وبعد تلقيه اللقاح الإيراني، أعرب سماحة قائد الثورة الإسلامية عن شكره وتقديره لجميع الكوادر والجهات المعنية التي صنعت هذه المفخرة الوطنية بفضل تجاربها وجهودها العلمية والعملية الدؤوبة.
واشاد بجهود وزير الصحة والعلاج والتعليم الطبي الايراني ، سعيد نمكي، وجميع الكوادر الصحية والعلاجية في البلاد ورئيس لجنة تنفيذ أوامر الامام الخميني ـ رضوان الله عليه ـ محمد مخبر، وزملائه الذين أظهروا كالمعتاد، الاخلاص والإهتمام والابتكار والكفاءة على أحسن وجه بشأن هذا الموضوع كما بالنسبة للقضايا الأخرى.
وأشار سماحته الى عدم رغبته في التطعيم بلقاح غير ايراني وانتظاره اللقاح الايراني المضاد لكورونا، مؤكدا ضرورة الاعتزاز بهذه المفخرة الوطنية.
وكان علي رضا مرندي رئيس منتدى العلوم الطبية بالجمهورية الاسلامية الايرانية، قد اعلن في وقت سابق ان قائد الثورة يتلقى الجرعة الاولى من اللقاح الايراني "كوفو ايران بركت".
وقال علي رضا مرندي ان وزارة الصحة الايرانية أصدرت الترخيص اللازم للقاح الايراني "كوفو ايران بركت" للتطعيم العام، مبينا أن قائد الثورة لديه تأكيد خاص على تلقي اللقاح الايراني. وأن هذا اللقاح هو ثمرة جهود العلماء الايرانيين الشباب ويتمتع بمستوى عال من تعزيز المناعة.
وأوضح مرندي أن آية الله خامنئي ومنذ بداية ازمة كورونا لم يكن لديه مشكلة لتلقي اللقاح، الا ان سماحته وضع شرطين لهذا الامر؛ الاول ان لا يتلقى اللقاح خارج الدور، والثاني ان تتم الاستفادة من اللقاح الايراني فقط. ولذلك عندما بدأت عملية تطعيم المواطنين في الفئة العمرية فوق 80 عاما، امتنع سماحته عن تلقي اللقاح، وانتظر حتى يتم انتاج اللقاح الايراني.
وتعكف عدة مراكز علمية وبحثية داخل ايران على انتاج اللقاحات الايرانية المضادة لكورونا، وقد حقق نموذجان منها على نتائج ناجحة في مختلف مراحل الاختبارات، وسيتم البدء قريبا استخدامهما في عملية التطعيم العام داخل البلاد.
الجدير بالذكر أن لقاح "كوفو ايران بركت" هو ثمرة جهود الباحثين الايرانيين الشباب المتخرجين من الجامعات الايرانية. وتعتبر الجمهورية الاسلامية الايرانية من الدول القليلة التي تمكنت من انتاج اللقاحات المضادة لكورونا في العالم، والاولى في منطقة غرب آسيا في هذا المجال