موقع (العتبة الرضوية المقدسة): وخلال هذا اللقاء الذي صادف عشية ذكرى ميلاد الإمام الهمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام)، قال الشيخ مروي إن فترة تقييد الزيارة بسبب تفشي وباء كورونا في البلاد كانت من أصعب وأمر التجارب في حياته، لكن الدين والتعاليم الدينية والعقلانية وتعاليم الإمام الرضا (عليه السلام)، تحث على الاهتمام بصحة الناس.
وأضح أن في بداية تفشي الوباء كان التقيد شديد على الزيارة والتواجد في الحرم الرضوي الشريف، لكن بعد السيطرة على الجائحة بات التعامل معها أسهل، حيث فتحت العتبة أبوبها في وجه الزوار، بعد التطبيق الدقيق والشديد للبروتوكلات الصحية والوقائية.
وأضاف أن العتبة وزعت نحو 10 ملايين كمامة بين الزوار من بداية الجائحة حتى الآن، واستخدمت 7 الآف عامل صحي في جميع أنحاء الحرم الشريف لتوجيه التحذيرات الصحية وتقديم الكمامات والمعقم اليدين للزوار، كما أنها تستفيد مرارا من توجيهات المختصين في مجال الصحة حيث تسبب هذا بأخذ درع التقدير لمراعاة التعاليم الصحية من قبل وزارة الصحة الإيرانية.
وأشار إلى الزيارة الافتراضية والبرامج المتنوعة التي عدتها العتبة الرضوية عبر موقعها وشبكات التواصل الاجتماعي، موضحا أن أيام تفشي كورونا أوجدت ظروفا صعبة للغاية بالنسبة لنا، ولكنها خلقت أيضا تجربة جيدة جدا لإنشاء منصة للزيارة باللغات العربية والإنجليزية والأوردو والغات الآخرى.
وفي سياق آخر أكد الشيخ مروي على أن تخضع جميع أقسام العتبة الرضوية المقدسة الاقتصادية والثقافية، للتفتيش الدقيق من قبل هيئة التفتيش والمراجعة، والتي يجب الاستفادة منها للعثور على النقاط الضعف ومنعها والتطور في جميع المجالات.
وتابع أن العتبة الرضوية المقدسة برؤيتها الجديدة للسياسات الشاملة، تركز على الاكتفاء الذاتي للبلاد، ولذلك تم إنتاج عقار العامل 8 المرتبط بمرضى الهيموفيليا بشكل مكثف، وتقديم الأراضي والبذور للمزارعين، لتلبية احتياجات البلد في هذا المجال والاستغناء عن الاستيراد، كما أنها سلّمت أكثر من 30 هكتارا من أراضيها لبناء وحدات سكنية للمحتاجين.
وأعتبر الشيخ مروي أن مهمة العتبة الرضوية الرئيسية هي التثقيف الديني وفقا لتعاليم وسيرة الإمام الرضا (عليه السلام)، ولهذا نظم مركز العتبة الرضوية المقدسة للشباب والفرق الطوعية برامج عديدة لتقديم التعاليم الدينة الصحيحة للشباب والمراهقين.
وشرح أن القضاء على الحرمان يكون من ضمن وظائف العتبة الرضوية، ولذلك عملت العتبة حسب توجيهات قائد الثورة الإسلامية الإمام الخامنئي (دام ظله)، لمساعدة المحتاجين في مدينة مشهد المقدسة، والزوار ذوي الدخل المحدود، وصرف جزء من دخل الأوقاف على المحتاجين الذين يسكنون في جوارها.