناصراً ودليلاً ومؤيداً حتى تسكنه ارضك طوعاً وتمتعه فيها طولاً وعرضاً وتجعله وذريته من الائمة الوارثين.
اللهم انصره وانتصر به، واجعل النصر منك له وعلى يده، والفتح على وجهه، ولا توجه الأمر الى غيره، اللهم اظهر به دينك وسنة نبيك حتى لا يستخفي بشيء من الحق مخافة احد من الخلق.
اللهم إنا ارغب اليك في دولة كريمة تعز بها الاسلام واهله وتذل بها النفاق واهله وتجعلنا فيها من الدعاة‌ الى طاعتك والقادة الى سبيلك وآتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، واجمع لنا خير الدارين وأقض عنا جميع ما تحب فيهما واجعل لنا في ذلك الخيرة برحمتك ومنك في عافية، آمين رب العالمين، وزدنا من فضلك ويدك الملىء فإن كل معط ينقص من ملكه وعطاؤك يزيد في ملكك»
.

*******

مستمعينا الأكارم، ننقل الميكرفون الآن الى زميلنا لكي يعرض بعض اسئلتكم لضيف البرنامج سماحة السيد محمد الشوكي نستمع معاً لهذا الاتصال الهاتفي:
المحاور: سماحة السيد الاخت ام رحاب بعثت برسالة عبر البريد الالكتروني تقول فيها او تسأل فيها عن معنى ان يكون المؤمن ضيفاً او الزائر ضيفاً على الامام المهدي يوم الجمعة بأعتبار ان يوم الجمعة من تقسيم الايام على المعصومين الاربعة عشر سلام الله عليهم، يوم الجمعة اختص بالصاحب (سلام الله عليه)، ما معنى ان يكون المؤمن ضيفاً‌ عليه؟ تفضلوا:
السيد محمد الشوكي: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين المعصومين، طبعاً ما من شك ان المراد من الضيافة هنا الضيافة المعنوية، كما ورد ذلك في شهر رمضان المبارك وان الناس ضيوف عن الرحمن، ‌عند الباري تبارك وتعالى كما ورد في حديث النبي (صلى الله عليه وآله) او في خطبة النبي في استقبال شهر الله، شهر رمضان المبارك عندما قال: «شهر هو فيه او هو شهر دعيتم فيه الى ضيافة الله وجعلتم من اهل كرامة الله».
او كما نقول ايضاً في ايام الحج:
«ان الناس هم ضيوف الرحمن»، الضيافة هنا، ضيافة معنوية يعني نحن ضيوف على رحمة الله، ضيوف على عطف الله، ‌ضيوف على كل حال على عناية الله والطاف الله الكثيرة التي يشمل بها الانسان في مثل هذا الشهر او في مثل اشهر الحج وما شابه ذلك كذلك القضيه بالنسبة‌ للامام المهدي (سلام الله عليه). الضيافة هنا ضيافة معنوية بما ان هذا اليوم مخصص للامام المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف) والائمة عموماً وبصورة عامة‌ هم ابواب رحمة الله وهم الوسيلة الى الله تبارك وتعالى فنحن ضيوف الامام بمعنى نطلب رفد الامام وكرم الامام بما يتعلق، بما يمثله او بموقعه (سلام الله عليه) كوسيلة الى الله تبارك و تعالى وكباب من ابواب الرحمة وباب من ابواب الفرج والفرج هو الفرج الالهي، اذن الضيافة هي بهذا المعنى.
المحاور: سماحة السيد، السيد ابن طاووس رحمة الله عليه بعد ان ينقل هذه الزيارة يذلها ويقول كلما تلوت هذه الزيارة يتمثل بهذا البيت المشهور:

نزيلك حيث ما إتجهت ركابي

وضيفك حيثما كنت من البلاد

بهذا المضمون ان شاء الله قرأت البيت صحيحاً، هذه فيها اشارة الى ان المؤمن ينبغي ان يكون دائماً مستشعراً لدخوله في ضيافة الامام المهدي (سلام الله عليه) امام زمانه بالمعنى الذي بينتموه، في هذه الايام الخاصة مثلاً يوم الجمعة يكون تكثيف اكثر؟
السيد محمد الشوكي: نعم لا شك ان الانسان عليه ان يعمق علاقته بأئمته وبأمام زمانه بصورة خاصة وان يكون هذه الارتباط ارتباطاً دائماً لان هذا الارتباط له اثر معنوي كبير على الانسان لكن هناك مناسبات خاصة طبيعي، يعني نحن علاقتنا مثلاً بالحسين (عليه السلام) كبيرة ولكن في عاشوراء تختلف، كذلك علاقتنا بالامام المنتظر كبيرة لكن في النصف من شعبان على سبيل المثال او في مثل يوم الجمعة المخصص له ينبغي ان تكون علاقة متميزة وفعلاً هي في الروايات وردت هناك بعض الاوراد الخاصة بهذه المراسم والمواسم الزمنية والمكانية.
المحاور: بالتأكيد ايضاً في الدعاء للامام (سلام الله عليه) بالفرج يوم الجمعة ورد عليه تأكيد خاص.
السيد محمد الشوكي: ما من شك فأن في ذلك فرجكم، يعني كلما دعوتم للامام بالفرج في الحقيقة انكم تدعون لا نفسكم بالفرج لان فرجنا وفرج الامام واحد، هو فرج الله للمؤمنين وللمستضعفين جميعاً.

*******

ما تستمعون له اعزاءنا من اذاعة طهران هو برنامج شمس خلف السحاب في حلقته الثانية والعشرين بعد الاربعمائه ونذكركم بأن بامكانكم الرجوع الى حلقات هذا البرنامج محفوظة في موقع الاذاعة على شبكة الانترنت، عنوان الموقع هو: www.arabic-irib.ir.
وتفضلوا مشكورين بالتواصل مع البرنامج بمختلف المشاركات والاسئلة والمقترحات اتحفونا بها على عناوين الاذاعة ومنها بريدها الالكتروني وعنوانه هو: [email protected].
والبريد العادي وعنوانه هو (الجمهورية‌ الاسلامية في ايران- طهران ص ب ٦۷٦۷).

*******

الفقرة الختامية اعزاءنا هي احدى روايات الفائزين بلقاء الشمس المهدوية اخترنا لها عنوان:

شهادة اجتهاد للشيخ الانصاري

من الحكايات التي تناقلها العلماء الثقاة هي حكاية قبول شيخ المجتهدين الشيخ مرتضى الانصاري (رضوان الله عليه) للزعامة الدينية بعد ان شهد له مولانا المهدي (ارواحنا فداه) بالاجتهاد الديني.
وملخص الحكاية هو أنه بعد وفاة الشيخ الجليل محمد حسن صاحب الجواهر توجه كبار علماء النجف الاشرف الى الشيخ الانصاري طالبين منه ان يخلف خلافة الشيخ صاحب الجواهر ويتسلم الزعامة‌ الدينية لاتباع مدرسة اهل البيت عليهم السلام.
الا ان الشيخ الانصاري رفض هذا العرض واخبرهم انه يعتقد بأعلمية المولى الزاهد سعيد العلماء‌ المازندراني (رضوان الله عليه)، حيث كان يرى تفوقه العلمي عليه عندما كانان يتباحثان في العلوم الدينية، ولذلك فقد رضح المولى سعيد العلماء لمنصب الزعامة الدينية.
وكان المولى المازندراني يقيم يومذاك في ايران، فبعث له علماء‌ النجف الاشرف رسالة يطلبون فيها ان ياتي الى النجف ويتسلم الزعامة الدينية واخبروه بشهادة الشيخ الانصاري بأعلميته.
الا ان المولى سعيد العلماء (رحمه الله) رفض تسلم هذا المنصب وقال في رسالته الجوابية: لقد صدق الشيخ الانصاري قد كنت في تلك الايام اعلم منه لكنني لم اواصل النشاط العلمي بعد مغادرتي النجف الاشرف ولذلك فهو اليوم اعلم مني واولى بتسلم الزعامة الدينية.
اعزاءنا المستمعين، ورغم شهادة المولى المازندراني بأعلمية الشيخ الانصاري، الا الأخير بقي على رفضه الحازم لمسؤولية الزعامة لشعوره بجسامتها، فدعا الله عزجل ان يبين له تكليفه وعاهد نفسه ان لا يرصخ لمطالب العلماء‌ الا بعد أن يحصل على شهادة من مولاه وامام زمانه المهدي بأجتهاده، وهذا ما حصل عليه بعد حين.
فأثناء جلوسه في مجلس تدريسه في المسجد المعروف بأسمه في النجف الاشرف، دخل المجلس شاب ذو طلعة نيره عليه آثار الهيبة والوقار والسكينة، وسأل الشيخ عن مسألة مستحدثة لم تذكر في المراجع الفقهية وهي ترتبط باحدى علامات ظهور المهدي الموعود (عجل الله فرجه)، وهي علامة وقوع المسخ ببعض الاشخاص.

قال الشاب: ما هو حكم الزوجة التي يمسخ زوجها؟
اجاب الشيخ بعد تأمل قليل: اذا كان زوجها مسخ حيواناً ذا روح فعليها عدة‌ المطلقة واذا مسخ جماداً لا روح فيه فعليها عدة من توفي زوجها.
عندما ابتسم الشاب وقال: انت المجتهد، انت المجتهد، انت المجتهد وخرج، فإنتبه الشيخ الانصاري و طلب من تلاميذه اللحوق بالشاب فخرجوا خلفه لكنهم لم يجدوا له اثراً، فعرف الشيخ العلامة وقبل بتسلم الزعامة الدينية، رضوان الله عليه.
وها نحن اعزاءنا قد وصلنا الى نهاية لقائنا بكم في هذه الحلقة من برنامج شمس خلف السحاب الى موعد لقائنا المقبل نستودعكم الله بكل خير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

*******

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة