وقال بوتين في خطاب حالة الاتحاد السنوي لكبار المسؤولين والمشرعين من مجلسي البرلمان إن موسكو بذلت ما في وسعها من أجل علاقات طيبة مع الدول الأخرى وإنه يأمل ألا تتجاوز دولة أجنبية "الخطوط الحمراء" التي حددتها موسكو.
وأعلن بوتين أن بلاده تتوخى أقصى درجات ضبط النفس أمام محاولات المساس بها، لكنها لن تتردد في الرد بشكل حاسم على أي خطوات عدائية تهدد مصالحها.
وأشار بوتين إلى أن الحملات العدائية بحق موسكو لا تتوقف، ولفت إلى أن بعض الدول "اعتادت على المساس بروسيا تحت أي حجة وغالبا دون أي حجة إطلاقا"، مضيفا إن "إلقاء اللوم على روسيا هو بمثابة نوع جديد من الرياضة".
وتابع: "في هذا السياق نتوخى أقصى درجات ضبط النفس ويمكن القول إننا نسلك سلوكا متواضعا، وكثيرا ما لا نرد إطلاق ليس على حملات عدائية بل وعلى صفاقة صارخة".
وأشار الرئيس إلى أن روسيا تسعى إلى إقامة علاقات طيبة مع جميع الدول، بما في ذلك تلك التي برزت خلافات بينها وموسكو في الآونة الأخيرة، مضيفا: "لا نريد في الواقع إحراق الجسور، لكن إذا كان أحد يرى في حسن نوايانا مؤشرا على التقاعس أو الضعف وينوي إحراق أو حتى تفجير هذه الجسور بنفسه فيجب عليه أن يعرف أن رد روسيا سيكون مناسبا وسريعا وقاسيا".
وذكر بوتين أن جوهر السياسات الخارجية التي تنتهجها الحكومة الروسية تكمن في ضمان السلام والأمن لمواطني البلاد ولضمان تنميتها المستقرة، مؤكدا على أن لدى روسيا مصالح خاصة بها ستستمر في الدفاع عنها ضمن إطار القانون الدولي.
وشدد بوتين على أن روسيا لن تسمح لأحد بتجاوز الخطوط الحمراء التي تحددها بنفسها، وتابع: "مدبرو أي استفزازات تهدد المصالح الجذرية لأمننا سيندمون على ما فعلوه بدرجة لم يندموا بها منذ وقت طويل".