ورداً على سؤال عما إذا كانت كل دولة في الاتحاد تتصرف الآن ببساطة "حسب رغبتها"، قال بون، "إذا اختاروا اللقاح الصيني والروسي، أعتقد أن الوضع سيكون خطيرا للغاية".
وأضاف متحدثا عن مصل "سبوتنيك V" الذي بدأت بعض الدول الأوروبية باستخدامه: "سيثير هذا مشكلة فيما يتعلق بالتضامن بيننا، ومشكلة تتعلق بخطر صحي، لأن اللقاح الروسي لم تتم إجازته في أوروبا بعد".
وبعد بداية متعثرة لحملة التطعيم التي ينفذها الاتحاد الأوروبي وتركت التكتل متخلفا عن دول مثل بريطانيا، اشترت بعض الحكومات الأعضاء في وسط أوروبا بالفعل لقاحات روسية أو صينية أو تفكر في القيام بذلك.
ويتعامل الاتحاد الأوروبي مع قضية تأمين اللقاح بشكل يتسم بالمركزية عبر المفوضية الأوروبية.
لكن تمت الموافقة على اعتماد لقاح "سبوتنيك V" الروسي أو يجري تقييمه للمصادقة عليه في هنغاريا وسلوفاكيا وجمهورية التشيك.
وبدأت هنغاريا بالفعل إعطاء لقاحي "سينوفارم" الصيني و"سبوتنيك V" الروسي، وتناقش بولندا شراء المصل الصيني.
وقالت هيئة تنظيم الأدوية في أوروبا أمس الخميس إنها بدأت مراجعة لقاح "سبوتنيك V"، لكن حتى في حالة الموافقة عليه لا يوجد أي التزام على المفوضية الأوروبية بإدراجه في برنامجها.
ووافقت أوروبا حتى الآن على لقاحات "فايرز/بيونتيك" و"موديرنا" و"أسترازينيكا/أوكسفورد"، بينما تجرى مراجعات لأمصال مرشحة من "كيورفاك" و"نوفافاكس".
كما من المتوقع أن تصدر هيئة تنظيم الأدوية في أوروبا حكمها على لقاح "جونسون أند جونسون"، الذي يعطى في جرعة واحدة، يوم 11 مارس.
ويعتبر "سبوتنيك V" أول لقاح مسجل في العالم ضد فيروس كورونا المستجد المسبب لعدوى "كوفيد-19"، وسبق أن كشفت اختبارات سريرية أجريت على 3 مراحل أن هذا المصل آمن وفعاليته تفوق 91% في الوقاية من المرض، الأمر الذي أكدته مجلة "لانسيت" الطبية في مقال نشرته مؤخرا.
ودعت روسيا الاتحاد الأوروبي، مرارا إلى عدم تسييس قضية اللقاحات ضد فيروس كورونا.