وفي مقابلة مع قناة "إيه خبر" التركية، مساء السبت، لفت جاووش أوغلو إلى أنّ الخسارة التي مُنيت بها فرنسا في سوريا وليبيا، جعلتها تطلق الاتهامات جزافاً بحق تركيا، مضيفا: "من خلال التصعيد تسعى فرنسا لإضعاف الناتو، وتأسيس قوة أوروبية".
من جهة أخرى، شدد أغلو أنّ الاتفاقات التي أبرمتها اليونان مع كل من مصر وإدارة قبرص الرومية وكيان الاحتلال بجانب تخطيطهم ممراً للغاز شرقي المتوسط، كلها أمور غير قابلة للتنفيذ، وهي مجرد حملة سياسية تستهدف تركيا ولا تغير من الأمر شيئا.
وحول "خريطة إشبيلية" التي أعلنت عنها اليونان وتحرم تركيا من حقوقها البحرية، أكد جاووش أوغلو أنها مساعٍ يونانية لحبس تركيا في نطاق بحري ضيق، موضحاً أن إفساح بلاده المجال للمساعي الدبلوماسية للوساطة، يعد مرونة من قبل تركيا، وليس تنازلاً عن حقوقها.
ولفت إلى أن تركيا قبلت إجراء محادثات استكشافية مع اليونان كان مقرراً لها 7 أغسطس/ آب الجاري، إلا أنّ اليونان لم تكن لديها رغبة حقيقية في هذه المباحثات حيث أنها "كانت تعلم بأن هذه المحادثات لا يمكن لها أن تتم (وتقبل تركيا بإجرائها) بعد توقيعها (اليونان) الاتفاق البحري مع مصر".
وأضاف "أنّ اليونان سعت من خلال صفّ إدارة قبرص وبعض دول المنطقة إلى جانبها، إلى تجاهل الحقوق التركية، وبدأت التصعيد" (حسب قوله).
وأكد وزير الخارجية التركي أن الاتفاق اليوناني المصري حول مناطق السيادة البحرية في شرقي المتوسط، لا يغير شيئا بالنسبة لتركيا، قائلاً:" مصر لا تنتهك مناطقنا السيادية في البحر، ولكن اليونان تنتهك، والمنطقة التي تنقب فيها سفينة الريس عروج، تعود لتركيا، (وليس اليونان) وهي مسجلة في الأمم المتحدة عام 2004".
وشدد قائلاً: "هذه المنطقة ضمن سيادتنا البحرية، والاتفاق بين هاتين الدولتين (اليونان ومصر) لا يغير شيئاً".
ولفت أوغلو لوجود دول أوروبية وقادة، مقتنعين بأن تركيا على حق فيما تقوله بشأن شرق المتوسط.