البث المباشر

معنى ودلالات لقب (رباني آياته) من ألقاب المهدي/ أبيات أبي تمام الطائي في مدح الائمة الاثني عشر وذكر المهدي/ رواية كاسب فاز بلقاء المهدي في مسجد السهلة

الأربعاء 6 فبراير 2019 - 14:49 بتوقيت طهران

(الحلقة:58)

موضوع البرنامج:
معنى ودلالات لقب (رباني آياته) من القاب المهدي(ع)
ابيات ابي تمام الطائي في مدح الائمة الاثني عشر وذكر المهدي
رواية الكاسب التقي الذي فاز بلقاء المهدي(ع) في مسجد السهلة

قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (والذي بعثني بالنبوة انهم ليستضيئون بنوره وينتفعون بولايته كالانتفاع بالشمس إن سترها سحاب).

المذيع: بسم الله الرحمن الرحيم. السلام عليكم مستمعينا الافاضل ورحمة الله تعالى وبركاته تحيةً طيبة نفتتح بها الحلقة الثامنة والاربعين بعد الثلاثمائة من حلقات هذا البرنامج، نستهلها ببيان معنى ودلالات لقب رباني آيات الله الذي عرفنا في الحلقة السابقة بأنه من القاب امام زماننا مولانا المهدي عجل الله فرجه التي ورد ذكرها في زيارة آل ياسين المعروفة المروية في كتاب الاحتجاج والتي نقلها الشيخ القمي في مفاتيح الجنان ضمن زيارات صاحب الزمان عليه السلام حيث ورد في مطلعها: السلام عليك يا داعي الله ورباني آياته.
ومعلوم مستمعينا الاكارم أن مصطلح الرباني هو من المصطلحات القرآنية وقد ذكر في تعريفه الشيخ الطريحي في مجمع البحرين عدة معاني هي أنه يعني العارف بالله المتأله الكامل في العلم والعمل والمربي للشيء الذي يقوّمه والذي يربي أمر الناس بتدبيره واصلاحه. وجاء في كتاب التحقيق في كلمات القرآن بعد عرض آراء اللغويين بشأن هذا المصطلح أن الرباني هو المنسوب الى الربان أي الذي يخضع الى تربية الله عزوجل مباشرةً متصفاً بصفته في تربية وتدبير الآخرين.
وبناءً على ما تقدم نعرف ان هذا اللقب من القاب مولانا المهدي ارواحنا فداه يشير الى ان من مقاماته عليه السلام هي كونه العارف الكامل بالله عزوجل الذي يحظى بتدبير شؤونه من ربه تبارك وتعالى مباشرةً ويقوم بدوره بتدبير شؤون الناس على طريق الاصلاح والتقويم ولذلك فهو عليه السلام الذي تتنزل عليه الملائكة في ليلة القدر وبإذن ربهم من كل أمر ولذلك لولاه لساخت الارض بأهلها فهو السبب المتصل بين الارض والسماء كما ورد في دعاء الندبة الشريف وقد أبى الله جلت حكمته ان يجري الامور الا بأسبابها وبذلك يكون دوره عليه السلام مظهراً للتدبير والنظم الالهي الحكيم الذي سنه رب العالمين ولذلك فقد نسب لقب الرباني الى الآيات الربانية فجاء في الزيارة ورباني آياته فهو عليه السلام مظهر آيات الله جل جلاله زادنا الله معرفةً به عليه السلام وتمسكاً بولايته وطاعته.
ايها الاخوة والاخوات، من الشعراء الذين سجلوا في اشعارهم اسماء الائمة الاثني عشر من عترة النبي المصطفى صلى الله عليه وآله وصرح بأن المهدي الموعود خاتمهم هو الشاعر الملحمي المعروف ابوتمام حبيب ابن أوس الطائي والذي عاصر الامام الجواد عليه السلام وتوفي سنة مائتين وثلاثين للهجرة وهو صاحب كتاب الحماسة والاختيار من شعر الشعراء والقبائل وله قصيدة طويلة يمدح فيها آل البيت عليهم السلام حذفت من ديوانه المطبوع كما هو الحال مع كثير من الشعر في اهل البيت عليهم السلام، الذي حذف عند طبع دواوين الشعراء لاهداف غير خفية.
ومطلع هذه القصيدة هو:

حصحص الحق فاسهري او فنامي

عن ملامي ستحتوين ملامي

وفيها يقول ابو تمام:

ربي الله والامين نبيي

صفوة الله والوصي إمامي

ثم سبطا محمد تالياه

وعلي وباقر العلم حام

والتقي الزكي جعفر الطيب

مأوى المعتر والمعتام

ثم موسى ثم الرضا علم الفضل

الذي طال سائر الاعلام

والمصفّى محمد ابن عليً

والمعرّى من كل سوء وذام

والزكي الامام مع نجله القائم

مولى الانام نور الظلام

برزت منه رأفة الله

بالناس لترك الظلام تبر التمام

فرع صدق نما الى الرتبة القصوى

وفرع النبي لا شك نام

فهو ماض على اليديهة بالفيصل

من رأي هبرزي همام

عالم بالامور غارت فلم تنجم

وماذا يكون في الإنجام

هؤلاء الاولى اقام بهم حجته

ذوالجلال والاكرام

والهبرزي هو مستمعينا الاكارم الوسيم والجميل او الخالص الجيد من كل شيء كماورد في قواميس اللغة ويلاخط أن أبا تمام قد ذكر باقي الائمة الاثني عشر بعد الامام الجواد محمد ابن علي الجواد عليه السلام بصورة ذكر صفاتهم مع اجتناب ذكر اسمائهم بصراحة فذكر الامام علي الهادي عليه السلام بصفة المعرى من كل سوء وذام وذكر الامام الحسن العسكري عليه السلام بوصف الزكي مع التصريح بأنه والد القائم المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف. وسر ذلك يرجع الى صعوبة الاوضاع الامنية يومذاك وشدة الحملة الارهابية التي سنتها السلطات العباسية ضد خط الائمة الاثني عشر. إلا أنه أشار الى حتمية انتصار هذا الخط الالهى النقي فهو فرع النبي الاكرم صلى الله عليه وآله وفرع النبي لاشك نام.
المذيع: السلام عليكم احباءنا ورحمة الله وبركاته اهلاً بكم وبضيفنا الكريم سماحة الشيخ محمد السند وهو يبين بعض الدقائق ولالتفاتات فيما يرتبط بمضامين دعاء الندبة الشريف وهو من ادعيه انصار المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف والمتمسكين بولايته، سماحة الشيخ محمد النسد بعد الترحيب بكم نعرض عليكم السؤال التالي فيما يرتبط بخاتمة الدعاء الشريف، دعاء الندبة يختتم بدعاء وخطاب لله تبارك وتعالى يبدأ (اللهم انت كشاف الكرب والبلوى) دعاء طويل فيه ذكر الائمة سلام الله عليهم وجدهم الرسول الاكرم صلى الله عليه وآله وموقعيتهم لدى المؤمنين فيما يرتبط بدور الامام المذكر بك وبنبيك الذي جعلته لنا عصمةً وملاذاً ولكن هنا مجموعة من الطلبات احببت ان يكون محور الحديث عنها فيما يرتبط بآثارها قضية طلب الداعي ان يريه الله تبارك وتعالى امامه وأره سيده يا شديد القوى قضية طلب الداعي وامنن علينا برضاه أن يرضى الامام المهدي عنا. قضية طلب الداعي أن يقبل تقربه يعني تقرب المؤمن او التالي لهذا الدعاء بتلاوته وقراءته والتفاعل مع هذا الدعاء ماهي الاهداف من هذه الطلبات؟
الشيخ محمد السند: بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين محمد وآله الطاهرين، نعم هذه الفقرات الاخيرة هي تركيز على حالة التعايش أن المؤمن يجب أن يتعايش ويحس دوماً بأنه هو فوقه ويدبره وفي النظام الاجتماعي يدبره في النظام الاجتماعي وفي النظام الايماني الانساني إن هناك حاكماً وقيادة واماماً هو الذي نعم يعلوه في هذا النظم البشري الموجود. فإذن استمرار حالة الالتفات والتذكر والتعيش الى وجود الامام عليه السلام من فوق المؤمن وفوق المؤمنين وفوق حتى الفقيه والمجتهد يستحضرني بعض الفقهاء حيث يكتب في رسالته مثلاً هذا التعبير أنه تحت رعاية وعناية واشراف الامام الحجة المنتظر. مثلاً نبدي بتقديم هذه المسائل الشرعية اذناً منه بالنيابة العامة للفقهاء وما شابه ذلك هذه نعم هذه الطبيعة وهذه الروح التي يذكرها فقهاؤنا على أية حال في كتبهم او عندما يتكلمون او ما شابه ذلك تعزز إننا إذن في مسيرتنا العلمية التشريعية السياسية الاجتماعية الفردية الاسرية وفي نسيج الطائفة. نعم نحن تحت رعاية وعناية وإمامة الامام.
المذيع: نعم.
الشيخ محمد السند: اي هذه نوع.
المذيع: فنحن لسنا حيارى بلا امام.
الشيخ محمد السند: هذه نوع من التعايش السلوكي، إذن الذي يكون نوعاً من المنبع المذكر في كل تفكيرنا وفي استنباط الفقيه على صعيد الفقهاء واستنباط السياسة على الصعيد السياسي واستنباط القاضي على صعيد قضائي واستنباط او أن سلوك التاجر في حياته الاجتماعية، ولسنا إذن نسير في شارع اللامسؤولية واللامراقبة واللانظر، بل نحن دوماً في حالة ماذا؟ في حالة عناية وإشراف ومحاسبة منه عجل الله تعالى فرجه الشريف. هل ما نتصرفه من سلوكيات تطبيقية سواء على صعيد الحاكم السياسي او على صعيد القاضي او على صعيد المشرع او على صعيد التاجر او على صعيد النخبة في ادوارهم المختلفة او على صعيد الاسرة أن دوماً نحن تحت مراقبة ومحاسبة تحت دولتهم؟
المذيع: نعم ولذلك يطلب الداعي من الله تبارك وتعالى أن يوفقه للفوز برضا امام زمانه.
الشيخ محمد السند: برضا امام زمانه نعم. فإذن في كل خطواتنا وحركاتنا وسكناتنا نحن نرقب ليست التشريعات الكلية في الاصول التشريعية القرآنية التي هي من الله عزوجل او التشريعات العامة النبوية وبل حتى في مجال الاجراء والتنفيذ من قبل وصي رسول الله وهو خاتم الاوصياء نحن إذن تحت مراقبة وتحت اشراف وتحت حكومته وبالتالي وتحت ولايته. فيجب إذن ان نسير مسيرتنا ونخطو خطواتنا ونشيد برامجنا تحت هذا المنظار من الاعتقاد والتعايش الاعتقادي. اننا تحت إذن قيادة وتدبير وريادة وسيادة الامام عجل الله تعالى فرجه الشريف، فمن ثم سوف تكون اكثر دقةً في استصواب الامور ورعايتها وجودة الاختيار ان نكون من ضمن اعوانه وحلقة من حلقات اعوانه ومفصل من مفاصل ذلك المجموع المتكامل والحزب الالهي المتكامل وهو حزبه عجل الله تعالى فرجه الشريف أي في مسيرة اتباعه وشيعته ومواليه.
المذيع: نعم.
الشيخ محمد السند: والقائمين برضاه.
المذيع: ان شاء الله، طيب سماحة الشيخ هنا يطلب المؤمن أن يريه سيده هذا الطلب هو الرؤية عند ظهوره سلام الله عليه، ام طلب عام يمكن أن يشمل حتى أن يراه وهو في الغيبة يعني يرزق مثلاً الفوز بكرامة لقاء الامام سلام الله عليه في غيبته يمكن ان يشمل المصداقين؟
الشيخ محمد السند: نعم يشمل في الواقع كلا المصداقين طبعاً بلافتح باب الدجل.
المذيع: العياذ بالله.
الشيخ محمد السند: وباب ادعاء السفارة والوساطة وكما للأسف يتقمصها الادعاء الدجلي الكثير في زماننا وماقبل ذلك لكن المغزى الصحيح المراد من هذه الفقرة من الدعاء الشريف كما أشار اليه جمهرة من علمائنا أن المؤمن اذا صفا طهارة من المعاصي ومن اداء الواجبات وعدم التواني ونعم التكاسل عن اداء واجباته ومسؤولياته ووصل الى درجة من الصفاء لاريب أنه حينئذ يتشرف برؤية الناحية المقدسة كما ورد في التوقيع الشريف عنه عجل الله تعالى فرجه الشريف أنه لا يحجبنا عنكم إلا اعمالكم.
المذيع: نعم.
الشيخ محمد السند: نعم هذا المضمون ففي الواقع إذن حجب الاعمال هي وكما ليس فقط في رؤية الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف بل في كثير من المقامات، مقامات الصفاء المعنوي في رؤية الله القلبية.
المذيع: نعم.
الشيخ محمد السند: ورؤية كثير من شؤون الغيب الذي يحجبنا عنها ماهو؟
الامور الغيبية عموماً الذي يحجبنا عنها هو حجب سيئات الاعمال.
المذيع: نعم.
الشيخ محمد السند: فإذا صفا الانسان فتتقشع عنه ستر الغيب.
المذيع: مما لاشك فيه أن لدعاء الندبة الشريف أثراً كبيراً في تصفية النفس حتى من خلال هذه التشوقات للامام سلام الله عليه هي بحد ذاتها تطهر القلب من خلال حث المؤمن ودفعه الى أن يعيش دائماً في بوتقة الطاعة للامام واداء حقوقه وهي في الحقيقة طاعة لله واداء لحقوقه. شكراً جزيلاً لضيفنا الكريم سماحة الشيخ محمد السند.
الشيخ محمد السند: اهلاً وسهلاً.
المذيع: وشكراً لكم مستمعينا الافاضل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لازلنا معكم أيها الاخوة والاخوات في برنامج شمس خلف السحاب ونصل الآن الى فقرة الفائزين بلقاء مولانا المهدي ارواحنا فداه وقد اخترنا لهذه الحلقة روايةً رواها آية الله الميرزاحسين النوري صاحب المستدرك في كتابيه (جنة المأوى والنجم الثاقب) عن السيد الجليل آية الله السيد احمد الحيدري الكاظمي عن كاسب تقيء عرفه السيد الحيدري بالصلاح والتدين وسمع منه قصته مباشرةً وهي تبين شدة رأفة امام زماننا عليه السلام بالمؤمنين واغاثته لهم وتشريفه للصادقين في طلب رؤيته بهذه الامنية وفي الوقت المناسب كما أنه ارواحنا فداه يظهر أثناء اللقاء ما يورث اليقين بهويته عليه السلام لدى الفائز برؤيته نستمع بعد قليل لملخص هذه الرواية نقلاً عن كتاب جنة المأوى.
قال هذا الكاسب التقي كنت كثيراً ما اسمع من أهل المعرفة والديانة أن من لازم عمل الاستجارة في مسجد السهلة اربعين ليلة اربعاء متوالي بنية رؤية الامام المنتظر عليه السلام وفق لرؤيته وأن ذلك قد جرب مراراً فاشتاقت نفسي الى ذلك ونويت ملازمة عمل الاستجارة في مسجد السهلة في كل ليلة اربعاء وقمت بذلك ولم تمنعني شدة حر ولابرد ولامطر ولاغير ذلك حتى ما يقرب من سنة فكنت أقوم بعمل الاستجارة في مسجد السهلة ثم اذهب الى مسجد الكوفة وأقضي فيه بقية الليل. وحدث في قبيل إحدى ليالي الاربعاء أنني توجهت الى مسجد السهلة وأنا واثق من مجيء الزوار اليه كالمعتاد في كل ليلة اربعاء ولكني لما وصلت اليه وجدته خالياً حتى من الخادم الموظف بالتواجد فيه ليلة الاربعاء وذالك أن اليلة كانت مظلمة للغاية وقد تراكمت الغيوم وهطلت الامطار التي كانت خفيفة في البداية. ثم اشتدت استوحشت كثيراً بسبب ذلك وقررت أن أصلي المغرب وأقوم بعمل الاستجارة على عجل وأذهب بسرعة الى مسجد الكوفة فشرعت في ذالك وأنا أصبر نفسي حتى انهيت صلاة المغرب وقد اشتد الظلام وقمت لأداء عمل الاستجارة وصلاته ودعاؤه وكنت احفظه وأثناء ادائي لصلاة عمل الاستجارة حانت مني التفاتة الى المقام المعروف بمقام صاحب الزمان عليه السلام في المسجد وهو امامي فرأيت فيه ضياءاً باهراً وسمعت فيه قراءة مصل فطابت نفسي وزالت عني الوحشة فأكملت عمر الاستجارة وأنا مطمئن القلب وظننت أن بعض الزوار موجودون في المسجد.
وتابع هذا العبد الصالح بيان ماجرى قائلاً: لما دخلت المقام الشريف رأيت فيه ضياءاً عظيماً دون أن أرى سراجاً ينير المكان لكنني غفلت عن التفكر في ذلك ورأيت فيه سيداً جليلاً ذا هيبة بزي أهل العلم فارتاحت نفسي إليه وشرعت بتلاوة زيارة مولانا الحجة عملاً بوظيفة المقام وصليت صلاة الزيارة فلما فرغت اردت ان اطلب منه المضي معاً إلى مسجد الكوفة لكنني هبته وأكبرته. كنت افكر بذلك وأنا أنظر الى خارج المقام فأرى وحشة الظلام الحالك ورهبة صوت الرعد وهطول الامطار فالتفت إلي بوجهه الكريم متبسماً وبكل رأفة وقال لي: تحب أن تمضي الى مسجد؟ فقلت نعم. فقام وخرجت معه وأنا مسرور بصحبته فمشينا في جو منير وضياء وهواء طيب وعلى ارض يابسة وأنا غافل عن زوال الوضع الجوي الذي كنت أراه قبل قليل فلم أر ظلاماً ولامطراً حتى وصلت مسجد الكوفة وطرقت بابه ففتحها الخادم وهو متعجب من مجيئي في هذه الظلمة واشتداد المطر فالتفت الى ذلك السيد الجليل لكي يتفضل بالدخول فلم أره فناديته دون جدوى وقد عاد الجو الى ما كان عليه.
وتابع هذا العبد الصالح حديثه قائلاً: عندما دخلت المسجد انتبهت من غفلتي وأخذت الوم نفسي على عدم تنبهي لهوية الامام رغم ما كنت أراه من الآيات الباهرة الدالة عليه من إنارته المكان دون سراج وكونه قد سماني بإسمي وأنا لم أعرفه من قبل وغياب المطر وصوت الرعد والظلمة عندما مشيت معه وعودتها فوراً بعد غيبته المفاجئة إلى غير ذلك من الكرامات التي جعلتني أتيقن من أن الله تعالى قد استجاب دعائي ورزقني ما طلبته منه وأنا أقوم بالتعبد له في مسجد الكوفة. فقد شرفني بفضله برؤية مولاي الحجة صاحب الزمان عليه السلام وهي الأمنية التي تحملت من أجل تحققها مشاق الاستمرار في زيارة مسجد السهلة عند اشتداد الحر او البرد، انتهى مستمعينا الافاضل ما روى هذا العبد الصالح وقد انتهى الوقت المخصص لبرنامجنا رزقنا الله وإياكم طاعة إمام زماننا والفوز برضاه الذي فيه رضا الله تعالى وأسعدنا برؤية طلعته الرشيدة وغرته الحميدة إنه سميع مجيب والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

*******

*يمكن الاستفادة من البرنامج مع ذكر المصدر

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة